محليات - إخبارية عرعر:

بعد أن قضين في عش الزوجية سنينا عددا، فرقتهن لحظات سوء فهم و أقصاهن بددا، نسوة ترتسم في وجوههن علامات التعجب لزمان مضى وإنقضى، والتوجس لمستقبل يكتنفه تحديات جمة بعد أن نلن لقب (المطلقات).

مطلقات حائرات في كيفية إدارة دفة الحاضر لوحدهن، بعد أن كن في سفينة تحرك شراعها نسائم الحب و الحنان والوئام ، تتجسد فيهن مرارات الحياة بكل مآسي هذه القضية التي تعصف بالنسيج الإجتماعي في لحظات. الطلاق محنة قاسية يصعب على المرأة التعامل معها، وقد لا ترغب في بذل الجهد اللازم في إجتيازها بأقل قدر من المعاناة، وتحويل هذه المعناة إلي مكاسب ، لتنجو بذلك من أمراض نفسية وجسدية هي في غنى عنها.

ولكن المشكلة أن نسبة لا بأس بها من المطلقات يضيعن أوقاتا ثمينة في رثاء النفس، والبكاء على الحظ السيء الذي إنتهى بهن إلى الطلاق. وتعاني السعودية من تنامي ظاهرة الطلاق، وباتت معدلاته المرتفعة خاصة في هذا العام التي بلغت 33954 حالة حسب وزارة العدل الشيء الذي شكل هاجسا لدى الشارع السعودي.

تسليط الضوء على هذه القضية مهم جداً، حتى وإن كان حصاد 2014 مراً في صعيد الحراك الإجتماعي بتنامي هذا البعبع المخيف. من ناحية أخرى أظهرت تقارير إحصائية سعودية أن نسبة حالات الطلاق في هذا العام بلغت نحو 3 أضعاف حالات الزواج ، وأن مدينة جدة هي الأكثر (طلاقا) بين المدن السعودية, فقد كشفت وزارة العدل السعودية عن 33954 حالة طلاق خلال العام 2014، فيما بلغت حالات الخلع 434 حالة، بينما بلغت عدد الزيجات 11818 زيجة.

وجاء في إحصاء نشرته وزارة العدل عبر موقعها الإلكتروني، إلى أن حالات الطلاق خلال العام الحالي زادت بأكثر من 8371 حالة طلاق عن العام الماضي. وتصدرت منطقة مكة المكرمة قائمة المناطق السعودية الأكثر إصدارا لصكوك الطلاق بإجمالي 9954 إثبات طلاق، بينما جاءت مدينة جدة على رأس قائمة أكثر المدن السعودية إصدارا لإثبات الطلاق بواقع 5306 إثبات ، تلتها مكة بواقع 2326 إثبات، ثم الطائف بـ 1459 إثبات طلاق.