محليات - إخبارية عرعر:

فيما يقارب العقود الأربعة، نفذت السعودية عددا من أحكام الإعدام والقتل التعزيري بحق سعوديين وأجانب على خلفية قضايا أمنية والانتماء لجماعات وتنظيمات متطرفة شملت جهيمان وأفراد جماعته، وعناصر تنظيم “القاعدة” و”حزب الله الحجاز”، وكان آخرها أحكام القصاص التي أعلنت السبت في 2 يناير 2016، وطالت 47 إرهابياً صدرت بحقهم أحكام سابقة، بينهم نمر النمر وفارس آل شويل.

أما أول أحكام الإعدام بالسيف فكانت يوم الأربعاء 19 صفر 1400 ونفذتها أجهزة الأمن السعودية على من تمت إدانتهم بحادثة حصار الحرم المكي من قبل جهيمان العتيبي وأفراد جماعته، حيث تم تنفيذ الإعدام بحق 61 شخصا وسجن 19 آخرين. وكانت الحصيلة الرسمية لأحداث حصار الحرم المكي واقتحامه 153 قتيلاً و560 جريحاً.
بعد حادثة حصار الحرم المكي، نفذت الأجهزة الأمنية السعودية 10 أحكام بالإعدام، 4 أحكام منها صدرت بحق عناصر ما عرف بـ”حزب الله الحجاز”، وهم أزهر علي الحجاج وعبدالله الخاتم وعلي القروص ومحمد حسن الحايك، بعد أن قاموا في مارس 1988 بتفجير منشآت شركة “صدف” لإنتاج البتروكيماويات في مدينة الجبيل (شرق السعودية).

كما شهد عام 1996 تنفيذ حكم الإعدام في 4 سعوديين، أدينوا بتنفيذ تفجير مبنى البعثة الأميركية لتطوير الحرس الوطني السعودي، في حي العليا شمال العاصمة السعودية الرياض، وذهب ضحيته 7 أشخاص وجرح آخرون. ووقع الانفجار في 13 نوفمبر من عام 1995، وتورط فيه كل من عبدالعزيز المعثم وخالد السعيد ومصلح الشمراني ورياض الهاجري.

ونفذت وزارة الداخلية السعودية في أغسطس 2015 بمحافظة جدة، حكم القتل تعزيراً في كل من عيسى صالح بركاج وإسحاق عيسى شاكيلا (تشاديي الجنسية). وأشارت الداخلية في بيانها إلى أن الجانيين قاما برصد ومتابعة أحد المستأمنين ويدعى لورنت باريو (فرنسي الجنسية) وإطلاق النار عليه من سلاح رشاش تسبب في قتله، والشروع في اغتيال بعض المسؤولين الأجانب داخل السعودية، ورصد ومراقبة السيارات التابعة لإحدى القنصليات بالمملكة، وإطلاق النار على بعض منسوبيها، واتفاقهما على استهداف الرعايا الأجانب بصفة فردية بقصد اغتيالهم، وتزعم المتهمان بركاج وشاكيلا خلية إرهابية تضم 12 مداناً.

يشار إلى أن قتل التشاديين يعد أول أحكام الإعدام التي نفذت منذ إنشاء المحكمة الجزائية المتخصصة عام 2008، والمختصة بالنظر في قضايا ذات صلة بالإرهاب.