محمد زعل - إخبارية عرعر:

قال احد الشعراء وهو رجل ضرير لا يرى مفاتن الحياة وجمالها ” والأذن تعشق قبل العين أحيانا ” الكل قد يستفيد بالعمل عن طريق السمع أكثر من المشاهدة بالعين المجردة وعن طريق ما يتكلم به الناس وبعض افراد المجتمع من خلال تشخيص واقع الخدمات والممتلكات العامة التي وضعت لكي يستفيد منها الانسان في هذا البلد.

فما نراه حاليا ان بعض الجهات المتعلقة بخدمات المواطن لا تعتد بهذه الثقافة السمعية ولا تنفذ الثقافة البصرية وبالتالي يحدث الخراب والدمار في مختلف الممتلكات العامة التي وضعت لأجل الاستفادة منها لخدمة الانسان وتبدأ عمليات الترميم من جديد التي تحتاج إلى المزيد من المال والجهد والوقت وتحرم البلد والمواطن من رئة التنفس بشكل صحي جيد وتخنق المدينة كثرة المشاريع المرممة وتتعطل حركة السير.

وما رصدته عدسة “إخبارية عرعر” خير شاهد على ذلك لما يحدث من العبث في الأرصفة والملاعب هذه المتنفسات التي وضعت الدولة فيها الملايين لكي تسعد انسان هذا البلد ، ولكن طالته أيدي العبث في غفلة من الجهات ذات العلاقة فكسرت البلاط وحولته إلى حفر وأخترقت الأسوار وعبت بها ، مما يجعلها خطرة للأطفال أو كل من يرتاد هذه المنتزهات الخضراء فأين عين المسؤول عن ما يحدث هناك ؟