تمثل مدينة عرعر شرياناً حيوياً للمنطقة الشمالية لموقعها الجغرافي المتميز، عدد سكانها يقارب 160 ألف نسمة فإذا أضيفت لها المراكز والقرى التابعة لها فسيصل إلى قرابة 190ألف نسمة، ويرتبط كثير من الأهالي ارتباطات حيوية بعدد من المدن المهمة في المملكة سيما الرياض والدمام وجدة، حيث يكثر عدد المراجعين للجهات الحكومية والمستشفيات لقضاء حوائجهم نظراً لعدم توفر كثير من الخدمات لديهم واضطرارهم للسفر وقطع المسافات أحياناً عن طريق البر.
لذلك يمثل الطيران بالنسبة لهم أمراً حيوياً في ظل شح الرحلات الجوية لهذه المدن.
قلة الاهتمام:
وأبدا عدد من المواطنين عبر «الشرق» رغبتهم في إيلاء الرحلات الجوية اهتماماً أكبر من قبل المسؤولين. وقال سعود العنزي (من سكان عرعر) إن مطالبهم تكمن في زيادة عدد الرحلات عرعر – الرياض – الدمام، كون أكثر المواطنين في المنطقة لهم مواعيد في مستشفيات الرياض وكذلك مواعيد بمختلف الجهات الحكومية.
أرجع غنام الشمري (من سكان رفحاء) معاناتهم من تأخر الرحلات إلى قلة الاهتمام بأهالي رفحاء. مطالباً بضرورة إيجاد حلول سريعة لإنهاء هذه المعاناة.
العويقلية بدون مطار:
فيما قال فهد المطيلق (من سكان العويقيلة): «لا يوجد لدينا مطار، ونعاني من السفر عن طريق عرعر، وحدث معي قبل فترة تأخر الرحلة عن الإقلاع وعندما ذهبت متأخراً تم إلغاء الموعد في مستشفى الملك خالد لأحد أبنائي وحصلت على موعد جديد بعد ثمانية أشهر». مؤكداً أهمية الرحلات الجوية لإنجاز معاملات المواطنين خاصة مواعيد المستشفيات.
رحلات إضافية:
وأبدا المواطن بسام الصقري استياءه من تكرار ضياع الرحلات وتأجيلها، مشيراً إلى أنه في إحدى المرات تأخر عشر دقائق عن موعد تقديم التذكرة فتم إعطاء مقعده لشخص آخر، وقال: «قد يكون موظف الخطوط معذوراً نظراً للضغط الشديد»، واستدرك قائلاً: «الحل في جدولة رحلات إضافية». فيما طالب حمدان الرويلي بزيادة عدد الرحلات من عرعر إلى الرياض وجدة والدمام إلى أربع رحلات يومياً لكل من هذه المدن، مؤكداً أن مايحدث من تأخر في بعض الرحلات يسبب لهم قلقاً كبيراً في المنطقة.
التأكد من الإلغاء:
من جهته أوضح المتحدث الرسمي للهيئة العامة للطيران المدني خالد الخيبري لـ «الشرق» أنه يجب على المواطن أن يتأكد من قبل الخطوط الجوية عن سبب إلغاء الحجز وإذا لم يقتنع، فعليه أن يخاطب حماية المستهلك بالرحلات أو الوصول للمطار قبل إقلاع الطائرة بساعة أو أكثر.
