لماذا تقف السعودية شامخة وسط الهرج والمرج الذي دبّ في دول المنطقة؟


خبراء أرجعوا ذلك لامتلاكها أقوى 5 أسلحة فتّاكة:

لماذا تقف السعودية شامخة وسط الهرج والمرج الذي دبّ في دول المنطقة؟



وكالات - إخبارية عرعر:

نشر موقع “ذا ناشونال إنترست” الأمريكي (الأربعاء , 4 ذو القعدة 1436 هـ , 19 أغسطس 2015 م ) مقالًا للباحث والمحلل الأمريكي دانيل ديبترس -المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، تحت عنوان “أكثر خمس أسلحة فتاكة تمتلكها المملكة”- استعرض خلاله أقوى الأسلحة التي تمتلكها المملكة حاليًا، وتؤهلها لمواجهة الأوضاع المتدهورة في كثير من دول الجوار المحيطة بالمملكة.

وبدأ الكاتب مقاله، بالتأكيد على أن حكمة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز في التعامل مع الأزمات الراهنة التي تواجهها المنطقة، جعلت المملكة تبدو كالقلعة القوية التي استطاعت أن تقف شامخة، بالرغم من حالة الهرج والمرج التي دبّت في جميع دول الجوار في المنطقة.

وأضاف الكاتب وفقاً لموقع عاجل، أنه من الواضح أن الوضع الحالي في المنطقة جعل الملك سلمان بن عبدالعزيز، يضع مسألة تسليح القوات المسلحة السعودية بأحدث التقنيات والأسلحة، وتنظيم دورات تدريبية لجميع رجالها في مقدمة أولوياته. وقال الكاتب إن الناظر لترسانة المملكة الحربية، سيتقين تمامًا أن الملك نجح في تحقيق أهم أولوياته، إذ إن جيش المملكة أصبح يمتلك الآن خمسة أسلحة فتاكة.

ويرى الكاتب أن مجموعة طائرات الـ F15، تأتي -بلا شك- في مقدمة تلك الأسلحة؛ فالمملكة تمتلك نسخ عديدة من تلك الطائرات المتطورة، وهي F15 وF15A وF15SA. كما أن قلة عدد الإصابات والحوادث التي وقعت للطيارين السعوديين المشاركين في الضربة الجوية التي شنتها المملكة على الحوثيين في اليمن، تؤكد براعة القوات الجوية الملكية السعودية في أداء مهامّها.

وأشار الكاتب إلى أن أحدث التقارير الحربية الأمريكية، أفادت أن المملكة لديها 238 طائرة F15 و84 طائرة F15SA، لافتًا إلى أن هذه الطائرات ساعدت القوات الجوية الملكية السعودية في إنجاز مهامّها في اليمن بنجاح، كما أن الطائرات أثبتت دقتها في إصابة جميع تجمعات الحوثيين التي استهدفتها المملكة في اليمن.

ووضع الكاتب صواريخ Paveway IV الموجهة بالليزر -البريطانية الصنع- في المرتبة الثانية بين الأسلحة الخمسة الأكثر فتكًا التي تمتلكها المملكة، وذكر أن تلك الصواريخ البريطانية -التي يقدر وزن الواحد منها بحوالي 500 باوند- كانت في مقدمة الأسلحة التي أستعان بها التحالف العربي الذي كونته المملكة للتصدي للعدوان الحوثي على الشرعية في اليمن.

وأشار إلى أن قدرات تلك الصواريخ الإنجليزية معلومة لدى الجميع، نظرًا لأن الخبراء البريطانيين كانوا كثيرًا ما يتباهون بما يتميز به هذا الصاروخ من إمكانيات عالية ودقة كبير في إصابة الأهداف. كما أن تلك الصواريخ مزودة بتقنية GPS متطورة، تمكنها من إحداث أكبر دمار ممكن بالهدف الذي وجهت إليه، إضافة لتميزها بخفة وزنها، ما سهّل على القوات الجوية الملكية السعودية إصابة عدة أهداف في الطلعة الواحدة.

وأكد الكاتب، أن ما قامت به القوات الخاصة السعودية في الحرب التي شنتها المملكة على الحوثيين، جعل كثيرًا من المحللين العسكريين، يضعون تلك القوات في المرتبة الثالثة بين الأسلحة الخمسة الأكثر فتكًا التي تمتلكها المملكة. وقال الكاتب إن هذه القوات تمكنت بجدارة من وضع برنامج تدريبي للقوات اليمنية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، وقد اتضحت قوة ذلك البرنامج التدريبي بما حققته تلك القوات اليمنية المدربة في المملكة من نتائج على أرض الواقع، بمجرد عودتها لساحة القتال في اليمن. وأضاف الكاتب أن ما أظهرته تلك القوات من احترافية في معالج الوضع في اليمن، يؤكد أن هذه القوات ستكون قادرة كذلك على تصحيح الأوضاع الراهنة في كثير من دول الجوار التي تشهد أوضاعًا أمنية متدهورة.

وأخيرًا، تحدث الكاتب عن قدرات المملكة المادية والدبلوماسية الضخمة. وأشار الكاتب إلى أن عائدات النفط -التي حصلت عليها المملكة في السنوات الماضية- مكنتها من التفوق على إيران في الإنفاق العسكري، وجعلتها تحلّ في المركز الخامس بين الدول الأكثر إنفاقًا على ترسانتها العسكرية في العالم. وأشاد الكاتب كذلك بما اشتهرت به المملكة من دبلوماسية هادئة، مكنتها من تصحيح كثير من الأوضاع في المنطقة، عن طريق الحوار الهادئ خلف الأبواب المغلقة. وأوضح أن عديدًا من البلدان، مثل مصر وباكستان والبحرين والأردن، وحتى الولايات المتحدة الأمريكية، تدين بالعرفان للدبلوماسية السعودية الهادئة، لحل كثير من المواقف الصعبة التي مرت بها.


3 pings

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com