سامي الدريعي - إخبارية عرعر:

أقام قسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية والآداب حلقة نقاش علمية تربوية حول “القيم الاجتماعية في عصر العولمة”، صباح يوم الثلاثاء الثاني من شهر رجب لعام ١٤٣٦هـ، احتضنها مسرح الكلية، برعايةٍ وتشريفٍ من سعادة عميد الكلية السابق الدكتور خلف بن رشيد الحربي، وسعادة عميد الكلية الدكتور متعب بن زعزوع العنزي.
وحضر الحلقة سعادة عميد شؤون الطلاب الدكتور جاسر بن جريد العنزي، وسعادة عميد تطوير التعليم الجامعي الدكتور عمير بن يتيم العنزي، وسعادة وكيل عمادة السنة التحضيرية الدكتور فرحان بن خلف العنزي، وسعادة وكيل عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر الدكتور عايد بن عايض الرويلي، وأصحاب السعادة وكلاء الكلية، ورؤساء الأقسام، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب.
أدار الجلسة الحوارية سعادة الدكتور سعود بن جبيب الرويلي، رئيس قسم المناهج وطرق التدريس، الذي مهّد للقاء بمدخل وظّفه للثناء على من حضر، والإشادة بفكرة إقامة لقاءت علمية تربوية في الكلية بالتناوب بين أقسامها العلمية، والتهيئة لموضوع اللقاء، عبر بيان شيءٍ من أهميته.
وقدّم حلقة النقاش ثلاثة من أعضاء هيئة التدريس بالقسم، تناول كلٌ منهم جانبًا من الجوانب ذات الصِّلة.
وكان أول المتحدثين الدكتور رمضان بن صالحين أحمد، أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية المساعد، حيث تناول القيم الاجتماعية من حيث دقّة المصطلح، واتساع الدلالة، مقدِّمًا ما استوقفه، ورتّبه، وفنّده، وعلَّق عليه، وأوجزه من مراجعاته قواميس اللغة، والمصادر العلمية من معانٍ لغويّةٍ، وإجرائيةٍ، واستخداماتٍ لمصطلحي القيمة، والقيم الاجتماعية، في مختلف المجالات منوّهًا إلى أهمية القيم الاجتماعية، وتصنيفاتها.
بعد ذلك، عادت الكلمة إلى مدير اللقاء الذي ربط بامتياز ما بين ما انتهى إليه الزميل المتحدث، وما سيتحدّث عنه الزميل الثاني في محوره “عولمة القيم”.
بعد ذلك، تحدث الدكتور مبارك بن غدير العنزي، أستاذ المناهج وطرق تدريس العلوم المساعد، حيث تناول في عرضه موضوع العولمة وعلاقتها بالقيم الاجتماعية من حيث الثبات والتغير، معدِّدًا جملة من الملامح التي أفرزتها العولمة، وكانت ذات أثر واضح على كثير من القيم وأنماط السلوك، كما قدّم بعض الأمثلة لأحداث وقضايا تمثّل تحدياتٍ كانت العولمة سببًا رئيسًا لها.
ثمّ أثار رئيس الجلسة موضوع دور المؤسسة التربوية في صنع الوقاية، في ظل قيم العولمة، وما يستورده المجتمع من نتاج الفكر الآخر، ما جاء؛ كتمهيدٍ جيّدٍ للموضوع القادم.
ثمّ تكلّم الدكتور هلال بن مزعل العنزي، أستاذ المناهج وطرق تدريس الرياضيات المساعد، عن المنهج المدرسي؛ كوثيقة معتبرة للإصلاح الاجتماعي، في ظل إجادة انتخاب واستيعاب القيم الاجتماعية، وتسويقها بما يدعم تبنّي المتعلم لها، وترويجه لها، وشمل الحديث هنا المنهج بمعناه الواسع من أهداف، ومعرفة، ومهارات، وخبرات مربية، ونشاط، وأدوات، وسلوك تدريسيٍّ، وتقويم، إضافةً إلى أمثلة المنهج الخفي؛ كالنظام المدرسي، والعلاقات الإنسانية.
ثمّ فُتح المجال للحضور لمناقشة الموضوع، وطرح أفكارهم، إبداء آرائهم، واستفساراتهم، ممّا زاد حلقة النقاش إثراءً ومتعة.
اختم مدير اللقاء جلسة النقاش بعرض التوصيات الختامية، كان من أبرزها: سيادة العلاقة الإنسانية الموجّهة، وتفعيل دور النشاط المدرسي في تعزيز القيم الاجتماعية، وتضمين الكتب المدرسية مواقفَ ومشاهداتٍ تعزّز نقل القيم الاجتماعية المنتخبة، بما يصنع حالاً من الإصلاح الاجتماعي، مع لفت نظر المعلم إلى أهمية سلوكه الإنساني، وتفاعله الاجتماعي، في زرع هذه القيم، وتنميتها.