البلوي يغرد عن محو الأمية الإعلامية في أدبي الشمالية‎


البلوي يغرد عن محو الأمية الإعلامية في أدبي الشمالية‎



محمد الصقري - إخبارية عرعر:

استضاف النادي الأدبي الثقافي بالحدود الشمالية الكاتب الصحفي المعروف في صحيفة الوطن السعودية الأستاذ سعود خليف البلوي في أمسية ثقافية بعنوان ( محو الأمية الإعلامية ) وقد أدار الأمسية نائب رئيس النادي الأستاذ ثامر بن سودي قمقوم الذي رحب بالضيف والحضور ثم سرد جانباً من السيرة الذاتية للضيف ، بعد ذلك ترك المجال للبلوي الذي بدأ حديثه بالترحيب بالحضور كما قدم شكره لرئيس النادي وأعضاء مجلس الإدارة على دعوتهم له ، ثم استهل حديثه عن موضوع المحاضرة الذي بدأه بالحديث عن أن هذا العصر هو عصر تقنيات الإعلام والاتصال الذي يعتبر قوة كبيرة لايستهان بها في صياغة الرأي العام وإدارة المعارك والصراعات السياسية والاقتصادية والفكرية ، ثم عرف البلوي الإعلام الجديد بأنه الإعلام الرقمي المعتمد على الإنترنت والمتميز عن الإعلام التقليدي بطريقة بث واستقبال المعلومات بل أن وسائل الإعلام التقليدية قد خضعت للإعلام الجديد من خلال إضافة الرقمية والتفاعلية لخصائصها .
ونبه البلوي إلى أن وسائل الإعلام الجديد بميزاتها التفاعلية أتاحت الفرصة للفرد لاختيار طريقة التعرض التي يريدها ، كما أتاحت فرصة أكبر للتواصل بين الأفراد والجماعات حيث تتميز الاتصالية الحديثة بسمتين مهمتين :
الأولى هي التواجد الحميم ويعرف بالاستغراق أو الانغماس حيث يشعر الفرد أنه بتواجده في العالم الافتراضي الذي اختاره متمثلاً أمامه على الشاشة .
السمة الثانية هي التفاعلية التي تتيح للمستخدم التواجد في بيئة تفاعلية يتلقى فيها النصوص المكتوبة والمرئية والمسموعة من قبل الأفراد والمجموعات المكونة لهذا العالم الافتراضي.
وهنا اصبحت عميلة التعرُّض ليست خاصة فقط بوسائل الإعلام التقليدية ، حيث تجاوزتها للفرد بتعرض الفرد الدائم لمنظومة الإعلام الإلكتروني ، ولذلك يحتاج المتلقي الى عملية التعلم عن الإعلام وهذه المعرفة لا تتأتى إلا من خلال محو الأمية الإعلامية ( التربية الإعلامية ) في المدارس ليتعلم ابناؤنا كيف يتعاملون مع ما يتعرضون له في وسائل الإعلام المختلفة وفي الوقت ذاته يستطيعون أن ينتجوا رسائلهم الإعلامية بأنفسهم متحررين من سطوة الإعلام وآثاره السلبية .
ثم استطرد بالحديث عن علاقة الإعلام بالتعليم وأن الإعلام يعرف بأنه تزويد الناس بالأخبار الصحيحة والمعلومات السليمة والحقائق الثابتة التي تساعد على تكوين رأي صائب في واقعة من الوقائع أو مشكلة من المشكلات ، ثم ذكر أن وسائل الإعلام تؤدي على المستوى الفردي عدة وظائف تتمحور حول حاجات الفرد النفسية والإدراكية والمعرفية والعصبية مثل : مراقبة البيئة أو التماس المعلومات وتطوير المفاهيم عن الذات ، تسهيل التفاعل الاجتماعي ، التفاعل الاجتماعي البديل ، التحرر العاطفي ، المساعدة في التخلص من التوتر والاغتراب و الاحساس بالنظام والأمن .
وركز البلوي انه عبر هذه الوظائف تحدث وسائل الإعلام تأثيرها في الأفراد، وتتضمن مجالات تأثير وسائل الإعلام على الفرد جوانب إيجابية وأخرى سلبية ، تتمثل فيما يلي :
١- تغير المواقف والاتجاهات
٢- التغير المعرفي
٣- التنشئة الاجتماعية
