(1) “تحقيق مصور” العيد فرحة من مجلس “نايف باني”


(1) “تحقيق مصور” العيد فرحة من مجلس “نايف باني”



حمود الضلعان - إخبارية عرعر:

يُسمى العيد الكبير يحج به المسلمون إلى بيت الله من كافة بقاع الأرض ويجتمع به المسلمون يتبادلون التهاني ويذبحون الضحايا.

عيد الأضحى المُبارك ذو خصوصية معينة وله مظاهر وعادات قديمة لها طابعها الخاص ، سلبتها المدنية تلك المظاهر والطبائع ومن أبرز تلك المظاهر قديماً هي (الصبيحة) فطور العيد والتي يجتمع عليها الناس وأهل الحارة وهي مكونة من وجبات وأصناف منوَّعة من الأكل يتفنن أهل كل بيت في طبخها في تقليد معروف باسم العيد، وهذا التقليد الطيِّب كان له حضور كبير ، ولكن إنسلاخ الناس من العادات أبعد ذلك التقليد إلا عند القليل من العوائل.

في العيد المُبارك استضافنا الأستاذ نايف باني العنزي بحضور عدد من الشعراء والأعيان وأطراف المجتمع ، فقدم لنا الكثير من الواجب الذي أحرجنا به.

كنا ولا زلنا نبحث عن سبباً مقنعاً عن ذهاب فرحة العيد من الأطفال وعدم إجتماع الناس وتفرقهم السبب ذاته الذي حير الكثير ، فكان لنا لقاءات مع عدد من الضيوف.

الأستاذ فهد الأسمر الضلعان يقول أن بعض العادات ومنها تقدير الكبير والذهاب له والسلام عليه في المناسبات وغير المناسبات ، وبعض العوائل تجتمع شهرياً وفي المناسبات في إستراحة أو في أحد المنازل للتعارف والتواصل وهذا الأمر الذي يفتقده الكثير من ابناء مجتمعنا رغم تمسك المجتمع بالعادات والتقاليد النبيلة.
الشاعر البطحي المانع ذكر أن المجتمع أختلف اختلافاً كلياً وأنه أصبح وقرنائه يعيشون في غربة في ظل اندثار العديد من العادات والتقاليد ، وقال أن الاستراحات قضت على كل ما هو جميل واذا ذهبت لزيارة احد في الاستراحة لاتجد احداً يستمع لك فالكل مشغول بجواله أو بلعبة الورق.
وذكر العديد من القصائد التي تتحدث عن الغربة التي يعيشها المجتمع متأثراً بالمجتمع قديماً وتمسكه بالعادات النبيلة والقيم الرفيعة التي كانت تضل ذلك الزمان ومن كان فيه.

الأستاذ مسير خويتم يقول قديماً كنا نجتمع ونذهب لبيوت الحارة ونأخذ العيدية وعادة ماتكون حلاو وريال ، وكنا نتأثر ونفرح بها كثيراً.
وأشار إلى أن الأطفال حالياً يفتقدون فرحة العيد لقلة الاهتمام بهم ولا يعني العيد لهم إلا ملابس جديدة والألعاب النارية.

فرج خويتم يقول العيد قديماً كان إجتماع للعائلة وللقبيلة ولكل القبائل تذبح الذبائح في الغداء والعشاء ولا يلحق بعضهم بذبح أضحيته ، أما الآن فكل أثنين يجتمعون على أضحية وفي اليوم الثاني لاتجد من لدية أضحية .
مشيراً أن العيد ينتهي بصلاة الظهر ، أما قديماً يستمر العيد في بيوت الشعر إلى اليوم الخامس ، وقلوب الناس على بعض في مجتمع له خصوصياته النبيلة ووقفاته بجانب الضعيف والمحتاج.

متعب الأسمر قال في تبسم هي الحياة وهذه طبيعتها الجيل يتغير ولكن العادات والقيم لاتذهب فهي راسخة في المبادئ الإسلامية والأعراف القبلية ، ونحن نعيش الآن في طفرة كبيرة قد تُغير المجتمع ولكن لاتذهب طبائعة وقيّمه.
رويشد خويتم أستشهد بعدد من العوائل التي تقيم مناسباتها في مكان عام واستراحة مخصصه لهم ، داعياً بقية العوائل وافراد المجتمع التأثر بتلك العوائل لما في ذلك من أجتماع محبوب يعكس تجمع أفراد المجتمع على كلمة واحدة من شأنها تقويته ودفع الضرر والوقوف مع المريض والمحتاج والمستغيث.

فرحان طويرق العنزي قال أنا من الرياض ولكن الشمال بقلبي ويومياً أتواجد بها عن طريق ” إخبارية عرعر”، ونحن في المناطق الكبرى نجتمع لأن عددنا قليل ، ولكن الأجتماع واجب والتفرق ضرره كبير على الأنسان والمجتمع.

منصور الفريان من سكان مدينة الرياض ويأتي للشمال للتجارة ، أشار بأن المجتمع يعاني من الغربة والعادات الدخيلة التي لاتعكس قيم الانسان الاسلامية فالتواصل أمر مهم وواجب ديني.

وختم الحديث الأستاذ نايف باني قائلاً بأن قلبه وبيته مفتوح للصغير والكبير وأن المجتمع لايتغير إلا بتغيير أبنائه ولاينسلخ من أحد إلا من شخص راضياً كل الرضى عما يفعله.

DSC_0145

DSC_0149

DSC_0151

DSC_0161

DSC_0163

DSC_0166

DSC_0169

DSC_0174

DSC_0176


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com