خالد المضياني - إخبارية عرعر:

في الوقت الذي أعلنت مناطق سعودية عدة برنامجها الخاص بفعاليات عيد الأضحى المبارك، لم تكن حال أهالي الحدود الشمالية على موعد جديد مع الفعاليات، ولاسيما مع غيابها في عيد الفطر، إلا أن حال أهالي عرعر كانت مختلفة، لغياب الفعاليات والمهرجانات في ظل تقصير رجال الأعمال وتغريب عرعر عن الفرح.

وأوضح المواطن محمد العنزي من أهالي عرعر لـ«الحياة» أنه مستاء من عدم إقامة مهرجان في عيد الأضحى المبارك في مدينة عرعر، ما أجبر الأهالي على حزم أمتعة السفر والتوجه إلى مناطق تقام فيها مهرجانات، في ظل غياب تام للجهات المعنية بتنشيط السياحة الداخلية، وخصوصاً في الحدود الشمالية.

من جهته، قال المواطن عبدالعزيز العويش من أهالي المنطقة إنه يستغرب غياب الأنشطة والفعاليات في المنطقة، وقال «المنطقة تعيش غربة عامة في المهرجانات والفعاليات، متسائلاً، أين دور رجال الأعمال والغرفة التجارية والشركات والمؤسسات والقطاع الخاص.
وأضاف: «ظروفنا لا تساعدنا على السفر للسياحة أو المتعة، مطالباً بمهرجان صيفي يخدم المنطقة وجميع القرى والهجر القريبة منها وكل من يرغب في الاستمتاع بالإجازة خارجها».

ويقول المتخصص في المسؤولية الاجتماعية الرمضي العنزي إن القطاع الخاص يعتبر شريكاً رئيساً في إقامة الفعاليات والمهرجانات ودعم المجتمع وتنميته وترويحه، ومن واجبه الإسهام في تنفيذ برامج الترفيه عن أبنائه، ولاسيما بيت التجار «الغرفة التجارية» فهي وسيلة ربط بين المجتمع والقطاع الخاص، ويجب أن تدخل المسؤولية الاجتماعية في تقويم مستوى القطاع الخاص وإعطائه حوافز مادية أو حتى تشجيعية.

وبيّن أن القطاع الخاص يتبنى قناعة خاطئة بأن الإنفاق على تنمية القيم الاجتماعية سيؤثر سلباً في أرباحه، على رغم أنه معروف على المستوى المحلي والعالمي أن الشركات ذات الإسهامات المجتمعية تسهم فقط في ترويج ونشر الجهود الإنسانية، بل تعمل على توسيع نشاطاتها وزيادة أرباحها على المدى الطويل‏.

وذكر عدد من أهالي المنطقة أن الأجواء المعتدلة في الفترة المسائية تساعد في إقامة المهرجانات التي تسهم في الاستمتاع بالقضاء على الملل، مطالبين الجهات المعنية بأن تكون أكثر حرصاً على إشغال أوقات المواطنين بما هو مفيد، وخصوصاً أوقات الإجازة.