وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2617624.html
ابدأ هذه السطور بطلب من بعض فئات المجتمع الألماني يطالبوا مستشارتهم “انجيلا ميركل” بالمساواة مع المعلمون ماديا واجتماعيا فجاء رد من المستشارة الألمانية وهي هرم الدولة (كيف أساويكم بمن علموكم).
بهذا الرد المزلزل نعرف مكانة المعلمون ماديا واجتماعيا.
فالمعلمون هم روح التعليم لحفظ جوهره وكفالة مستقبله به ينهض المجتمع وتقوم الأمم فلاغرابه أن الإسلام رفع منزلتهم وكرم سعيهم بمنازل الأخيار وظفروا بالدرجات العلى في الدنيا والأخرة قال الرسول صلى الله عليه وسلم لأبي ذر رضي الله عنه (لأن تغدوا فتعلم ايه من كتاب الله خير لك من ان تصلي مائة ركعة ولن تغدوا فتعلم بابا من العلم عمل به اولم يعمل به خير لك من أن تصلي الف ركعة ).
وقال تعالى (شهد الله انه لا إله إلا هو والملائكة واولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلاهو العزيز الحكيم ) فالآيات والأحاديث التي تبرز مكانتهم وقدرهم كثيرة وكيف لا وديننا يقدس هذه هذه المهنة الشريفة وسيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم معلم الأمة الأول ومهنة الأنبياء قبله ومهنة العلماء بعده ولكن في وقتنا هذا كثر التقليل من شأنهم في المجتمع والحط منقدرهم والتقليل من فضلهم ودورهم فيه كما يحدث الأن في الأعلام من تشويه لدورهم وهضما لحقوقهم واطلاق اللسان عليهم وتحقيرهم وجعلهم مادة إعلامية باهته فاصبح المجتمع على شفا جرف هاو يشك أن يهوي به في مكان سحيق فأي خسارة للمجتمع سوف يتبوءها عندما يكون المعلم شخصا هامشيا لا وزن ولا اعتبار ولا مكانة له في غير نصابها الصحيح فالمجتمع الذي لديه قدر من الوعي يكون المعلم مهما بقدر مهنته من أهميه كيف لاو هم من شابت رؤوسهم في أنبل مهنة عرفها الأنسان مهنة الأنبياء والعلماء ولله درمن حمل شعلتها لينير بها طريق الأخرين وينهض بها المجتمع , وفي المقابل اوجه رسالتي لأصحاب هذه المهنة المقدسة وحاملي هذه الرسالة العظيمة أن متواجهونه من هجوم وجرأة وانتقاص من قدركم وسلاطة لسان وحماقة وطيش قد واجهه من هو خير منكم وأكرم انبياء الله ورسله عليهم الصلاة والسلام وأنتم قد سلكتم واثرتم السير على نهجهم وخطاهم فلتصبروا حتى يجمعكم الله بهم ولعل الله اراد بكم خيرا بالتقصير في ابراز مكانتكم والحط من قدركم ليميز الله الخبيث من الطيب فأنتم قامات كالجبال تتقاصر أمامهم هامات الرجال .
تربوية سعودية: ابتسام فاضل
3 pings