حمود الضلعان - إخبارية عرعر:
نصح عضو هيئة التدريس ورئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الحدود الشمالية فضيلة الدكتور سعود ملوح المسلمين باتقاء الله مذكراً أنها زمام الأمور والحرز من المحظور والجُنة من الفتن والمهالك.
وأضاف فضيلته في خطبة العيد بجامع الربيش بمدينة عرعر أن العيد في الإسلام فرحة بإتمام طاعة ويوم صلة للأهل والجماعة ، ويوم توبة وضراعة ، وأن فرحة العيد سُنة للعباد المُسلمين ، هذا عيدنا أهل الإسلام.
وأشار أن العيد في الإسلام مناسبة لها خصوصيتها الكبيرة التي لا تقتصر فيه الفرحة على المظاهر الخارجية ، لكنها فرحة تنفذ إلى الأعماق ، وتنطلق إلى القلوب.
ودعا جميع المسلمين إلى تطهير القلوب وعدم الحقد والتسامح ومشاركة الناس فرحتهم ، وحذر من ظلم الناس والاقتراب من المعاصي وأن العيد فرحة للغني والفقير ومساواة بين أفراد المجتمع صغيرهم وكبيرهم فيه تتصفى القلوب وتتصافح الأيادي.
وذكر؛ أن الاستقرار ضرورة من ضرورات العيش وهي نعمة عظيمة ومطلب إنساني حيث ذكرها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم مرات عديدة ، وقد وضعت الشريعة الإسلامية عقوبات رادعة لمنع الاعتداء على هذه النعمة العظيمة – الاستقرار- وأمرت بقتال من يحاول أن يقوض نعمة الاستقرار.
وقال في خطبته؛ أن من المحافظة على الاستقرار الابتعاد عن الفتن فهي تفسد الأحوال وتقضي على الديار وتزيل النعم وتحل النقم ، وأن مايسهم في دوام نعمة الاستقرار الحرص على الاجتماع الكلمة ، والواقع الذي تعيشه بعض الدول أوضح تفرق أبناءها وتشتتهم وعدم استقرارهم على كلمة ، وهذا بسبب ذهاب الكلمة التي ذهب معها الاستقرار والقوة والأمن ، وقد قال عليه الصلاة والسلام؛ ان السعيد لمن جُنب الفتن.
وشدد فضيلته على لزوم الجماعة والحذر من شق عصا الطاعة وهذا الأمر مقرر في معتقد أهل السنة والجماعة ، ألا وأن من أخطر هذه الأمور التي تقضي على هذا الأصل وتزلزل أركانه ألا وهي فتنة المظاهرات التي زينها دعاة دعاة الشر وهي المدخل الرئيس للفتنة ، فالمسلمين اكتشفوها ورفضوها لأنهم يعلمون ثمراتها المرة وأثارها المدمرة.
