أصيبوا بــــــ «الأنفلونزا » وتعافوا : رأينا الموت ثم عدنا للحياة !


أصيبوا بــــــ «الأنفلونزا » وتعافوا : رأينا الموت ثم عدنا للحياة !



إخبارية عرعر"الدمام":
مغامرة جريئة أقدمت عليها «اليوم» لنقل الحقيقة للقارئ وما يدور في الكواليس، فقد اقتحمت غرف العزل بالمستشفى المركزي بالدمام مساء امس الأول وسط احترازات صحية من مرض «انفلونزا الحنازير» ووقفت على ارض الواقع مع 3 سعوديين تعافوا من المرض ، ونقلت صورة بالقلم عما عانوه في هذه اللحظات الدقيقة بين الحياة والموت وموقف الأقارب والأصدقاء ،حيث نقل أحدهم العدوى الى عائلته وآخر رفض شقيقه استلامه إلا بمسؤولية الطبيب المعالج خوفا من نقل العدوى لأسرته ، حيث أكدوا جميعا انهم رأوا الموت ثم عادوا إلى الحياة من جديد.
فرح شديد :
بداية، قال عبدالهادي الهاجري أحد موظفي الجوازت بمطار الملك فهد الدولي بالدمام والذي قدم له الطبيب تقريرا أخضر اللون للخروج من المستشفى معافى من ذلك الوباء الخطير قال : أشعر بفرح شديد بعد ان تجاوزت هذه الأزمة الصحية التي انتشرت في جميع انحاء العالم ،وأضاف: بأن والده وأخوته كان لهم الفضل الكبير بعد الله في مؤازرتة والوقوف الى جانبه ، كما وجه الهاجري شكره للواء فهد الحميدي والمسؤولين بالمطار على تواصلهم واتصالاتهم التي لم تنقطع ، وقال محمد الهاجري الأخ الأكبر لعبد الهادي: بأنه الأصغر بين أشقائي وقبل أن يصاب بالمرض وقع له حادث سير أثناء ذهابه للعمل من عين دار ببقيق الى المطار الذي يبعد 130 كيلو، وتوالت الأزمات حتى أصيب بهذا المرض . وظلت الأسرة في هم مما أصابه إلا أنه احتسب الأجر واستمر على العلاج حتى كتب له الشفاء من هذا الداء الخطير . واضاف محمد: إن أهالي بقيق عندما نشر الخبر عبر صحيفة (اليوم )انهالت علينا الاتصالات للاطمئنان على صحة عبدالهادي وكان على رأسهم مدير مركز عين دار الشيخ فهد بن بعيث .
برنامج توعوي :
كما تواجد في قسم العزل بجراحة الرجال خالد الهاجري الأخ الأوسط لعبدالهادي الذي حمد الله على سلامة شقيقة الأصغر، وقال: أوجه الشكرة لإدارة الجوازات على سؤالهم عن صحته وكذلك للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية على سرعة الاستجابة في تشخيص الحالة ، مشيرا الى ان هذا الوباء الخطير يجب ان يقدم له برنامج توعوي في جميع الدوائر الحكومية . كما اوضح ان بداية أعراض المرض على شقيقه ارتفاع في الحرارة في وقت متأخر من الليل مما اضطره الى مراجعة مستشفى بقيق العام ومن ثم تم أخذ الفحوصات وعينات الدم وقاموا بالاتصال علينا في ساعات الفجر الاولى بالمراجعة فورا . واستطرد خالد في حديثه ،قام مستشفى بقيق بتحويله مباشرة الى المركزي وتم إعطاؤه المضاد وحُوّل الى قسم الحَجر لفترة ثلاثة أيام بعد ذلك انتقل الى قسم جراحة الرجال ج بقسم العزل وفي اليوم السادس قرر الطبيب خروجه من المستشفى .
وأضاف الهاجري: بأنه رفض استلام شقيقه الأصغر حتى يشفى تماما إلا في حال خروجه على مسؤولية الطبيب حتى لا تنقل العدوى للعائلة . لافتا إلى انه قرأ عن المرض وعرف أنه ينتقل باللمس والرذاذ ومن الصعب بقاء شقيقه بين الأطفال في الأسرة ،
قنبلة موقوتة :
أما بندر الخالدي زميل عبدالهادي الهاجري في العمل يبلغ من العمر 29 عاما فمتزوج ومعه طفلة ،قال أعمل بمطار الملك فهد الدولي بالجوازات في قسم استلام الخدم وعندما شعرت بارتفاع الحرارة تبادر الى ذهني أنه مرض انفلونزا الخنازير وقمت بمراجعة ثلاثة مستوصفات خاصة ،إلا أن التشخيص لم يكن دقيقا ،حيث شخصوا المرض على أنه التهاب فقط ،وقمت بمراجعة المركزي والذين بدورهم أخذوا عينات من الحلق والدم . وعاودوا الاتصال بي بعد أن ثبت إصابتي بالفيروس ، واضاف الخالدي: كان خوفي على عائلتي الصغيرة بعد المخالطة لها، حيث أبلغوني بضرورة فحص عائلتي ،وهذا لم يحدث ،واستطرد الخالدي في قوله، دخلت قسم العزل ،ومكثت فيه اربعة ايام ثم اصبحت أتناول مضادا كل 12 ساعة حتى تماثلت للشفاء ،ووصف الخالدي وضع العمل في المطار بالقنبلة الموقوتة ،وأضاف :إن المطار في حاجة الى لجنة طبية مكثفة ،حيث يعتبر بوابة الدخول للمدينة، وطبيب وثلاثة ممرضين لا يكفي لفحص المئات من القادمين الى المنطقة الشرقية ،وطالب الخالدي بأن تدعم الشؤون الصحية المطار بكادر طبي مزود بأجهزة لفحص العمالة الوافدة للحفاظ على صحة المواطنين.
نقل المرض :
إلى جانبهما مريض آخر يدعى ماجد السلمي 25 عاما أعزب ،قال: انتقل إليّ الفيروس بالمخالطة ،ويعمل في شركة بالصناعية الثالثة . مضيفا :بأنه نقل الفيروس الى والده وأخيه بالمخالطة وشفيوا من المرض ،وقرر الطبيب خروجهم من المستشفى .
واوضح السلمي بأنه بصدد الخروج اليوم السبت بعد أن قرر الطبيب ذلك ،مؤكدا أن اهتمام المدير الطبي بحالات الوباء خفف عليهم الآلالم وساهم في شفاء المرضى.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com