محليات - إخبارية عرعر:
صعدت بورصة السعودية بنهاية تداولات اليوم الثلاثاء إلى أعلى مستوى لها منذ بداية العام الجاري، بينما تباين أداء باقي أسواق المنطقة.
وزاد المؤشر بنحو 2.43%، وهي أكبر وتيرة صعود يومية في 5 أسابيع، ليغلق عند 8686.16 نقطة، محققًا أعلى مستوياته منذ 30 ديسمبر الماضي.
وقال أسامة السدمي -محلل أسواق المال-: “صعدت الأسهم السعودية للجلسة الثانية، مع تفاؤل المستثمرين بالانتقال السلس للسلطة في المملكة، عقب وفاة خادم الحرمين”، بحسب وكالة الأناضول.
وأضاف السدمي: “لا شك أن عودة الحديث مجددًا عن قرب فتح السوق أمام الاستثمارات الأجنبية، كان أحد المحركات الرئيسية لصعود اليوم”.
وتوقع السدمي أن تواصل السوق السعودية صعودها القوي في الفترة المقبلة، بدعم من الأسهم القيادية، خاصة في قطاعي المصارف والصناعات، مع احتمالات تعرضها لعمليات جني أرباح محدودة بين حين وآخر.
وقال رئيس هيئة السوق المالية السعودية “محمد آل الشيخ” -خلال منتدى التنافسية الدولي، يوم أمس الإثنين- إن الهيئة تمضي قدمًا في خطط فتح السوق للأجانب خلال النصف الأول من 2015، وأنها ستصدر اللوائح النهائية بهذا الشأن قريبًا، وأن الهيئة تنظر حاليًا في التعليقات التي تلقتها من الجمهور.
وكانت الهيئة قد أعلنت -في 21 أغسطس الماضي- مشروع (مسودة) القواعد المنظمة للاستثمار المباشر، أمام المؤسسات المالية الأجنبية من بنوك وشركات وساطة وأوراق مالية، وصناديق استثمار، وشركات تأمين، والتي تهدف إلى وضع الإجراءات والمتطلبات والشروط اللازمة لتسجيل المستثمرين الأجانب المؤهلين لدى الهيئة للاستثمار في الأسهم المدرجة.
وقاد سهم “سابك” -ذو الثقل النسبي في المؤشر الرئيسي- وتيرة الصعود في السوق، بعد ارتفاعه أكثر من 6.3%، ليقود صعود مؤشر القطاع الصناعي بنحو 4.3%، مع صعود أسهم أخرى على قائمته، مثل “كيان” و”مجموعة السعودية” و”ينساب”.
بينما صعد مؤشر قطاع البنوك أكثر من 2.6%، مع ارتفاع سهم “السعودي الفرنسي” و”مصرف الإنماء” و”العربي الوطني” و”سامبا” و”مصرف الراجحي”، بنسب تتراوح بين 2.6 و6.4%.
وعلى صعيد بورصات دول المنطقة، شهدت البورصة المصرية -اليوم الثلاثاء- صعودًا، لتقترب من حاجز 10 آلاف نقطة، وربح رأس المال السوقي للأسهم المقيدة نحو 3.8 مليار جنيه (513.5 مليون دولار).
كما صعدت بورصة قطر لتعوض جميع خسائرها في الجلسة الماضية، وزاد المؤشر الرئيسي بنحو 0.71% إلى 11920.48 نقطة، بالقرب من حاجز 12 ألف نقطة، مدعومًا بصعود أسهم البنوك والصناعات.
في المقابل، تراجعت أسواق مسقط والبحرين والكويت وأبوظبي ودبي، بنسبة دون 1%، مع تعرضهما إلى عمليات بيع محدودة، بهدف جني الأرباح.
ونزل مؤشر الكويت السعري بنحو 0.66%، متراجعًا -للجلسة الثانية على التوالي- ليصل إلى 6612.35 نقطة، متخليًا عن أعلى مستوياته منذ أواخر العام الماضي، بضغط هبوط الأسهم القيادية، خاصة في قطاع البنوك.
وقلصت بورصتا أبوظبي ودبي، جانبًا كبيرًا من خسائرهما المبكرة، ليغلقا على انخفاض محدود بنحو 0.10 و0.08% على الترتيب، مع تراجع أسهم العقارات والاستثمار في السوقين.
وكان من بين الخاسرين في سوق دبي سهم “الاتحاد العقارية”، بنسبة 5.8%، بعد أن أعلنت الشركة عن أرباح ضعيفة لعام 2014.
