مهرجان الزيتون ..أسماء طريفة لمنتجات مزارعي الجوف تجذب المستهلكين


مهرجان الزيتون ..أسماء طريفة لمنتجات مزارعي الجوف تجذب المستهلكين



ماجد الرويلي ، الجوف - اخبارية عرعر:

يتبارى مزارعو الزيتون في مهرجان “الزيتون الثامن للاستثمار والتسوق” بالجوف، فى إطلاق أسماء مبتكرة على إنتاجهم، بهدف التسويق.. وتصدرت أجنحة المشاركين فى المهرجان (المقام بمركز الأمير عبدالإله الحضاري، بسكاكا)، عديد من المسميات الطريفة (المناصيف.. جالكسي.. المكسر.. الحب…).

ويشير المزارع، ظاهر عتيق الشراري، لـ”عاجل” إلى أن “المسميات ترمز لموعد جمع الزيتون من الشجر”، حيث “يطلق اسم جالكسي على الثمر المقطوف أول الشهر”، و”المناصيف على المقطوف في وسطه”، إلى جانب “مسميات أخرى تحدد وقت كبس الزيتون وتخليله قبل بيعه”.

ويستخدم المزارعون في المهرجان (انطلقت فعالياته، 17 مارس 2015)، أغلفة تتسم بطابع تراثي، مأخوذ من تراث منطقة الجوف لتغليف عبوات زيت الزيتون، حيث تم التغليف بقطع من السدو الذي تشتهر به المنطقة، إضافة لقطع من الخيش، وهي قطع منسوجة من خيوط ألياف نباتية.

وازدانت أجنحة المزارعين الفائزين -الذى يرعاه أمير منطقة الجوف، “فهد بن بدر بن عبدالعزيز”- بالمراكز الأولى في الموسم الماضي لمهرجان الزيتون للاستثمار والتسوق بالجوف، بعرض صورهم خلال عملية التتويج بالمراكز الأولى، من أمير المنطقة، كتقليد سنويّ في المهرجان.. ونجح المزارعون “أصحاب المراكز الأولى” في خطف أنظار المتسوقين، بعدما وظفوا صور التتويج في تسويق منتجاتهم.

ويعرض المشاركون الصابون المصنوع من زيت الزيتون، الخالي من أية موادّ كيميائية، حيث يصنع على أيدي متخصصين، بإضافة روائح عطرية (اللافندر.. قشرة اللوز.. الياسمين…)، وسط تأكيدات من المنتجين على أن فوائد الصابون –المتمثلة في (ترطيب الجسم.. تنعيمه.. تفتيح البشرة.. إزالة الكلف.. زيادة مناعة الجسم.. تنشيط الدورة الدموية)- تسهم في ترويجه.

ويعتبر المزارعون موسم القطاف موسمًا استثنائيًّا؛ حيث تعتبره عديد من العائلات مصدر دخل أساسي، ويروى أحد المشاركين بالمهرجان، أن قلة الأيادي العاملة في قطاف الزيتون، تدفع بعض الأسر للاعتماد على أفرادها (لا سيما النساء)، في جني المحصول.

وعن المدة التي تستهلكها عملية القطاف، أشار مزارعٌ آخر، إلى أنها تتم على مرحلتين (جمع الزيتون لتخليله لإنتاج الزيتون المكبوس، حيث يجري فرز الثمار حسب اللون والحجم.. جمع الزيتون على فترات وفق نوعه، ويتم بعدها تصنيفه وتنقيته من الشوائب وإعداده للعصر في المعاصر المخصصة بالمنطقة، في فترة لا تتجاوز يومين كحد أقصى).

وقال الرئيس التنفيذي لمهرجان الزيتون الثامن “محمد البراهيم”، إن أمانة المنطقة -بالشراكة مع الجهات المعنية-: (إمارة المنطقة.. فرع وزارة التجارة.. فرع وزارة الزراعة…)، تنظم جولات ميدانية قبل موسم قطاف الزيتون على المعاصر، للتأكد من جاهزيتها وسلامة البيئة الداخلية للمعاصر، والتأكد من الاشتراطات الصحية فيها، مؤكدًا أن الجولات الرقابية تتم بشكل دوري ومستمر.

ويشارك بمعرض الزيتون -ضمن المهرجان- أكثر من 50 مزارعًا، يعرضون إنتاج أكثر من 15 مليون شجرة زيتون بالجوف، حيث يتفق مزارعو الزيتون بمنطقة الجوف، على أن مهرجان الزيتون للاستثمار والتسوق شكل لهم نافذة تسويق واسعة ومربحة في ذات الوقت، من خلال مشاركتهم في المهرجان على مدى أعوامه السبعة الماضية.

وأكد “البراهيم”، أن المهرجان استطاع أن يعزز من ثقة المستهلكين في المنتج، وزيادة سقف التنافسية بين المزارعين، عبر اتباع الطرق الصحيحة في الزراعة والري وقطف الثمار وعصرها، وأشار إلى أن دورة المهرجان هذا العام -وتأخيرها عن سابقه- أسهمت في منح المزارعين المشاركين الفرصة لإعداد كامل محصولهم وتجهيزه وعصره، مبينًا أن المهرجان يشارك فيه سنويًّا أكثر من 100 ألف زائر.

وتتخطى مبيعات المهرجان حاجز خمسة ملايين ريال، ويعدّ نافذةً سنوية لتسويق منتجات الزيتون وزيت الزيتون، وحدثًا رئيسًا بالمنطقة، مكتسبًا مكانة بين مهرجانات المملكة.


2 pings

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com