الرومي: تطبيق “رخصة تعليم” تحاكي التجربتين اليابانية والأسترالية


التطبيق بعد ٩٠ يوماً:

الرومي: تطبيق “رخصة تعليم” تحاكي التجربتين اليابانية والأسترالية



محليات - إخبارية عرعر:

أكد محافظ هيئة تقويم التعليم العام الدكتور نايف هشال الرومي أن الهيئة وضعت مشروع “رخصة مهنة التعليم” على رأس أولويات الهيئة التي شرعت في الاستعداد لها مطلع العام الحالي، مشيرا إلى أن الهيئة رأت “مناسبة تطبيق المشروع مع ميزانية العام المقبل 2016م ، نظرا لضخامة المشروع وارتباطه بأكثر من 500 ألف معلم ومعلمة والحاجة إلى استعداد مهني كبير.

وقال في مذكرة تعريفية بالمشروع إن الهيئة تتواصل مع مجلس الشورى من خلال اللجنة التعليمية لإبداء الرأي حول المشروع، بعد أن رحّبت به وزارة التعليم في وقت السابق، وستعمل الهيئة على تنفيذ خطة نوعية كمرحلة أولى للتعريف بالرخصة ومدى فائدتها لكافة عناصر العملية التربوية والتعليمية قبل الشروع في التطبيق الذي سيكون وفق برنامج زمني مخطط له بعناية.

وأضاف: إن الهيئة استفادت من تجربتين في هذا الخصوص هما “التجربة اليابانية، والتجربة الأسترالية” حيث انعكس المشروع بوضوح على نجاح التعليم في هذين البلدين.

وأكد أن الهيئة استقطبت كوادر وخبرات دولية مؤهلة، حيث يعمل في الهيئة 5 خبراء عالميين منهم 2 فنلنديين “أحدهم كان يعمل مديرا عاما للتقويم في فنلندا”، وبولندي، وأمريكي، وخبيرة كندية.

ملامح من التجربة اليابانية:
تنقسم الرخصة التعليمية الى نوعين: رخصة “مؤقته” ورخصة “طويلة الأمد”. ومدة الأولى 3 سنوات لمن يجتاز الشروط العامة والمقابلة الوظيفية. أما الرخصة طويلة الأمد فمدتها 10 سنوات، ومتربطه بمميزات وظيفية عالية، ويطلق عليها ” توكبستو كويشكو مينكياو” يحصل عليها المعلم بعد عدة إجراءات، ويتعين للمحافظة عليها اجتياز فصول تدريبية مكثّفة، وتقديم مشاريع تربوية سنوية يمكن قياسها على مستويات طلابه وتقدمهم علميا وأخلاقيا. وتسمح وزارة التعليم اليابانية للباحثين عن الوظائف التعليمية بالحصول على الوظيفة مباشرة ومن ثم استخراج الرخصة بعد التوظيف، حيث تعد الرخصة لاحقة للوظيفة على اعتبار أن الجامعات التربوية التي تعد الخريجين تخضع لإشراف دقيق ولا تقبل إلا المتميزين، بما يشجع المعلم لاحقا على ملاحقة الجديد والتزود بالمهارة أثناء العمل. وحتى يصبح المعلم مؤهلاً لمواصلة رسالته التعليمية يتعين الاستعداد لمراحل صعبة بعد أقل من 6 أشهر من التحاقه بالمهنة، من خلال سلسلة من الاختبارات التي يعدها مجلس التعليم، وإنجاز مشاريع أداء مرتبطة بالطالب.

وتعتبر وظيفة المعلم من أصعب الوظائف التي يمكن أن يحصل عليها الياباني، نظرا للرهان الكبير الذي يعوله اليابانيون على المعلمين، ولذا يُعطى المعلم مميزات ورواتب لا توجد عند غيره، وبحسب نظام التعليم الياباني؛ فإن مكانة المعلم لا يوازيها من حيث الأهمية والمكانة أي مهنة أخرى، ويعتبر دخله مرتفعا مقارنة ببقية المهن، ويحظى بتقدير اجتماعي خاص، حيث يُمنح الأولوية في الخدمات العامة، علاوة على نظام تقاعد مميز، يحصل المعلم فيه على راتبه كاملاً بعد مضي 20 سنة، يحق له بعدها مواصلة العمل بضعف الراتب، ويُمنح المعلمون بدل طبيعة عمل وبدل سكن وبدل غلاء وبدل نقل وعلاوات تشجيعية للمتميزين.


2 pings

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com