المفتي العام: التلاعب بالأسهم وأسعار السلع التجارية من صور التعاون على الإثم والعدوان


حذّر من أن التستر على المفسدين خيانة للأمة في دينها:

المفتي العام: التلاعب بالأسهم وأسعار السلع التجارية من صور التعاون على الإثم والعدوان



محليات - إخبارية عرعر:

شدّد المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، على ضرورة الحذر من التعاون مع المفسدين والتستر عليهم وإخفاء حالهم.

وقال “آل الشيخ”: “ذلك كله خيانة للأمة في دينها ودنياها، ونحذّر من كل صور وأساليب التعاون ضد ولاة الأمر وضد مشاريع الدولة وكل ما يحقق أمنها واستقرارها”.

وأضاف: “التعاون مع الأعداء، سواء في الداخل أو الخارج، ليس من صفات المسلم الذي يسعى لاستتباب الأمن وراحة الأمة وسعادتها، ونحذّر من بعض الإعلاميين ووسائل الإعلام السيئة، الذين يبثون الشبهات والأباطيل التي تُحرّض على ترك تعاليم الإسلام”.

وأردف: “بعض الإعلاميين -هداهم الله- يتعاون مع أعداء الإسلام في القدْح في المسلمين، وتشويه سمعتهم، وإظهار عجزهم وضعفهم، والقدح في معتقداتهم؛ كل هذا من التعاون على الإثم والعدوان”.

وعَدّ المفتي التلاعب بالأسهم وأسعار السلع التجارية من صور التعاون على الإثم والعدوان، وقال: “الاتفاق على ترك السلع بلا سبب شرعي كله من التعاون على أكل أموال الناس بالباطل”.

وتابع في خطبة الجمعة التي ألقاها، اليوم، في الجامع الكبير بوسط الرياض: “الإخلال بمواصفات وتنفيذ المشاريع العامة وأخذ الرشوة حتى تخفض مواصفاتها، هو أكل الأموال العامة بالباطل”.

وقال: “من صور التعاون على الإثم والعدوان، ترويجُ المخدرات والمسكرات، والتعاون على سفك الدماء المعصومة؛ بقتل المسلمين أو المعاهَدين بغير الحق، وهذه جريمة نكراء ومصيبة عظمى؛ فسفك الدماء المعصومة من الأمور المحرمة”.

وأضاف: “إياك أيها المسلم أن تُعين مجرماً ولو بشطر كلمة؛ مستشهداً بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (من أعان على قتل مسلم ولو بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله)”.

وأردف: “من صور التعاون على الإثم والعدوان: حماية المجرمين والتستر عليهم، والدفاع والاعتذار عنهم وهم من أهل الفساد والشر والبلاء؛ فدعوهم للشرع يحكم حكم الله فيهم؛ ليخلص الناس من هذه المصائب والبلايا”.

وتابع: “من فضائل التعاون على البر والتقوى، نصرُ الظالم والمظلوم، والاشتراك في الأجر، وصدقة الإنسان على نفسه، وإعانة الله للمسلم وتقويته وتيسيره في أمور حياته”.

وقال: “يجب التعاون في التيسير على المعسرين وقضاء ديونهم، ودعا للتعاون مع ولاة الأمور في القيام بواجباتهم وأداء رسالتهم، والتعاون مع رجال الأمن في كشف خبايا المفسدين وإيقاف الحملات المرجفة والمفسدة والضالة”.

وحض المفتي عبدالعزيز آل الشيخ، الجميع على التعاون في تعليم كتاب الله، والدعوة إلى الله وإظهار شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقال: “المجتمع لا بد له من أمر ونهي، وإذا ترك ذلك استشرى الفساد في الأمة وصعب تخليصها منه”.


1 ping

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com