جاسر الصقري - إخبارية عرعر:

انطلق صباح أمس اللقاء الوطني العاشر للحوار الفكري ” المتطرف وآثاره على الوحدة الوطنية ” بحضور 70 مشارك ومشاركة من المثقفين والمثقفات ، والأدباء والأديبات ، والإعلاميين ، ورجال الأعمال ، وعدد من المعلمين والمعلمات ، والمشرفات التربويات ، وطلاب وطالبات جامعة الحدود الشمالية بمنطقة الحدود الشمالية وذلك بقاعة اللؤلؤة بعرعر .

وبدء اللقاء بكلمة الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود _ حفظه الله _ ، ثم بعد ذلك أعلن د. سهيل ين حسن قاضي عضو مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بدء محاور لقاء التطرف والتشدد واقعة ومظاهرة ، الذي أكد من خلاله المشاركين في اللقاء بأن الوسطية مطلوبة وبشكل جدي داخل الأسرة والمجتمع ، والحذر من المتطرفون الذين لا يسمعون إلا أصواتهم ، وقال سعيد شهاب _ كاتب روائي _: بأن أفكار المتطرفين هجومهم على ولاة الأمر ورجال الدين ، أضروا بالوطن ، ومنعوا الدين والدعوة الإسلامية من النشر ، وأكدت الأستاذة باسمة خليل الضويمر _ مشرفة تربوية _ أن التطرف نشأ في محيط الأسرة من ضغوط الحياة مما أدى إلى اختفاء الوسطية داخل المنزل ، ثم أكد مرة أخرى الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بأن المركز نظم لقاء عن مواقع التواصل الاجتماعي ، حيث يعتبر من أهم القنوات المؤثرة على المجتمع ، وأضاف بأن هناك فكر بالمواقع متطرف لا تستطيع متابعة من شخصيات تبحث عن البروز بتلك المواقع ، وتتفادى الحوار مع المجتمع أو النقاش على طاولة الحوار ، يجب أن نكون حذرين من الأفراد الذين يسوقون الأفكار المتطرفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، وقال د. سعود الرويلي _ عضو هيئة التدريس بجامعة الحدود الشمالية _ بأن أسباب التطرف البعد عن الدين وعدم توفر لدى المتطرف الوسطية والاعتدال ، وذكرت د. ميساء السويلم بأن من مظاهرة التطرف التعصب بالرأي والتشدد والغلو ، وسوء الظن والسلبية ، ورفض المعايير ، والقيم والسلطة بالمجتمع ، وقال : د. صغير غريب العنزي رئيس قسم اللغة العربية بجامعة الحدود الشمالية بأن التطرف منتج قبلي بامتياز منذ عصر الجاهلية ، وسيستمر معنا مالم نقم بتعديل هذا الفكر ، ثم أكد عدد من المشاركين على أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني دوره استشاري يملك اتاحة أمانة الحوار لنقل الرأي السديد لأصحاب القرار ، وفي نهاية الحوار بين بن معمر نائب رئيس مجلس الأمناء والأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بأن صناعة التطرف بدأت في أدغال الجبال ، والتخطيط من الخارج لاستهداف المملكة ، ويهدف مشروع التطرف لتخلل الاطراف ومحاولة الوصول للوسط للمملكة ، وهذه البلاد مقصودة بهذه المخططات الإرهابية .

من جانبه استقبل صباح أمس صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة الحدود الشمالية بقصر الامارة بعرعر الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر نائب رئيس مجلس الأمناء والأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني والذي يزور المنطقة والوفد المرافق له ، ورحب سموه بالضيوف ، وقدم شكره لجهوده على إقامة مثل هذه الحوارات التي تحمي أبناء الوطن ، وتحفظ اللحمة الوطنية .