محليات - إخبارية عرعر:

يعرف أن الهدف الأساسي من الضمان الاجتماعي، هو توفير حياة كريمة للمواطن -المستفيد-، وسد حاجته الإنسانية، وهو بمثابة عصب الحياة للمحتاجين.

في حين أن الجهات المعنية في السعودية يغيب عنها أهمية الإفادة من أبناء الأسر، أو تعليمهم، أو إدخالهم في دورات متخصصة بما يكفل لهم راتباً ثابتاً، حيث إن ذلك سيساهم في زيادة دخل الأسرة وخفض الاعتماد على الضمان الاجتماعي، وهو ما يتطلب إيجاد آلية معينة تهتم بذلك، كما أنه من المهم الإفادة من التجارب العالمية في تطوير المجتمعات مالياً وتنميتها اقتصادياً بما يساعد على زيادة دخل الفرد والمجتمع، إلى جانب أهمية وضع برامج ومشروعات اجتماعية تركز على المستفيدين، وبما يرتقي من دخلهم المالي من خلال التدريب والتمكين من وظائف تساعدهم على العمل.

إلى ذلك، قال المحامي عبدالعزيز المسعود:” إن دائرة المحتاجين تتوسع بين حين وآخر، ويعود ذلك إلى عدم وجود برامج تخدم المستفيدين خلال مدة زمنية معينة، وبالتالي سيستقل المستفيد، لو وجد ما يعينه على مواجهة الحياة من خلال برامج ودورات تساعده على الاستقلال بذاته، ويكون رقماً في الحركة الاقتصادية، وليس العكس”.

وأضاف:” للأسف، فإن الحلول التي قدمتها “الشؤون الاجتماعية”، لم تكن مجدية وغير مقنعة، فكل عام يزداد عدد المحتاجين للضمان الاجتماعي، مايدل على أن الوزارة لم تتحرك جدياً، تجاه تلك القضية الهامة في المجتمع، وتقليصها من خلال توفير برامج ودورات وغيرها”.

وتابع قائلاً:” الخدمات التي تقدم للمعاق، لا تحقق الرضا التام لأسرة المعاق، ولا بد من الاهتمام بهذه الشريحة من المجتمع، بالإضافة إلى أن الإعانة لا تكفي، فيجب مراجعتها بما تتوافق مع متطلبات العصر”.

من جانبه قال سالم موسى، “مستفيد من الضمان” :”إن الراتب لا يسد متطلبات الحياة اليومية، لا من حيث المأكل أو المشرب أو العلاج، وحينما طالبنا بالزيادة، رفضوا، مع العلم أن الراتب قليل جداً فيما يخص حاجاتنا”.

وأضاف:” ماتقدمه “الشؤون الاجتماعية” للمستفيدين من الضمان الاجتماعي، لا يكفي الاحتياجات اليومية، من قوت يومي إلى متطلبات دراسية، ونتمنى أن تكون ميزانية هذا العام فال خير علينا جميعاً”.