فضيلة رئيس محكمة عرعر العامة “لا سلطان على أحكام القضاة في هذا البلد لغير الكتاب والسنة”


حرّضت على تفريق الكلمة وإثارة الفتنة:

فضيلة رئيس محكمة عرعر العامة “لا سلطان على أحكام القضاة في هذا البلد لغير الكتاب والسنة”



عبدالعزيز حمود - إخبارية عرعر:

أكد رئيس محكمة عرعر العامة وإمام الجامع الكبير فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن صالح الفنيخ، أن تنفيذ حكم القصاص بحق 47 من المنتمين للفئة الضالة في عدد من مناطق المملكة بعد المحاكمات المستوفية للشروط الشرعية والقانونية هو تنفيذاً لشرع الله مستمدين تلك الأحكام من كتاب الله وسنة رسوله.

وأضاف فضيلته: إن ما حصل في هذا اليوم السبت الموافق للثاني والعشرين من شهر ربيع الأول لعام سبعة وثلاثين بعد الأربعمائة والألف من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من تنفيذٍ لجملة من الأحكام القضائية المبنية على الكتاب والسنة على فئة من المجتمع قد ندَّت عن الطريق الصحيح واستباحة الدماء المعصومة والأموال المحترمة وخرجت عن جماعة المسلمين وحرّضت على تفريق الكلمة وإثارة الفتنة في هذه الدولة المباركة لهو أمر يحتاج إلى دوام شكر لله عزوجل ومزيد ثناء عليه سبحانه، كيف لا! ونحن ننعم في بلد يتحاكم إلى شرع الله، وينزل عند أحكامه.

وأشار: إلى أنه قد تصدر النظام الأساسي للحكم بمادة هذا نصها:( المملكة العربية السعودية دولة إسلامية، ذات سيادة تامة، دينها الإسلام، ودستورها كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم)، كما تصدر نظام القضاء بمادة هذا نصها:( القضاة مستقلون لا سلطان عليهم في قضائهم لغير أحكام الشريعة الإسلامية والأنظمة المرعية، وليس لأحد التدخل في القضاء)، فلا سلطان على أحكام القضاة في هذا البلد لغير الكتاب والسنة، فالقضاء مستقل، ويكفل حق المرافعة والمدافعة لكل أحد، علاوة على أن الأحكام القضائية المشتملة على إتلاف في النفس أو فيما دون النفس تمر على عدد من القضاة يصل إلى ثلاثة عشر قاضيًا في مجموع درجات التقاضي الثلاث.

وإننا لا نعلم تحت أديم السماء من يطبق شرع الله ويقيم حدوده كدولتنا حرسها الله، فتوحيدٌ لله قائم، وشعائر للإسلام ظاهرة، وشرعٌ لله مهيمن، وحدودٌ لله مقامه، ونسأل الله أن يديم علينا أمننا وإيماننا.

والواجب علينا جميعًا شكر الله عزوجل على هذه النعم، والشكر لله يحصل باللسان، وذلك بالثناء على الله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى، ويحصل بالجوارح، وذلك بالاستقامة على شرع الله عزوجل، والوقوف عند حدوده، والتعاون على البر والتقوى، والتناهي عن الإثم والعدوان، ومن ذلك فضح كل مفسد يهدد أمن هذا البلد، وينشر الفتنة، ويفرق جماعة المسلمين.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com