إخبارية عرعر"[COLOR=red]خاص[/COLOR]"عيد العويش :
ينتظر توزيع عشرة آلاف قطعة أرض لتلبية احتياجات مواطني مدينة عرعر والتي ظلت في أروقة الأمانة على ذمة قضية اختفاء كثير من ملفات المواطنين المتقدمين للحصول على أراضي لعام 1416هـ والذي استدعى إجراء تحقيق داخلي سرعان ما تطور إلى تحقيق على مستوى وزارة الشؤون البلدية والقروية والتي بدورها ستبت في الموضوع قريباً، كما أفاد بذلك سلطان الفالح مدير وحدة المنح بأمانة الحدود الشمالية.
وقال الفالح إن هذه المشكلة عطلت دفعات لاحقة كانت ستكون إضافة جيدة للمدينة، وتسهم بالتأكيد في حصول المواطنين على أراضيهم دون الانتظار في قوائم طويلة استمرت لعدة سنوات، مؤكدا حرص الأمانة على العناية بذوي الاحتياجات الخاصة من أرامل وأيتام ومطلقات ومعوقين وغيرهم ممن تنطبق عليهم الشروط، حيث تم الانتهاء أخيرا من توزيع أكثر من أربعة آلاف قطعة لتلك الفئة إنفاذاً لتوجيهات الوزارة التي أعطتهم الأولوية في المنح، وسيتم توزيع أكثر من 3500 قطعة أرض أخرى بعد عيد الفطر من هذا العام للمتقدمين أيضاً من ذوي الاحتياجات التي تقدموا بطلب الحصول على منح للفترة ما بين أعوام 1425ـ1429هـ، حيث سيحصلون على أراض في مخطط الروابي، الذي وزع منه 300 قطعة في الدفعة السابقة، إضافة إلى مخطط شمال الحرس الوطني الذي يحوي 2000 قطعة أرض.
وأضاف الفالح أن الممنوحين من ذوي الاحتياجات الخاصة واجهتهم مشكلة الأمتار الزائدة في الأراضي الممنوحة لهم، وتم التعامل معها وفق الأنظمة باحتساب سعر المتر الزائد وفق سعر السوق الذي يتحكم فيه موقع الأرض في الحي وقيمة الحي إلا أن هذه الفئة من الممنوحين معظمها مستفيدة من الضمان الاجتماعي، وبالتالي هي عاجزة عن تأمين مبالغ تلك الأمتار الزائدة، ما دفع بأمانة الحدود الشمالية إلى مخاطبة الوزارة للحصول على إعفاء لهم وما زلنا ننتظر الرد.
وحول المخططات الجديدة والخطط المستقبلية للأمانة أوضح الفالح بأنه تم اعتماد مخطط شمال الروابي بستة آلاف قطعة سيتم توزيعها على المواطنين في القريب العاجل ومن خطط الأمانة للأعوام القادمة توفير الخدمات من كهرباء وماء وسفلتة لجميع المخططات المعتمدة وقبل توزيعها على المواطنين، مؤكدا على توجه المهندس عبد الرحمن الراشد أمين منطقة الحدود الشمالية نحو منح المواطن قطعة أرض بعد تقديمه للطلب ومطابقته الشروط خلال فترة وجيزة بعد تقديمه للطلب، وليس كما هو حال التوزيع السابق الذي يتطلب من المواطن الانتظار لسنوات طويلة حتى حصوله على أرض مضيفا أن هناك 300 أمر سام تنتظر التوزيع لعدم توافر القطع المناسبة لمساحة الأوامر السامية، علما بأنه تم توزيع 400منحة ملكية في الدفعة السابقة.
من جانبه، اشتكى عدد من المواطنين من ذوي الاحتياجات الخاصة من تكاليف الأمتار الزائدة والتي لم تراع ظروفهم المادية، واستندت إلى سعر السوق المجحف، ما جعل عديدا منهم يعرض أرضه للبيع، ما أفقد هذه المنح أهميتها لهم ووصلت مبالغ الأمتار الزائدة إلى أرقام كبيرة تصل إلى 13000 ريال للقطعة الواحدة ومما ضاعف من هذه المشكلة أن بعض الأراضي منحت لعدد من أفراد العائلة المحتاجة، ما ضاعف من قيم الأمتار المستحقة لهذه الأسر دون أن يروا أية بوادر في حل هذه المشكلة من وزارة الشؤون البلدية والقروية رغم توجهها في إعطائهم الأولوية في المنح.
يشار إلى أنه من المتوقع انخفاض أسعار العقارات في الأعوام القادمة مع توجه الأمانة نحو توزيع المخططات على المواطنين المستحقين، وذلك لأن الطلب سيقل في مقابل العرض، إذ ستتاح فرصة امتلاك أرض لكل مواطن مستحق بعرعر دون الانتظار لأعوامٍ طويلة.
