محليات - إخبارية عرعر:

نجح أحد المغردين بموقع “تويتر” في استدراج المغرد الشهير “مجتهد” إلى فخٍّ عبر الرسائل الخاصة على تويتر، والتي يظهر منها بوضوح أن “مجتهدًا” يسعى إلى تلفيق الأخبار التي تخدم أجندته وادعاءاته، بخلاف ما يحاول تقديمه عن نفسه بأنه دقيق وموضوعي.

وجاء ذكر تفاصيل ذلك على حساب “موجز الأخبار”، والذي احتفى بالفخ الذي وقع فيه مجتهد. ولعل ما يجمع حسابي “موجز الأخبار” و”مجتهد” هو أنهما دائما ما يُثيران الحيرة لدى الجمهور السعودي حول هوية من يقف خلفهما، وهما يستفيدان من جاذبية هذا الغموض لدى الجمهور، مع الفارق الواضح بين الحسابين في أهدافهما وطرحهما.

وبحسب عاجل، نشر حساب موجز الأخبار، الأحد صورتين سربتا من الرسائل الخاصة بحساب “مجتهد” تُظهران جانبًا من محادثة دارت بين “مجتهد” وشخص آخر، لم يتم الكشف عن اسمه، حيث تُظهر الصورة الأولى هذا الشخص وهو يطلب من “مجتهد” المساعدة في إعادة نشر التغريدات لبث الشائعات بين الناس قدر الإمكان، ليبدي “مجتهد” استعداده لذلك، شرط أن يتم “تبهير الإعلان” وأن يدعي هذا الشخص حصوله على تلك المعلومات عن طريق شخص يسميه له “مجتهد”، ويوجهون له الشكر حتى يتم خلق الفتنة بعد أن يقوم مجتهد بنشر التسريبات ونسبتها إلى أحد النافذين في الدولة أو الأمراء.

وقال حساب “موجز الأخبار” (@1ksanews1) تعليقًا على الصور التي نشرها إنها ليست اختراقًا لحساب أحد المتواصلين مع مجتهد، وإنما هو “تسحيب محادثات من الرسائل الخاصة”.

وحول رأيه في أجوبة “مجتهد” على الشخص الذي استدرجه في المحادثة، قال موجز الأخبار إن “مجتهد يستقبل أي خبر مغرض ويصوغه بأسلوبه الخاص حتى يحقق أهدافه”، مشيرًا إلى أن من يقف خلف حساب “مجتهد” “شخص محتقن وحاقد (وليس من الأسرة كما تدعي الصحف الغربية)، ولكن شهرته اكتسبها بعد ما باهل الأمير عبد العزيز بن فهد في تويتر، وكان ينتقد ويحاول أن يؤلب الرأي العام والآن تحول إلى معارض وبدعم إيراني”.

وكشف موجز الأخبار “أن الإحداثيات أكدت أن حساب مجتهد كان يغرد من مدينة “أزمير” التركية وليس من لندن كما أُشيع سابقًا”.

وعن الشخص الذي قام باستدراج مجتهد، أكد موجز الأخبار أن الاستدراج تم من قبل “شخص محب لوطنه”، مؤكدًا أن “مجتهد” تحول “من ناقد إلى ناقم إلى حاقد إلى معارض إلى خائن”.

من جانبهم، دشن مغردو موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” وسما حمل اسم “#مجتهد_يشتري_متابعين” وعززوه بآخر تحت عنوان “#رسايل_مجتهد_الخاصة” شاركوا فيهما بالتغريدات التي أكدوا من خلالها أن القائم على حساب “مجتهد” يشتري متابعين من قبل حسابات “أجنبية فاضحة”، بالإضافة إلى كونه شخصًا “مغرضًا يبث شائعات لا أساس لها من الصحة بهدف إثارة الفتن بين أبناء الشعب الواحد”.

يُذكر أن التطورات الأخيرة التي تلت انتقال خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى جوار ربه، وما حصل من انتقال سلس للحكم وضع حساب “مجتهد” في مأزق، وأثر بشكل كبير على مصداقيته، والتي كانت في الأصل محل تشكيك كبير لدى الجمهور السعودي للأجندة الواضحة ضد المملكة وقيادتها التي يحملها الحساب، فيما اكتسب حساب “موجز الأخبار” الكثير من الاهتمام والجذب بسبب تتابع كشفه عن الأخبار والمعلومات في وقت سابق لغيره في عدد من الحالات وبنسبة عالية من الدقة والموضوعية.

ويتمتع حساب موجز الأخبار بشخصية جذابة يقف وراءها رجل يناديه الناس بـ”الشايب” و”أبو أيمن” وهو يتحدث بلهجة مبسطة ويقدم الأخبار بشكل سريع ومختصر، وشعاره الصريح “نعطيك العلم أولا بأول بحتسينا العادي، تسانك تبي حيثما وربما وعندما ماهيب عندي”.