طارق العطيفي - إخبارية عرعر:

أكدّ رئيس قسم الدراسات الإسلامية في كلية الآداب بجامعة الحدود الشمالية الدكتور سعود ملوح العنزي ان الهجوم على الصحيفة الفرنسية والذي قاده مجموعة من الإرهابيين قد شوه صورة الإسلام وصرف الأنظار عن الإساءة للرسول ﷺ، مبيناً في الوقت ذاته ان الإسلام يدين مثل هذه التصرفات الهمجية والتي يعتبر ضررها اكثر من نفعها خصوصاً على الجاليات المسلمة المتواجدة في فرنسا.

وأضاف الدكتور وذلك عبر مجموعة تغريدات له وعبر حسابه في موقع التواصل الإجتماعي “تويتر” أن ما حصل من قتل لبعض الصحفيين في فرنسا جريمة لا يقرها الإسلام ، فالإسلام لا يقر الغدر ولا نكث العهود ، والمهاجمون إنما دخلوا فرنسا بتأشيرة وإقامة ، وهي بمثابة عقد وعهد على إحترام أنظمة البلد بعدم مخالفتها ، يلزم من أخذ هذه التأشيرة أن يلتزم بمتطلباتها وشروطها.

وأكمل الدكتور توضيحه لحكم مثل هذه التصرفات قائلاً: وينبغي أن يوضح هذا للناس حتى لا تشوه صورة الإسلام، وحتى لا تحسب تصرفات أهل الجهل والغلو والتطرف على الإسلام ، وقد كان النبي ﷺ حريصاً على المحافظة على صورة الإسلام ؛ فقد امتنع عليه الصلاة والسلام عن قتل المنافقين وعلل ذلك بقوله: “حتى لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه” وأمثلة محافظة النبي على العهود والمواثيق كثيرة جداً.

وختم الدكتور حديثه، فلنحذر من بناء الأحكام على العاطفة دون مستند شرعي صحيح، وأن يكون منطلقنا في فهم الدليل مستندا إلى فهم السلف الصالح ، لا إلى استحساناتنا العقلية التي كثيرا ما تكون خاضعة للهوى أو الجهل أو كليهما، ولا شك أن مثل هذه التصرفات الخاطئة ضررها أكبر من نفعها، وأثرها سيكون سيئا على الجالية المسلمة في فرنسا،بل في أوروبا كلها.