تحقيق - حمود الضلعان - إخبارية عرعر:

ما إن أنجزت مدينة وعد الشمالية معظم اتفاقيتها مع الشركات العالمية والمحلية لإنهاء مشروعها الضخم والذي يعتبر اكبر من مدينة الجبيل الصناعية بمرتين حسب ما أشارات إلية بعض التقارير الصادرة من الجهات المختصة ،إلا ان أهالي منطقة الحدود الشمالية يشاهدون قطار إنهاء البطالة قد فاتهم إذ يحملون اللوم الكبير على جامعة الحدود الشمالية في صمتها الرهيب أمام هذا المشروع الكبير في عدم أبرام اتفاقيات تحد هذه المدينة الواعدة إلى التمسك بأبناء المنطقة على وجه العموم في إتاحة التخصصات المطلوبة لشغل هذه الوظائف.

أراء ومقترحات :

وبين رجل الأعمال حمدان المطيري نائب رئيس الغرفة التجارية بمنطقة الحدود الشمالية لـ”إخبارية عرعر” تعاون الجامعة مع شركات القطاع الصناعي والتجاري والبيئي في مدينة وعد الشمال ، من أجل تدريب طلابها ورفدهم بموارد بشرية هندسية وصناعية على مستوى عالٍ من الخبرات والمهارات،واشار إلى وجود الاتفاقيات مع الجامعة والمدينة يوفر مناخ تدريبي للطلبة في مجال مشاريع التخرج والتدريب ما بعد التخرج، بما يضمن صقل خبراتهم وتأهيلهم لفرص العمل المتاحة في تلك الشركات وفي سوق العمل مستشهداً بذلك على وجود التخصصات التي توفرها جميع الجامعات في مختلف مناطق المملكة كخريجي التخصصات العلمية الكيميائية التي لاقت اهتمام وظيفي في الشركات مثلاً : شركة اسمنت الشمال والجوف وأرامكو ومعهد التعدين ومصنع الفوسفات وغيره العديد من الشركات العالمية واضاف المطيري دخول الجامعة في المدينة الواعدة سيصب في المنطقة بمستوى خريجي كلية الهندسة وكليات صناعية بالجامعة.

فيما قدم رجل الأعمال منيف الباني مقترحاً بان تسعى الجامعة إلى تلمس حاجة القطاع الخاص والصناعي من خلال الوصايا والمقترحات في مجلس الجامعة بإنشاء مركز بحثي للتعدين بالإضافة إلى الاتفاقيات مع معهد التعدين التقني بعرعر وتتطلع الجامعة إلى تحويله إلى مركز بحثي للتعدين متميز يخدم المنطقة ومعادن والفوسفات الخام المتوفرة في المنطقة .

ويقول حمود الشلاقي من سكان محافظة العويقيلة ان اللوم الكبير يقع على جامعة الحدود الشمالية كونها الجهة المسئولة عن مثل هذه الاتفاقيات والواجهة الاجتماعية الأولى في المنطقة حيث ان وجود إبرام الاتفاقيات مع مدينة وعد الشمال في اتاحة التخصصات المطلوبة لهذه المدينة قد ينهي ملف البطالة بلا شك وأضاف الشلاقي نحن على اطلاع واضح في هذه المدينة أنها لن تخدم أبناء المنطقة اذا لم تتحرك الجامعة المسئولة عن إتاحة التخصصات الصناعية من اجل بث الطلاب لسوق العمل في الشمال وباقي مختلف مناطق المملكة.

ويبين عبد العزيز عايض الحربي طالب خريج منذ ثلاث سنوات في تخصص الأحياء انه لم يحصل على الوظيفة رغم انه حاصل على درجة علمية تأهله إلى شغل الوظائف الأكاديمية والتربوية ويضيف الحربي اصبحت مثل هذه التخصصات عبء كبير في سوق العمل واصبح الكثير من هم مثلي متكدسين على وزارة الخدمة المدنية واشار ان جامعة الحدود الشمالية تخرج في التخصصات الأكثر تكدسا على مستوى المملكة وطالب الحربي على ان تقوم الجامعة بسرعة الزام الغرفة التجارية الصناعية ومدينة وعد الشمالية والقطاع الخاص المشغل للمدينة على إتاحة تخصصات صناعية تفيد طلاب وطالبات المنطقة.

من جهة أخرى اكد باحث اجتماعي فضل بعدم ذكر اسمه : نظراً للتطور الذي تشهده الجامعة والأدوار الرائدة التي تقوم بها ، ولما تتطلبه المصلحة العامة من ضرورة إنشاء جهة تكون مهمتها التنسيق بين الجامعة والقطاع الخاص الصناعي ، وتأكيد دور الجامعة ، ورسالتها ، ورؤتيها في تحقيق الشراكة المجتمعية والصناعية ، لتحقيق الريادة من خلال التميز في التعليم الصناعي والتعلم المستمر، والبحث العلمي المتصل ، وخدمة المجتمع في مجالات الصناعة وبث مواهب الطلاب والعديد من شرائح المجتمع في فئة الصناعة .

يذكر أن مشروع الملك عبدالله لتطوير مدينة “وعد الشمال” يقع على مساحة 440 كيلو مترا مربعا خصص منها 150 كيلو مترا مربعا لمشاريع معادن، التي تعد محورا أساسيا لمدينة “وعد الشمال” بلغت قيمة توقيع العقود اكثر من 36 مليار ريال ستستثمر فيه شركة معادن وشريكاها الاستراتيجيان شركة سابك وشركة موزاييك ومايقارب 20 شركة للبنية التحتية منها : شركة “تبسا” أو “تشايناهاربورا انجريننج” و”شركة سن أديسون” و”شركة إس ان سي لافالين” و”ساينوبك الصينية” و”هوانكايوا الصينية” و”هانوا الكورية” و”ديلم الكورية” و”انتكسا الأسبانية” و”شركة الكهرباء السعودية وأرامكو وسابك والبابطين” و”صندوق الاستثمارات العامة” و”الشركة السعودية للاستثمار” و”شركة سبك” و”شركة الحربي” و”المياة الوطنية” و”سار”. لإقامة تسعة مصانع كبيرة بمقاييس عالمية منها سبعة مصانع في مشروع الملك لتطوير مدينة “وعد الشمال” بتكلفة تقارب 21 مليار ريال ومصنعين في مدينة رأس الخير الصناعية في المنطقة الشرقية بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 16 مليون طن سنويا لإنتاج مركزات الفوسفات وحامض الكبريتيك وحامض الفوسفوريك، ومصانع لإنتاج آحادي وثنائي فوسفات الكالسيوم المستخدمة في صناعة الأعلاف الحيوانية، وكذلك مصانع لإنتاج حامض الفوسفوريك المركز المستخدم في الصناعات الغذائية، ومادة بولي فوسفات الصوديوم الثلاثية المستخدمة في صناعة المنظفات والاستخدام الصناعي. أما باقي المدينة فسيخصص جزء منه للاستثمارات الصناعية الأساسية والتحويلية وللمنافع.