زياد الدغمي - إخبارية عرعر:

في حفل بهيج رعت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا، الحفل الختامي لمسابقة تاج الوقار الثامنة لحفظ القرآن الكريم، الذي أقامته المدارس السعودية في مقر المدارس السعودية في كوالالمبور ، شارك فيها 350 طالب وطالبة لأكثر من 100 مدرسة ومراكز تحفيظ القرآن لجميع المراحل في كافة أنحاء ماليزيا، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا، سعادة الأستاذ فهد بن عبد الله الرشيد.

وبعد تلاوة القرآن الكريم بدأت فقرات الحفل الذي تميز بالأفكار المبتكرة ، وبرنامج للحفل الخطابي القيت فيه عدد من الكلمات .
حيث ألقى مدير المدارس السعودية بكوالالمبور الأستاذ مازن بن صالح نصير كلمة رحب فيها بالسادة الحضور وأشار إلى أن المدارس السعودية تقوم على تنظيم هذه المسابقة من منطلق واجبها تجاه كتاب الله الكريم وتجاه المسلمين المتعطشين لتعلم هذا القرآن ومدارسته وحفظه وتدبره ، مؤكدا أن هذه الفعاليات تأتي في إطار اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بخدمة القرآن وتعليمه في شتى بقاع العالم وتعزيز مكانة اللغة العربية في دول غير الناطقين بها.

وتميز الحفل بتنوع فقراته التي ظهر فيها الاهتمام الواضح بكتاب الله العظيم وسنة رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم حيث استمع الحضور لنماذج من قراءات الفائزين في المسابقة ثم شاهد الجميع عرضا مرئيا تاريخيا للمسابقة وتطور فعالياتها،حيث جاءت النسخة الثامنة من مسابقة تاج الوقار مختلفة كليًا عن النسخ السابقة حيث شاركت لأول مرة ثلاث دول أخرى بجانب دولة ماليزيا وهي أندونيسا وسنغافورة وكامبوديا، بعد أن كانت المشاركة مقتصرة في عامها الأول قبل سبع سنوات على طلاب المدرسة فقط وحفظ سورة الكهف،لكن هذا العام خصصت مستويات جديدة للمسابقة منها مستوى “المعلمين” في القرآن الكريم كاملاً، كما تم اضافة مستوى الأطفال ما دون السبع سنوات لتنافس في حفظ جزء واحد، وذلك بهدف تشجيع هذه الفئة الناشئة وتحبيبها بكتاب الله عز وجل، وقد لقيت هذه الاضافة استحسان جميع المشاركين
وكذلك من ناحية الجوائز القيمة حيث للمرة الأولى في تاريخ المسابقة يحصل صاحب المركز الأول في فرع القرآن كاملاً على رحلة حج لبيت الله الحرام شاملة لجميع التكاليف، بالاضافة إلى مبلغ 7000 رينجت ماليزي.
بالاضافة إلى جوائز متنوعة بلغت مائة ألف رينجت ماليزي،برعاية من الملحقية الدينية التابعة لسفارة خادم الحرمين الشريفين في ماليزيا،و مكتب سعد بن عبد الله الموسى للعقارات.
وظهر جليا الجهود المباركة وحجم الاستعدادات التي بذلتها المدارس السعودية بكوالالمبور من أجل المسابقة من خلال التنظيم الدقيق والأعداد المسبق لكل مراحل المسابقة، فكان التسجيل للمسابقة يتم من خلال موقع إلكتروني خاص بها، تقوم المدرسة من خلاله  تحديد أعداد المشاركين ومستوياتهم والتنسيق معهم بما يتناسب مع ظروفهم، كما أن نظام اختيار الاسئلة في المسابقة بقسميها (مسابقة القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة)، كان نظاما إلكترونيا حرصا على الشفافية المطلقة في اختيار الأسئلة وتحقيق مبدأ العدالة،وساهم ذلك في تنظيم عملية التحكيم وضبط قواعدها بدقة وانتظام.
واستمرت تصفيات المسابقة سبعة ايام متتالية شهدت تنافس قوي بين المتسابقين في حفظ كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
وحرصت المدارس السعودية بكوالالمبور على تهيئة الاجواء المناسبة والراحة التامة لوفود الدول المشاركة من خارج ماليزيا من حسن الاستقبال وكرم الضيافة من حيث توفير تذاكر الطيران ووسائل المواصلات وكل مايتعلق بمستلزمات الاقامة والاعاشة في كوالالمبور، كما قدمت المدارس خدمة الإقامة الفندقية للمدارس القادمة من الولايات البعيدة.

وألقيت كلمة الملحقية الدينية بماليزيا التابعة للسفارة السعودية و الراعي الرسمي للمسابقة حيث ألقاها الدكتور عبدالرحمن بن محمد البليهي، وعبر عن سعادته وسروره بما شاهده من إقبال كبير على المشاركة في المسابقة من جميع الفئات في ماليزيا كما أشاد بمستوى القراءات التي استمع إليها.

وفي ختام الحفل قام سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين بتكريم الفائزين في جميع فروع الجائزة،إلى جانب عدد من الرعاة الإعلاميين الذين قاموا بتغطية فعاليات المسابقة في عدد من المجلات العربية والماليزية الرسمية.
وتسعى المدارس السعودية بكوالالمبور إلى تطوير مسابقة “تاج الوقار” واضافة اللمسات الابداعية بما يضمن المشاركة الواسعة ،على أن تشمل في المستقبل جميع دول جنوب شرق آسيا.