البدون أوّلاً ..


البدون أوّلاً ..


وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2622127.html

يشعر الشخص بمرارة الأسى والمعاناة لأشخاص لا يملكون إثبات يشعرهم بانتمائهم لهذا الوطن وهذا التراب هؤلاء الأشخاص قلّ عددهم أو كثر لا ذنب لهم في حقيقة الأمر ولا يتحملّون مسؤوليّته . الذّنب الأول والأخير يتحمّله النظام ومن قام بتطبيقه – وإدخالهم إلى البلاد بطريقة غير نظامية – منذ أكثر من أربعين عاماً . هذا الرقّم يمثل أجيال . والسلالة تكثر وتزيد ” أطلقوا عليهم ” مسمى نازحون من الدول المجاورة ” ألا يوجد لديهم إثبات وهوّية عند قدومهم للبلاد أيّاً كانت رعوّية هذه القبائل …

استمر الحال دون علاج ولا مبالاة . الموظف لا يحرّك ساكناً والمسؤول لا يتخذ قراراً والمشّرع …….
حتى تنامى وازداد الوضع سوءاً مادياً واقتصادياً واجتماعياً وإنسانياً حتى أننا نقرأ ونسمع المآسي التي يمرون بها .
لا وظيفة ولا علاج ولا زواج بشكل رسّمي حتى موتاهم لا يحصلون على ورقة دفن ليدفن في مقابر المسلمين
السبب ! لا يوجد لديه هويّة.

قرأت أخيراً علاوة على المخاطر السابقة أن عدم إيجاد سجلات مدنية وإبرام عقود زواج بشكل رسمي يؤدي إلى مخاطر أخرى ” وهي إثبات النسّب ” مما يزيد الأمر سوءاً وتعقيداً .
في رأيي المتواضع لا بد من إيجاد حل سريع وفعّال وفي أقرب وقت ممكن .
هؤلاء البدون ليسوا نبتة غريبة في بلادنا . بل هم نبتة كاملة النمو عندما أتت لهذه البلاد على مرأى ومسمع الجميع الأجيال المولودة في هذه البلاد من ( فئة البدون ) كما أسموها لابد أن يجد المشرّع الحل . من كان ينتسب إلى قبيلة فعليه إثبات نسبه من شيخ القبيلة وشهود وإكمال اللازم نحو حل وضعه .
الكثير منهم له صلة قرابة من أخ أو عم سعودي الجنسية لماذا لا يلحق به وإنهاء معاناته ؟ .
البعض منهم خدم في العسكرية سنوات حتى أحيل للتقاعد وقُبل بشهادة ميلاد ثم أُخلي وضعه ( وسُرّح ) …
جمعية حقوق الإنسان تقف عاجزة عن إيجاد الحل المناسب لهم .
ولكن القرار بيد صاحب القرار ولي ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز …
وليكن تشكيل لجنة عليا برئاسته وإعطاءها الحلول بشكل جذري . وليس ذلك ببعيد .

أعانهم الله في ذنب لم يقترفوه . والله المستعان

وقفة :
إعتدنا عند الإمساك بالقلم البعد عن التملّق والخوض في غمار الحقيقة والمصلحة العامة لأن هذا ما نسعى إليه حتى يجف القلم.

أخوكم
جزاع بن عقيل المجلاد
عرعر


2 pings

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com