نحو مدار آخر للجامعات


نحو مدار آخر للجامعات



أرسلت لي أخت كريمة مقال للكاتب المبدع م. ناصر القحطاني بعنوان: ما هو الخيار الآخر ؟
وقد حرضني على أن أكتب هذا المقال تحت عنوان : نحو مدار آخر للجامعات، كمحاولة للانتقال بالفكر من مدار نعيش فيه لمدار يسكن قلوبنا لتغيير واقع التعليم لواقع أكثر اتساعاً في التنمية عالية المستوى والمردود ..
فمن المعلوم أن المتغيرات وواقع الصراع العالمي وما يتضمنه من تهديدات للدول، يتطلب استجابة نوعية في الفكر والجهد، لذا يتطلب من الجامعات بوصفها قائد التغيير في المجتمعات أن تستجيب لذلك، وتنتقل بفكرها لمستوى التغيرات لصناعة فكر تنموي شامل يوجد التماسك الحقيقي ويصنعه بالداخل وتبرز مؤشرات التوجه خارجياً..
إلا أن الصورة للناظر لا تظهر سوى أن الفكر الذي يقود يتموضع بين تقليد خارجي وداخلي دون أن يكون لنا رؤى أو أفكار أو توجه نابع من أنفسنا، نشعر معها أننا نملك فكر يربط التعليم والتعلم بالتنمية الحقيقية للوطن بمختلف جوانبها؟!
وقد أجد العذر لفكر المجاراة في فترة سابقة، لكن بعد المجاراة والتقليد أجد أن الوقت قد حان لصناعة فكر استقلالي في تجاربنا، كما عملت العديد من الدول في بدايتها ثم تحولت لتصنع لها قوة متعددة الجوانب على مستوى العالم بفكرها المستقل، والأمثلة كثيرة ومتعددة ..
لذا يا أبناء وطني ومناط فخري، لقد حان الوقت ليدور فكر جامعاتنا في مدار التنمية الحقيقية وليكون لها دور الصانع والمؤثر في مجالات حياة الوطن والمواطن الاقتصادية والاجتماعية والتقنية وغيرهامن المجالات .. ولنصنع من خطاب خادم الحرمين الشريفين وتوجهاته خطط عمل ترتقي بالوطن والمواطن وبفكر وجهد وطني حقيقي …
خاتمة: لعل إنشاء مركز فكري لصناعة التوجهات للجامعات بات مطلباً ضرورياً، بدلاً من تشتت الجهود والتكرار للفكر التقليدي
د. فرتاج الزوين
جامعة الطائف


2 pings

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com