سامي الدريعي - اخبارية عرعر:

ما إن صدرت حركة النقل لموظفي وزارة الصحة الأسبوع المنصرم حتى تحطمت آمال الكثير من الموظفين و الموظفات بسبب ماوصفوها بضبابية القرار وأن الحركة أصبحت عقيمة ووبال لا فائدة منه سوى مزيدا” من الغربة والتشتيت والضحية “أرواح” قد يلتهمها الطريق، وعائلات قتلتها الغربة، وأطفال أصبحو لا يعرفو من والديهم سوى أسمائهم.

موظفي منطقة الحدود الشمالية كانت لهم أصوات مؤلمة تشيب لها الرؤوس، ويتقطع بسببها الوجدان، وتنتفض لها المروءة، فحاجتهم للمرتب الشهري وخوفهم من شبح “البطالة” وأسباب الحياة، ظروف تكالبت عليهم حتى أصبحو أسرى للأحلام عله أن يكون هناك رجل رشيد ولكن بحت أصواتهم وخرجت العبرات ولسان حالهم يقول ” أنا غريب في وطني”.

خالد حمود أحد سكان مدينة عرعر يقول: أختي ممرضة في المنطقة الشرقية وزوجها سجين بسبب الديون ولديها طفلين فلا هي قادرة على ترك العمل لأنها تعول طفليها ولا هي قادرة على الإنتقال للحدود الشمالية وكل مرة نأتي بالموافقة من صحة الشرقية بالندب الوظيفي إلا أن صحة الشمالية ترفض إلا برقم شاغر.

أم عبدالله والتي تعمل بالقصيم تضيف بإستغراب لماذا لا تستحدث أرقام وظيفية في مدينة “عرعر” على الرغم من النقص الحاصل في مستشفيات المنطقة وأيضا” المنتقلين منها إلا أن مدينة عرعر تمر بها حركة النقل دون شواغر للنقل عليها، فلدي ظروف خاصة لا يعلم بها إلا الله موثقة بالتقارير الطبية والصكوك وأرسلت بشكل رسمي من صحة القصيم إلا ان “صحة الشمالية” لم ترد على هذه المخاطبات فأنا بعيدة عن أولادي وعائلتي وأسرتي وحسبي الله وحده.

عبدالعزيز الرويلي هو الآخر يقول أعمل في العويقيلة وزوجتي بحائل ووالدها متوفي ولست قادرا” على البقاء بجانبها طوال الوقت بسبب ظروف عملي، وافقت صحة حائل على ندبها ونقلها ولكن “صحة الشمالية” تقف لنا بالمرصاد.

تركي العنزي قائلاً تأملنا كثيراً بقرب حركة النقل الالكترونية لوزاره الصحة رغم تأخرها مما سبب ضغط كثير على المتقدمين ، وتعمل زوجتي أمينه العنزي في مستشفى الشعبه العام منذ سنتين وصدرت من ضمن الحركة الاخيرة بالتبادل مع فنية صيدله في مركز مطار رفحاء ، البديلة من أهل العويقيلة كيف تقبل بالنقل والمبادلة للشعبة وهي من أهل العويقيلة ، والمبادلة ابعدتها عن اهلها وكأن النقل ابعاد وليس تقريب وحل المعاناة والغربة .
ايضاً لدى زوجتي اخت تعمل في مستشفى رفحاء وهي من سكان عرعر أفادت الحركه عن نقلها من مستشفى رفحاء الى مستشفى شعبة نصاب ايضاً وهذا دليل أيضاً على التغريب وليس التقريب بإبعادها من رفحاء الى الشعبه كيف يقبل الموظف الذي يتأمل ان يكون قريباً من اهله وذويه ان يبعد ويفتح صفحه جديده مع الغربة والإنتظار ، وأملنا بالله ثم بولاة الامر ان يحلوا معاناتنا وونتأمل أيضاً بالوزير الجديد ان يكون خيراً لمنسوبي الصحه بالشمال .

“إخبارية عرعر” بدورها بحثت عن الحلول ووجدت أن هناك نظامي الندب الوظيفي والنقل بالبديل والتي مازالت تعمل بها أغلب المديريات التابعة لوزارة الصحة والتي تعد حلا لمثل هذه الظروف الخاصة، فالموظف لن يكون قادراً على الإنتاج إن لم تتهيأ له الظروف المناسبة فكيف بمن يتعامل مع “أرواح”، إلا أن هذه الأنظمة معطلة بمديرية صحة الشمالية لأسباب غير معروفة.

“إخبارية عرعر” تنوه أن ماوصلها من رسائل سنواصل نشرها تباعاً، كما أن “إخبارية عرعر” ستقوم بتزويد مقام وزارة الصحة بكل مارة تنشر بهذا الخصوص، كما نرحب بأي تعقيب لصحة الشمالية .