ولي العهد في اليوم الوطني: كل ما حولنا يشير إلى نهضة جديدة


ولي العهد في اليوم الوطني: كل ما حولنا يشير إلى نهضة جديدة



محليات - إخبارية عرعر:

قال صاحب السمو الملكي، الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إن المملكة تعيش حالة استقرار ازدهار وسط منطقة تعج بالفوضى نتيجة انتشار الإرهاب، ما يلزمها بأن تكون مسئوليتها الأولى هي توضيح الصورة الحقيقية للإسلام.

وأضاف سمو الأمير في كلمته بمناسبة الذكرى الـ 84 لليوم الوطني أن المسلمين قصَّروا في حماية أمتهم وشبابهم من التطرف والتشدد؛ ما تسبب في نجاح جماعات الظلام في التغرير ببعضهم واستخدامهم في نشر التكفير والتفجير.

وفيما يلي نص كلمة سمو ولي العهد كما نشرتها وكالة الأنباء السعودية “واس” الاثنين (22 سبتمبر 2014):
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد،

نشهد معاً هذه المناسبة العزيزة لتوحيد المملكة العربية السعودية ونفرح بها في يوم وطني هو الرابع والثمانون، ونستحضر النعم والفضائل التي خصنا الله بها في هذا البلد الغالي تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ الذي واصل برؤيته الثاقبة مسيرة البناء والتنمية.

عام جديد وبلادنا تنعم بالوحدة والأمن والازدهار، نعيش استقرارا وسط منطقة تعج بالفوضى، ورخاء اقتصاديا في وقت الأزمات المالية والانكماش، نؤمن بمستقبل بلادنا وقوتها ونمضي بعزيمة وإصرار يهزم رهانات الآخرين، نفخر بشرف خدمة الإسلام والمسلمين في أنحاء العالم كافة، ونعيش همومهم وقضاياهم، فلا نبخل عليهم بالدعم والمساندة، لا نهادن ولا نناور في سياساتنا تجاه الآخرين، ونحن دائما مع الحق وإن أغضب البعض، ومواقفنا صادقة في القول والفعل.

ننظر لعام مضى بعين فاحصة ونتطلع لعام جديد بطموح، ندعو الجميع إلى أن يكونوا جزءا منه، وكل ما حولنا يشير إلى نهضة جديدة ونحن نتطلع إلى ثمرات نقطفها قريباً، هي نتاج إصلاحات هيكلية لقطاعات كثيرة تحتاج دعمنا ومساندتنا وصبرنا، وتحتاج أيضاً إلى مشاركتنا بفكر إيجابي نظرته أشمل وأعم، وبمدى أبعد من الدوائر الضيقة.

هدفنا أن نكون في المقدمة لأننا مؤمنون بإمكاناتنا ومقدراتنا وموقعنا ومؤمنون أكثر بشبابنا الذي بدأ يأخذ موقعه الذي يستحقه بفضل جديته وكفاءته.

يؤرقنا اليوم أننا كمسلمين لم نفعل ما يكفي لحماية أمتنا من التطرف وشبابها من التشدد والغلو ما قاد بعض المغرر بهم لانتهاج العنف واستبدال العقيدة السمحة بعقيدة التكفير والإرهاب والتفجير.

مهمتنا الأولى اليوم كمسؤولين ومواطنين أن نتكاتف لتوصيل الصورة الحقيقية للإسلام التي شوهتها قوى الظلام، وعرض ديننا العظيم بخلقه وعلمه وعمله في مواجهة الأفكار الضالة والتفسيرات المنحرفة.

نسأله عز وجل أن يحفظ لنا ديننا وبلادنا وقائدنا وأن يعيد هذه المناسبة الغالية ونحن في أحسن حال أمنا وأمانا ورغد عيش.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com