سلطان العامر - إخبارية عرعر:

استنكر معالي الدكتور سعيد بن عمر آل عمر مدير جامعة الحدود الشمالية ماوقع من تفجير غاشم في مسجد الطوارئ بعسير وأكد معاليه إن الإنسان ليحار وإن العقل ليعجز عن تفسير ما قام به التنظيم الضال من تفجيرات طالت مساجد الله وقتلت المصلين الآمنين ، ومما ينكأ الجرح ويزيد حيرة إمعان هذا التنظيم التكفيري بالخداع وارتكاب جرائمه باسم الدين الذي هو منه براء؛ إذ كيف يكون ذلك والله يقول في كتابه العزيز: ” ومن قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ” ويقول : ” ولا تقتلوا أنفسكم ” فباسم من يقتل هؤلاء ؟
وأضاف آل عمر إن هذ التنظيم المتوحش والمتعطش للدم وأمثاله من التنظيمات التكفيرية المنحرفة الممتهنة للخراب والدمار والإرهاب والقتل قد خرجت عن كل ما تعارف عليه أهل العلم وما توافق عليه المسلمون في كل العصور والحقب قديما وحديثاً، فهي شر خالص ليس فيه حبة خردل من علم ولا أثارة من حق وضربت بعرض الحائط كل قيم الإسلام السمحة من محبة وتسامح ورأفة وتآخ ونجدة وتعاون على البر والتقوى وإعمار للأرض، ونهوض بالأمة .

مُشدداً أنه تسبب هذا التنظيم وأمثاله بتشويه صورة الإنسان المسلم بصورة عامة، وساهم بتأليب العالم ضد كل ما هو عربي ومسلم ، بالإضافة إلى اهتزاز هذه الصورة في عقول الناشئة والشباب من أبناء المسلمين أنفسهم. مما ينذر بمزيد من التشرذم والتخلف وتراجع لدور العرب والمسلمين على المستوى العالمي.

واوضح إنهم في جامعة الحدود الشمالية ــ بكل كوادرها الوظيفية ـــ نستنكر هذا الحادث الآثم الأليم وكل الحوادث التي وقعت في مملكتنا الحبيبة من قبل هذا التنظيم الضال، ونستنكر كل مظاهر وتجليات وممارسات هذا الفكر المنحرف من تكفير وإرهاب فكري، وندعو إلى اجتثاث هذا السرطان الخبيث واستئصاله من مجتمعاتنا بتعريته وكشف عوراته الفكرية والأخلاقية وتهافت حججه العلمية، وتجفيف حواضنه المنحرفة بصحيح العلم وبوعي إنساننا ويقظته وتضافر الجهود للخلاص من هذا الإجرام الدخيل على مجتمعنا وديننا.

وذكر آل عمر رسالة مهمة لجنودنا البواسل، ولحماة الوطن ومقدساته، مؤكداً ان الكلمات تعجز أن تفيكم حقكم،والقلم لينحني إجلالاً لدوركم في مقاتلةوردع هؤلاء الشراذم الدخلاء الموتورين أصحاب الفكر الشاذ من التكفيريين الضلاليين المضلين، فعين الله تحرسكم والوطن يقف معكم ويدعو لكم بالنصر والتثبيت، “فلا نامت أعين الجبناء” ونسأله جل في علاه أن يمدكم بالعزيمة والصبر للقضاء على هؤلاء المارقين الخوارج ، وأعوانهم ومريديهم . في ظل دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ وولي عهده سمو الأمير محمد بن نايف آل سعود، وولي ولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان آل سعود، وحكومتنا الرشيدة، حفظهم الله جميعاً.