“محمد بن نايف” و”محمد بن سلمان”.. ترحيب أمريكي خاص قبل القمة وافر الدلالات


يُنظر للأول كـ"قيصر مكافحة الإرهاب" والثاني سياسي بارع وحليف مستقبلي:

“محمد بن نايف” و”محمد بن سلمان”.. ترحيب أمريكي خاص قبل القمة وافر الدلالات



محليات - إخبارية عرعر:

لم يفوِّت المراقبون الأهمية والدلالات التي نبعت من حرص الرئيس الأمريكي باراك أوباما على الاجتماع المسبق مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف، وولي وولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ إذ ينظر للأول باحترام كبير؛ كونه كما لُقّب من قِبل الغرب “قيصر مكافحة الإرهاب”، ويشار للثاني كسياسي بارع، وحليف مستقبلي، تخطى عمره السياسي عمره الزمني.

الأمير محمد بن نايف الذي أكد في اللقاء حرص السعودية على تعميق العلاقات التاريخية مع الولايات المتحدة الأمريكية أضاف بأن بلاده مستعدة تماماً للعمل “سوية” مع الجانب الأمريكي على “تخطي المصاعب”.

البيت البيضاوي الأشهر الذي استضاف الأميرَيْن في لقاء ذي صبغة خاصة جداً أكد ما يعلقه الرئيس الأمريكي عليهما في الوصول للأهداف التي يأملها من خلال عقد هذه القمة، التي لا يبعث مسمى مقر استضافتها على “التفاؤل” كثيراً لدى العرب والمسلمين عموماً.

اللقاء ضم أيضاً وفداً رفيع المستوى، ضم وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور سعد بن خالد الجبري، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، ووزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، ورئيس الاستخبارات العامة خالد بن علي الحميدان.

محمد بن نايف.. صمام الأمان

لدى الغرب يعد الأمير محمد بن نايف – كما تقول وكالة “رويترز” للأنباء – “قيصر مكافحة الإرهاب”، ووزير الداخلية المخضرم، والشخصية الأنسب لتولي هذا المنصب بين أفراد العائلة المالكة، في ظل التحديات الجيوسياسية العديدة، التي تتعرض لها السعودية بشكل خاص، والمنطقة بشكل عام.

هذه الرؤية أيضاً يعبّر عنها أهم مراسلي محطة “بي بي سي” الإخبارية “كيم غطاس” معلقاً على تعيين الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد: “هذا القرار جاء ليعلن بقوة بدء عهد جديد في تاريخ السعودية”.

في حين وصفت وكالة “أسوشيتد برس” الأمير محمد بن نايف بأنه من أهم صقور السعودية، وأنه أخذ بيد من حديد العناصر الإرهابية، وتُعرََف عنه سياسته الصارمة ضد إيران.

رؤية عن قرب

ووفقاً لتقارير أمريكية متخصصة، أبرزها ما يكتبه سايمون أندرسون المختص بالشأن الخليجي، فوجئ الكثير من السياسيين الغربيين بقدرات الأمير، ويرون في هذه القمة فرصة للتعرف إليه عن قرب.

فيما يرى “أندرسون” أن “ابن سلمان” – كما يرد في معظم التقارير – “الشخص الذي كان علينا بوضوحٍ أن نبني علاقاتٍ معه، إلا أنه لا يوجد ما يبرهن على نجاحنا في ذلك حتى الآن”.

ويؤكد “أندرسون”: كل “التخوفات الغربية” من كون هذا الشاب “فتيا للغاية” لم تعد حقيقية بعدما أثبت بُعد نظر كبيراً، وقام بخطوات قوية جداً لمصالح بلاده.

هذا، فيما وصفه نائب وزير الخارجية أنتوني بلينكن بأنه “على قدرٍ عالٍ من الاطلاع والتركيز والاجتهاد”.

وأضاف “بلينكين” في منتدى في 15 إبريل: “الأمير ذو اطلاع واسع للغاية، ويتركز في مسؤولياته، ويتواصل مع الآخرين”.


1 ping

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com