وكالات - إخبارية عرعر:

ذكرت صحيفة “بلومبرج” الاقتصادية الأمريكية، أن سوق النفط الآسيوية تشهد منافسة شديدة بين المملكة وروسيا، بعد قيام الأخيرة برفع صادراتها البترولية لكل من الصين واليابان وكوريا الجنوبية، ما تسبب في تقليص حصة المملكة بالسوق الآسيوي، حيث تعمل المملكة –حاليًا- على تعزيز موقفها بالسوق الأسيوية، عن طريق خفض أسعار صادراتها البترولية لهذه المنطقة.

وبحسب موقع “Russia Beyond The Headlines ” الروسي، فإن روسيا قامت -خلال عام 2014- برفع صادراتها البترولية للصين واليابان وكوريا الجنوبية، بحوالي 10 ملايين طن يوميًّا، ما أدى لرفع حصة روسيا بالسوق الأسيوي من 7.2% إلى 8.7%.

وأوضح الموقع أن هذه الزيادة جاءت على حساب حصة المملكة التي تقلصت، من 26% إلى 24%، وكذا حصص بعض دول الخليج، مثل قطر والكويت.

وأشار الموقع إلى أن المملكة اتخذت إجراءً سريعًا لمواجهة هذا الطغيان الروسي على حصتها، فقامت شركة “أرامكو” السعودية -في شهر مارس- بالإعلان –رسميًّا- عن خفض سعر صادراتها من الخام العربي الخفيف إلى آسيا 90 سنتًا. وقال الموقع، إن هذا السعر يعدّ أقل سعر طرحته المملكة مقابل صادراتها من البترول منذ 14 عامًا. وأضاف الموقع أن كلًّا من إيران والعراق، قامتا -أيضًا- بتخفيض أسعار صادراتهما من البترول إلى آسيا، تيمنًا بالمملكة.

ونقل الموقع عن “جريجوري بريج” -أحد المحللين الاقتصاديين الروسيين- قوله، إنه لا يمكن لأحد أن يتكهن بما ستنتهي إليه هذه المنافسة القائمة بين المملكة وروسيا في السوق الآسيوية، نظرًا لكون البلدين من أكبر الدول المصدرة للبترول. وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن البعض قد يرجح كفة المملكة، نظرًا لما اشتهرت به -الأخيرة- من قدرة على إنتاج البترول بأقل التكاليف، ما يعني أنها قادرة على خفض أسعار صادراتها لأسيا أكثر من روسيا، بينما قد يرجح البعض كفة روسيا، نظرًا لقدرتها على تصدير البترول بكميات أكبر وبشكل أسرع للصين وغيرها من الدول الآسيوية.

ومن جانبها، أعربت دول آسيا، عن سعادتها بهذه المنافسة القائمة بين المملكة وروسيا حول رفع حصة كل منهما بالسوق الأسيوية، نظرًا لما سيكون لهذه المنافسة من مردود إيجابي على أسعار النفط الذي تستورده هذه الدول.

وتشير التقارير إلى أن أسعار البترول بالسوق الآسيوية، ما زالت تعدّ أعلى من أسعار البترول في أوروبا، بحوالي 5 دولارات للبرميل.