أكبر دراسة دولية تُحذِّر من خطورة “السكري” على المملكة


السعودية تسجل أعلى المعدلات:

أكبر دراسة دولية تُحذِّر من خطورة “السكري” على المملكة



متابعات - إخبارية عرعر:

طالبت دراسة عالمية، أجراها الاتحاد الدولي لـ”السكري” ومنظمة الصحة العالمية، بتفعيل الحوار البناء بين مريض السكري من النوع الثاني والأطباء، مشددة على دور ذلك في محاصرة المرض الأكثر انتشارًا في منطقة الشرق الأوسط.

وتحدثت نتائج الدراسة، خلال المؤتمر الإقليمي السنوي لمؤسسة بوهرنجر انجلهايم بمدينة دبي وبحضور أكثر من ٣٠٠ طبيب وخبير من مختلف أنحاء العالم تحت عنوان “الحوار من أجل صحة أفضل”، عن تهديد مرض السكري حياة ربع سكان السعودية، وأكثر من 400 مليون شخص حول العالم.

وأشارت الدراسة التي أجريت على نحو ١٠ آلاف مريض وما يقرب 7 آلاف طبيب وإخصائي في ٢٦ دولة حول العالم بينهم السعودية والإمارات، إلى الدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه الأطباء والمتخصصون عبر بدء حوار مع المريض في مرحلة مبكرة لتوضيح الحقائق والتداعيات السلبية للتعامل الخاطئ مع المرض واحتمالات تأثيره على الشخص وإصابته بأمراض مختلفة مثل أمراض الكلى والسكتات الدماغية.

وسلَّط المشاركون في المؤتمر الذي عقد خلال الفترة من 6 إلى 9 نوفمبر الجاري، تزامنًا مع اليوم العالمي لمرضى السكري، على أن نحو 80% من حالات الإصابة بالسكري من النوع الثاني يمكن تجنبها عبر تغيير النمط الغذائي واستبداله بنمط متوازن.

ومن جهتها، شددت أستاذ الغدد الصماء بجامعة عين شمس المصرية الدكتورة نرمين شريبة على أهمية التشخيص المبكر للمرض والدور الكبير للجلسة الأولى للطبيب مع المريض ودور هذه الجلسة في تثقيف مريض السكرى وتوعيته، وهي نفس النتيجة التي توصلت إليها الدارسة العالمية، التي صدرت تحت عنوان intorDia، التي تعتبر الدراسة الأكبر في العالم حول مرض السكري.

ومن جانبه، قال المدير الإقليمي لمؤسسة بوهرنجر انجلهايم الدكتور كريم العلوي، إن الدراسة تدق ناقوس الخطر لواحد من أخطر الأمراض التي تهدد مئات الملايين حول العالم، متوقعًا أن يصل عدد المصابين بداء السكري إلى أكثر من 67 مليون مريض في منطقة الشرق الأوسط بحلول عام 2035، وفقا لأرقام الاتحاد الدولي للسكري.

ولفت الانتباه إلى السبب في اختيار السعودية والإمارات ضمن الدول المشاركة في الدراسة يرجع إلى معايير الاتحاد الدولي للسكري ومنظمة الصحة في تقييم نسبة انتشار المرض.

وأوضح العلوي أن نتائج الدراسة الاستقصائية العالمية intorDia التي تعتبر الأكبر على مستوى العالم في غاية الأهمية إذا تم تطبيق نتائجها وتوصياتها على المرضى في دول الشرق الأوسط، مثل السعودية والإمارات ومصر، فهناك واحد من بين كل 6 مصريين مصاب بالسكرى من النوع الثاني.

وذكر أنه تم العمل مع الأطباء كمرحلة أولى لتوعيتهم بأهمية الحوار مع المرضى وفي المرحلة القادمة سيتم البدء في حملة تستهدف المرضى.

ووفقًا لإحصائيات الاتحاد الدولي للسكري، تحتل السعودية المركز الثاني عالميًا في نسبة الإصابة بالمرض، وهو ما يهدد نحو 4 ملايين شخص في المملكة، فيما تشهد مناطقها تزايدًا مطردًا في نسبة الإصابة، وسجلت إحصائيات عام 1988، إصابة 4% فقط من سكان المملكة بالمرض لترتفع هذه النسبة بشكل مطرد خلال الأعوام السابقة، وصولًا إلى تقديرات اليوم التي تقدر المصابين بأكثر من 25 % المواطنين.

ويعاني نحو 80% من مرضى السكري من النوع الثاني في السعودية السمنة. ويكلف علاج مرض السكري ومضاعفاته والسمنة خزينة الدولة 11 مليار ريال سنويًا.

وأكد العلوى أن مؤسسة “بوهرنجر” دعمت الدراسة لأن هدفها في المقام الأول أخلاقي، لافتًا إلى أن مرض السكري ينتشر في المنطقة بمعدلات رهيبة؛ حيث لاتزال معدلات انتشار السكري في الفترة بين عامي 2013 و2035 متركزة في كل من الإمارات وسلطنة عمان و قطر، بالإضافة إلى ذلك لا تزال السعودية والكويت وقطر ضمن لائحة أكثر 10 بلدان في العالم تعاني أعلى معدلات انتشار السكري حتى عام 2014.

بدورها، رحبت استشارية الغدد الصماء بمستشفى القاسمي الإماراتية الدكتورة نوال المطوع بهذا التحرك لتحسين الحوار بين الأطباء والمرضى، معربة عن أملها بأن يؤدي هذا الأمر إلى تحسين مستويات السيطرة على مرض السكري لدى الكثير من المرضى في المنطقة.


2 pings

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com