خضر العنزي - إخبارية عرعر:

رغم التطور التي تشهده الخيام وبيوت الشعر والتعديلات التي أدخلت على بيت الشعر حديثاً وأصبح وكأنه منزل فيه جميع أساسيات المنزل الحديث، فقد أصرن مجموعة من المسنات بمنطقة الحدود الشمالية بمدينة عرعر على صناعة بيوت الشعر بالطريقة القديمة وقد أهتمن في كل جزء منه.

“إخبارية عرعر” إلتقت بأم سعود السبعينيه في أحدى الساحات القريبة من منزلها والذي أتخذتها مكانا لصنع البيوت وتحدثت عن تجربتها بصناعة بيوت الشعر حيث قالت نحن نصنع بيت الشعر بالطريقة القديمة التي تعلمناها من أمهاتنا ،حيث كانت النساء في السابق هم من يصنعه ويهتم به ،وأضافت أم سعود أن هناك بدائل حديثة لأكثر اجزاء بيت الشعر ،لكنها أصرت أن تنسج بيت الشعر بيديها هي وجاراتها ،معللة ذلك أن بيت الشعر متعته في طريقة نسجه بالطريقة القديمة لأنها أجود بكثير من الطرق الحديثة وهي مصدر للرزق أيضاً،فأكثر الناس يفضل المصنوع بطريقة تقليدية.

وقالت أم سعود أن عملية إنشائه تستغرق من الوقت والجهد الوفير في مدة زمنية تتراوح بين الأسبوع إلى ثلاث أسابيع إذا كانت هناك مجموعة من النساء ويتم استخدم أدوات متعارف عليها عند أهل البادية هي: الصوف، المطرق، التغزالة، المغزل، المدراء، المنشزة ..وغير ذلك.

وعن أسعار بيوت الشعر التقليدية أكدت ام سعود ان الأسعار حسب النوع والحجم فقد يصل البيت إلى ٢٠٠٠ ألف ريال ، وبينت أن هناك من يوفر لها الأدوات والخامات اللازمة لصنع بيت الشعر وتقوم هي وجاراتها بإنشائه حسب المواصفات المطلوبة وهذا تتراوح تكلفته مابين ٢٠٠٠ ريال إلى ٥٠٠٠ ريال ،وتقوم بصنع ٤٠ بيت شعر بالموسم الواحد ، ويزداد الطلب في فصلي الشتاء والربيع ، وقالت ام سعود أن صناعه بيوت الشعر حرفة كريمة لانها تدر على من يعمل بها أموالاً ليست بالقليلة لكنها تحتاج لمهارة فائقة ودقة متناهية ،وافصحت ان هناك من جاراتها من تعتمد على تلك الحرفة.

كما رفضت “مازحةً”ام سعود ان تلتقط “إخبارية عرعر” صورة لها وهي تتحدث مرجعة السبب أن أبناءها سينزعجون من ذلك، وستفقد هوايتها ووضيفتها.