اللغة العربية والعلوم ” ندوة ثقافية” .. في أدبي الشمالية


اللغة العربية والعلوم ” ندوة ثقافية” .. في أدبي الشمالية



فريق التحرير - إخبارية عرعر:

أُقيمت مساء أمس الأحد 9 / 3 / 1437 هـ بمقر النادي الأدبي الثقافي بالحدود الشمالية بالشراكة مع مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية ندوة ثقافية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية ” اللغة العربية والعلوم ” شارك فيها من جامعة الحدود الشمالية كل من الدكتور/ سعد بن سويف المضياني “لغة عربية” والدكتور/ عواد بن خلف الذايدي “طب” والدكتور/محمود بن عبدالقادر إبراهيم “علوم – فيزياء” .
أدار الندوة الأستاذ/ عبدالرحمن بن عليان الحضري؛ حيث بدأ مدير الندوة حديثه بنبذة تعريفية عن تاريخ اللغة العربية بالمحافل الدولية من عصبة الأمم وهيئة الأمم المتحدة ثم اليونسكو، واعتماد اللغة العربية لغة عالمية، واختيار يوم الثامن عشر من ديسبمر يومًا عالميًا لها ثم أعطى نبذة عن الضيوف. بعد ذلك ترك الحديث للدكتور/ سعد المضياني الذي ذكر أن اللغة العربية تاريخيًا تنتمي إلى اللغات السامية وهناك من يرى أنها أحدث اللغات السامية وأن أول من نطق بها يعرب بن كنعان وقيل إسماعيل عليه السلام. وتحدث عن الثورات في اللغة العربية وأنها كانت لغة العلم في زمانها. وذكر بعض الخصائص التي تتميز بها اللغة العربية منها : أنها أطول جهاز نطقي وأسهل نظام كتابي على مستوى اللغات ، والاشتقاق ، والدلالية ، وتحتوي على رصيد كبير من الكلمات. واختتم حديثه عن مستقبل اللغة العربية والخوف عليها ليس جديدًا حيث بدأ قديمًا منذ أبي الأسود الدؤلي ويرى الدكتور/ سعد أنَّ اللغة العربية مؤهلة لتصبح اللغة الإنسانية الأولى في العالم.
كما أشار أن طلاب أوروبا فيما قبل القرن العاشر الهجري كانوا يأتون إلى بغداد وغرناطة للحصول على الكفايات في اللغة العربية – ما يشبه التوفل حاليًا – قبل الالتحاق بكليات الطب والعلوم
بعدها تحدث الدكتور/ الذايدي عن اللغة العربية عند الأطباء العرب كابن سيناء وتأليفه لكتاب القانون في الطب الذي كان اجتيازه شرطًا أساسيًا للالتحاق بكلية الطب – كالسنة التحضيرية حاليًا – ثم ذكر بعض المصطلحات العربية التي تم تحويرها إلى لغات أخرى تناسب لغتهم، والمصطلحات الطبية ذات الأصول العربية.
وختم حديثه بسؤالٍ هل يُدرَّس الطب باللغة العربية ؟ وما هي إيجابياته وسلبياته ؟
بعدها انتقل الحديث للدكتور/ محمود عبدالقادر وكيل كلية العلوم للشؤون الأكاديمية ذكر أن اللغة العربية لغة خصبة عدد كلماتها يتجاوز اثني عشر مليون كلمة، وأنَّ اللسان العربي أقوى فصاحةً وأكثر بيانًا ، وذكر العوامل التي ساعدت إلى التفوق العلمي لدى العرب قديمًا وكيف أصبحت لغة علمٍ، وذكر أنَّ من أهم العوامل تشجيع العلماء وأن تقدم اللغة العربية يرتبط بفكر الأمة وإبداعاتها وإنتاجها واختتم حديثه بذكر عدة توصيات ومقترحات لتقوية اللغة العربية واستشهد بالبيت الشعري:
أنا البحرُ في أحشائه الدُّرُّ كامنٌ فهل ساءلوا الغوَّاص عن صدفاتي
مطالبًا بالغوص في أعماق العربية لاستخراج الدرر والجواهر التي تثير اللغة والعلوم الأخرى، كما طالب بتشجيع العلماء للإبداع، والاهتمام بالبحث العلمي، واستخدام اللغة العربية في التعليم، ووضع خطة مستقبلية لتطوير اللغة العربية، والابتعاد عن التبعية للغرب .
وفي ختام الندوة قام رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي الأستاذ/ ماجد المطلق شاركه الدكتور/ خلف بن رشيد الحربي بتكريم المشاركين بشهادات شكر وتقدير.
كما قدم رئيس النادي شكره وتقديره لمركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية لدعمه مثل هذه الندوات التي تخدم اللغة العربية وأهلها.


1 ping

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com