كاتب سعودي يشكو من "الإقليمية" في بلاده .. ويقر صعوبة الإثبات!


كاتب سعودي يشكو من "الإقليمية" في بلاده .. ويقر صعوبة الإثبات!



إخبارية عرعر"جدة":
شكا كاتب سعودي من "الإقليمية" التي تعد نهج التنمية في المؤسسات الحكومية لدى بلده غير أنه أقر صعوبة إثبات ذلك. لينتقل بعد هذه الشكوى إلى إثارة استغرابه من المفهوم الخاطئ للعنصرية القبلية المتداولة بين بعض شرائح المجتمع. الشكوى والاستغراب نقلها الكاتب خلف الحربي خلال استضافته في برنامج حديث من الخليج الذي عرض على قناة الحرة.

وانتقد الحربي "الإقليمية" في شكواه، من خلال اعتماد سياسة التوظيف في المؤسسات التابعة للدولة، على عناصر بشرية تنتمي إلى المنطقة الذي ينتمي إليها المسئول في تلك المؤسسة.

الجدير بالذكر أن خلف الحربي، شاعر وروائي، ولديه عدة داويين شعرية مطبوعة باللهجة العامية. ويعد من أهم الشعار على مستوى الساحة الخليجية.

ويرى الحربي أن هذه من أهم العوائق في التنمية وتحرم الكفاءات من التوظيف فيها. ويوضح أن :" إثبات ذلك صعب إذ ما كان من الاستحالة بحكم أن هؤلاء الموظفين المنتمين من الإقليم في الأخير هم سعوديين".

ويستغرب من جعل القبائل حجة لعدم إجراءات انتخابات برلمانية في السعودية. ليتساءل :" ما دخل القبائل في ذلك؟". "ويستطرد: القبائل هم الوحدة السياسية الأهم، وليسوا رعاة إبل، كما هو المفهوم الدارج عند البعض، إذ أن أغلبهم يعملون في جميع قطاعات الدولة ويساهمون في دفع عجلة التنمية في البلد".

وترأس الحربي خلال مسيرته الإعلامية مطبوعتين، إحداها مجلة ليالينا لينتقل بعدها إلى جريدة شمس ليستقر به الأمر كاتب في صحيفة عكاظ.

وعن مغادرته كرسي تحرير الصحيفة السعودية التي أثارت جدلا بطرحها وحجمها الغير مألوف في الصحافة السعودية والعربية، يؤكد الحربي أن ذلك يعود إلى خلافات في المبدأ، حيث يرفض الحربي أي تدخل من مجلس الإدارة في العمل التحريري.

خلف الحربي الذي يكتب عمود شبه يومي في صحيفة عكاظ السعودية، فاجئ قراءة بعد ظهوره في البرنامج بصورة مغايرة عن ما عرفوه به، إذ أن المتتبع لمقالاته، يجد أنها تتميز بالصورة الساخرة، ما يجعلها تنتهي دوما بابتسامة لدى القارئ، غير أن هذه الابتسامة لم تظهر طيلة اللقاء بحكم الجدية التي يتحدث بها الحربي. ولم تشهد الحلقة سوى ابتسامة واحدة، أو اثنتين طيلة خمسين دقيقة. لم يكتفِ الحربي بانتقاداته اللاذعة ضد شخصية "مناحي"، عبر عموده اليومي بل امتدت هذه الانتقادات عبر البرنامج إذا اعتبرها شخصية "سخيفة" وتوصل انطباع خاطئ للعالم عن السعوديين.

ويستغرب من استمرار فايز المالكي في تجسيده هذه الشخصية ولم يغيرها طيلة هذه المدة. هذه الانتقادات أطلقها بعد التطرق إلى محور محاربة السينما في السعودية خلال برنامج، إذ يوضح أن فيلم مناحي لا يستحق المحاربة من أجله، وأنه مؤيد لعدم عرضه في السعودية، غير أن هذا التأييد لا يعني أنه مندرج ضمن الطابور المحارب لإنشاء سينما في بلاده، إذ أن هذا مطلب ولا بد أنه سيأتي يوم ويتحقق، ويتحول المعارضون إلى مؤيدين.

الجدير بالذكر أن شخصية مناحي محتكرة لمدة خمسة أعوام مع مجسدها الفنان فايز المالكي من قبل مجموعة الـ MBC، ولا يمكن للمالكي أن يجسد شخصية أخرى طيلة هذه المدة.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com