محمد الصقري - إخبارية عرعر :

بتوجيهات من معالي مدير جامعة الحدود الشمالية الأستاذ الدكتور سعيد بن عمر آل عمر، عقدت اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر السادس عشر للجمعية التاريخية السعودية اجتماعها الأول برئاسة معالي مدير الجامعة وعضوية سعادة وكلاء الجامعة، ورؤساء اللجان الفرعية في قاعة وكالة الجامعة بعرعر يوم الأربعاء الماضي 13/2/1437هـ.
وقد نوه معاليه إلى ضرورة تنسيق كافة اللجان لجهودها خلال فترة التحضير لعقد المؤتمر وتسخير كافة إمكانات الجامعة من أجل تغطية جميع احتياجات اللجان من الناحية الإدارية والفنية، وعدم ازدواجية مهام اللجان، وتحديد مهمة كل عضو فيها حتى يظهر المؤتمر بصورة تعكس تاريخ المنطقة وحضارة المملكة وبمستوى يليق بالجامعة ومكانتها، حيث بين معاليه بأن هذا المؤتمر هو السادس عشر للجمعية التاريخية وهو الأول في منطقة الشمال وقد تم عقده في السابق بمختلف مناطق المملكة، إلا أن استضافة الجامعة للمؤتمر تعد خطوة سباقة نحو التميز والريادة في تعريف المؤرخين والمؤرخات بمكانة منطقة الحدود الشمالية والاطلاع على ما تمر به من تطور شامل ولتحظى باهتمام المؤرخين وتأخذ حقها من الرصد التاريخي والبحث العلمي في مختلف الحقب التاريخية للمناطق الثلاث الحدود الشمالية، والجوف، وتبوك، مستذكراً أمثلة تحاكي الواقع لفعاليات وأنشطة مصاحبة للمؤتمر وقت انعقاده تمثل تراث وقيم المجتمع، كما أكد معاليه على ضرورة تزويد اللجنة العليا بتقرير أسبوعي مفصل عن المهام المناطة بكل لجنة ومستوى الإنجاز الذي حققه أعضاء اللجان الفرعية على أرض الواقع بشطري الرجال والنساء. من جانبهم استعرض رؤساء اللجان خلال الاجتماع آخر المنجزات التي تمت في الميدان، وموقع انعقاد المؤتمر، والتقنيات المستخدمة، والفنادق، والمرافق، والخدمات المصاحبة للمؤتمر المزمع عقده في الفترة من 15-18/5/1437هـ الموافق 24-27/2/2016م.
وقد أشار معاليه بأن هذا المؤتمر يعد إضافة نوعية لمسيرة الجامعة من خلال إبراز دورها الريادي في إقامة وعقد المؤتمرات والملتقيات حيث شهدت المنطقة والجامعة عدداً من اللقاءات والندوات الثقافية المحلية والبطولات الرياضية التي تم تنظيمها من قبل الجامعة في السابق، معتبراً معاليه بأن اختيار الجامعة لتنظيم هذا المؤتمر من قبل الجمعية التاريخية بجامعة الملك سعود يعد دلالة على المستوى المتقدم والثقة اللتين تحظى بهما جامعة الحدود الشمالية من لدن قيادتنا الرشيدة ومجلس إدارة الجمعية التاريخية، وقد أكد معاليه على أهمية الأنشطة والفعاليات على هامش المؤتمر التي تمثل نشاط إنسان منطقة الحدود الشمالية وتراثه وثقافته وقيمه الاجتماعية النبيلة، كما أكد معاليه على أهمية الزيارة الميدانية للأماكن الأثرية في المنطقة سواء ما يتعلق بآثار بدينة القديمة غرب عرعر وهي آثار تاريخية لما قبل الإسلام أو الآثار الرومانية والآثار الإسلامية في منطقة الجوف حيث من المقرر زيارتها في اليوم الثالث للمؤتمر.