٤- الاستشارة العاطفية
٥- الضبط الاجتماعي
٦- صياغة الواقع
ثم ذكر الآراء التي تشكلت بالنسبة لعلاقة التعليم بالإعلام والاتجاهات التي تنازعتها ، وأن المتأمل للتربية الإعلامية يدرك أنها لا تخاطب ولا وتحمل وسائل الإعلام بشكل مباشر مسؤولية الآثار السلبية ، بل تتجه الى تأهيل النشء ليصبحوا متلقين ومستخدمين لوسائل الإعلام من أجل أن يفهموا ماهية الإعلام ووسائله.
وعرج البلوي على محو الأمية الإعلامية في العالم حيث تحدث عنها تاريخياً وذكر المؤتمرات التي اقيمت لهذا الشأن
وذكر أن هناك دولتان طبقتا برامج محو الأمية الإعلامية هما المغرب ولبنان .
كما ذكر البلوي أهداف محو الأمية الإعلامية :
– تنمية الحس والموقف النقدي حول ماتقدمه وسائل الإعلام
– القدرة على التعبير عبر مختلف وسائل الإعلام
– الحصول على المعارف والمعلومات والخبرات من خلال الوسائل الاعلامية
– التحفيز على اللحاق بركب الحضارة المعاصرة والأخذ منها ما يتناسب مع العقيدة والقيم دون الوقوع في التبعية الفكرية والاقتصادية
– التعريف بمصادر النصوص الإعلامية ومقاصدها
– تحليل وتقديم الآراء النقدية بشأن المضامين الإعلامية
– اختيار وسائل الإعلام المناسبة للتعبير عن الرأي وتوصيل الرسائل للجمهور المستهدف
– التواصل مع الإعلام بهدف التلقي والإنتاج
كما أن محو الأمية الإعلامية تحقق فوائد مهمة في المجال التربوي وذلك على النحو التالي:
– حماية المواطنين من الصغار والكبار من التأثيرات الضارة والسلبية أو غير المرغوبة لوسائل الإعلام
– المحافظة على الهوية الثقافية ودعم مقومات الثقافة الوطنية والمحلية
– ملاحقة التطورات السريعة لتقنيات الاتصال
– ضمان حرية التعبير وحق الوصول الى المعلومات والحقائق باعتبارها ضرورة اتصالية
– تمكين أفراد المجتمع من فهم النظم الإعلامية وأهدافها وأساليب تحقيقها
كما بين البلوي مجالات محو الأمية الإعلامية فيما يلي :
المجال المعرفي ، المجال اللغوي ، المجال النفسي ،المجال المهني والمجال الاجتماعي
وتطرق الى الآثار الثقافية لمحو الأمية الإعلامية
المهارات التي ترتكز عليها التربية الإعلامية وهي مهارة التحليل ، مهارة البحث ومهارة التأثير ( مهارة المنتج )
وختم حديثة بأنه يعتقد أن محو الأمية الإعلامية مطلب تأخر تحقيقه كثيراً ، وبما أنها محو أمية الإعلام يتم عن طريق التعليم والتدريب فإن معالي وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل لديه فرصة تاريخية لتحقيق التربية الإعلامية في المناهج الدراسية أولاً لأنه رجل إعلام وتعليم في آن واحد ، وثانياً لأنه جمع تحت مسؤوليته وزارتين في وزارة واحدة ، ولذلك هو أمام مسؤولية تاريخية لن يعفيه التاريخ منها إذا لم يستفيد أبناؤنا من الاتجاهات الحديثة في تعليم الإعلام .
وفي ختام الأمسية جاءت المداخلات المؤيدة والمعارضة والمثرية لموضوع الأمسية .
وفي ختام الأمسية قدم رئيس مجلس إدارة النادي شهادة شكر وتقدير للضيف ومدير الأمسية و شارك في التكريم الدكتور خلف بن رشيد الحربي .

DSC_0010 (Medium)

DSC_0012 (Medium)

DSC_0022 (Medium)

DSC_0037 (Medium)

DSC_0042 (Medium)

DSC_0045 (Medium)

DSC_0068 (Medium)

DSC_0070 (Medium)


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com