جزاع المجلاد

         

إقرأ المزيد
▪ وسام لكل شمالي
▪ هو وجه نجد امنا الأولية
▪ متى تحترم الخطوط السعودية المسافر؟
▪ نقول أو لا العدد (١)
▪ الأب والابن شهيدا الوطن
التفاصيل

وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2629101.html

عندما كنت طالباً في الجامعة تحديداً جامعة الملك سعود بالرياض والرقم الجامعي 403 ، متلّهفين للعلم من مصادره وكان هناك أساتذة أجّلاء متخرجين من الجامعات الأمريكية والأوروبية لديهم الإطلاع في ذلك الزمان كونهم تلقوا دراستهم خارج المملكة .

شاء الله ومضت السنون ( جمع سنة ) وتعمقنا في مجال الاختصاص نرتاد المكتبات ونطّلع ، نحضر المحاضرات في ردهات الجامعة وبهوها .. أصبحت ذكريات ..

ولا زلت أذكر محاضرة عن دور الحرب العراقية الإيرانية أثرها في المنطقة وحضرها العديد من السلك الدبلوماسي لكلا البلدين مطلع الثمانينات الميلادية 82م .

الشاهد في الحديث كنا نتحدّث عن المملكة العربية السعودية وسلاسة الحكم فيها وانتقال من الملك الراحل إلى الملك الخلف دون مشاكل وأمور سلبية أخرى أقصد الدولة السعودية الثالثة ودور الملك المؤسس رحمه الله .

ولا زلت أتذكر الحوارات والأسئلة حول الحكم في المملكة الواقع والمأمول الواقع والمستقبل .

سألت أحد الأساتذة خريج أمريكا حديثا عن مستقبل الدولة السعودية الثالثة في بلادنا . فأجاب حسب النظريات في أمريكا أن الصراعات تبدأ مع نهاية أبناء الملك المؤسس . ومرّت الأيام والسنون وأنا شاهد على هذا العصر .. وبدأت عاصفة الربيع العربي تعصفُ في بعض الدول العربية دولة تلو الأخرى وانهيار الكثير من الأنظمة العربية ، منها من استعاد عافيته ومنها من ينتظر !

وبدأ التوسّع الفارسي في الخارطة العربية مروراً بالعاصمة بغداد ثم دمشق وبيروت في ذراعها المتواجد هناك ( حزب الله ) .

شاط حتى وصل مصر العروبة ولكن الله سلّم . ولا زال هذا النفوذ يحدث المشاكل في البحرين وغيرها . ثم بدأت أوراقة تنكشف في اليمن ودرّب وساعد وخطط وموّل جماعة الحوثيين ليزرع خنجراً في جنوب بلادنا .

بدأت أصوات الفارسيون تتعالى أن عاصمة إمبراطورية إيران الإسلامية ليست طهران وإنما بغداد العراق وقد سيطرنا على دمشق وبيروت وحتى وصلنا إلى مشارف البحر الأبيض المتوسط .

وهنا دقّ ناقوس الخطر . حتى جاء اليوم المشهود فجر الخميس لليوم السادس من الشهر السادس لعام 1436 هـ “عاصفة الحزم” التي عصفت بنا جميعاً وغيّرت ميزان الأمة العربية وأحس المواطن العربي بالقوة والهمّة وأن هناك شيئاً ما سيحميها بعد الله هنا عاصفة الحزم دول التحالف .. وقد تحدثت في مقال سابق عن ذلك 6/6/1436هـ .
وتحدثت عن القوة والمليارات أين تذهب رغم تشكيك الأعداد الحاسدين في الداخل والخارج في موضوع ” بالفم المليان ” في إخبارية عرعر الموقرّة .

ولله الحمد والمنّة ومع وجود أبناء المؤسس وآخرهم حكماً أطال الله في عمره الملك سلمان بن عبدالعزيز بدأ الحكم ينتقل تلقائياً إلى أحفاد المؤسس عندما عيّن الأميرين محمد بن نايف ولياً للعهد ومحمد بن سلمان ولياً لولي العهد .

سقطت وبطلت النظريّة في العاشر من رجب لعام 1436 هـ وبدأت المبايعة والتبريكات لشابين أخذا على نفسيهما حماية البلاد والعباد بعد توفيق الله عاصفة الحزم والعزم خير شاهد .

سدّد الله على الخير خطاهم ونفع بهم …

وقفه : في يوم الاثنين الثامن من رجب لعام 1436 هـ في تمام الساعة الرابعة عصراً تشرفت بلقاء ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز بوزارة الداخلية فرأيت عن قرب السماحة والبشاشة ولين الجانب وأسلوب الاعتذار عن الموعد ، والتوجيه المباشر فلله درّك من أمير …

أخوكــم
جزاع بن عقيل المجلاد
عرعر