دراسة: الصحفيون يعانون من تأخر المتحدثين الأمنيين في بث الأخبار


قدمها "الدلبحي" وتناولت علاقة الرضا بين المتحدثين والصحفيين:

دراسة: الصحفيون يعانون من تأخر المتحدثين الأمنيين في بث الأخبار



محليات - إخبارية عرعر:

قدم الباحث النقيب فيصل محمد الدلبحي رسالة ماجستير، في كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بعنوان “اتجاهات الصحفيين نحو أداء المتحدث الرسمي بالأجهزة الأمنية”.

وتعد هذه الدراسة أول دراسة تتناول المتحدثين الرسميين بالأجهزة الأمنية، كما أنها من الدراسات القليلة التي تقيس العلاقة بين متغيرين كلاهما قائم بالاتصال وهما الصحفيون والمتحدث الرسمي.

ورصدت الدراسة اتجاهات الصحفيين نحو الدور الذي يقوم به المتحدث الرسمي والتعرف على التأثير المتبادل بينهما، كما سعت إلى تقديم قائمة بالمواصفات المهنية والاتصالية والإعلامية التي يجب أن يتمتع بها المتحدث الرسمي، والوقوف على أهم المشكلات المهنية والمعنوية التي تواجه الصحفيين في تعاملهم مع المتحدث الرسمي، والوصول إلى رؤية تطويرية للأداء المهني للمتحدث الرسمي في الأجهزة الأمنية.

وتوصلت إلى نتائج مهمة، حيث كشفت أن العلاقة بين الصحفيين والمتحدثين الرسميين تتسم بالرضا والقوة وتنبع من رؤية إيجابية نتيجة تعاونه مع الصحفيين. كما أنها علاقة مهنية يحكمها طبيعة العمل الصحفي والإعلامي، ولا تقوم على التبعية المطلقة والقناعة التامة بالطرح، كما أنها علاقة تقوم على الاحترام، والثقة المتبادلة.

وكشفت عن عدد من الصعوبات المهنية والمعنوية التي تواجه الصحفيين في تعاملهم مع المتحدث الرسمي للأجهزة الأمنية، وقد جاء في مقدمة هذه الصعوبات أن المتحدث الرسمي يؤخر نشر بعض الأخبار، وهو ما يتعارض مع السرعة وعامل الوقت المرتبطين بنشر الأخبار، مع الأخذ بالاعتبار درجة السرية نتيجة طبيعة الأجهزة الأمنية التي يقوم الصحفيون بتغطية أخبارها.

وقدمت الدراسة مجموعة المقومات التي يجب أن يتمتع بها المتحدث الرسمي بالأجهزة الأمنية من وجهة نظر الصحفيين منها ضرورة حصوله على صلاحيات كافية لتمثيل دوره على الوجه المطلوب، والابتعاد عن المركزية والبيروقراطية في العمل، مع الاهتمام بالحصول على دورات تدريبية في مجال التخصص، بالإضافة إلى إعطائه الصلاحيات المطلوبة بعد تأهيله، واعتماد قانون جديد لممارساته المهنية، وتفريغه لهذه المهمة وعدم تكليفه بغيرها.

وأوردت الدراسة بعض التوصيات من أهمها:

الاستفادة من تجربة المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية المتوجة بـ (ضوابط تناول وسائل الإعلام للقضايا الأمنية) وتعميم هذه الضوابط على كافة الأجهزة الحكومية مع تكييفها مع أهداف ومهام كل جهاز، وتعيين وتصنيف الإعلاميين وفقاً لتخصصاتهم (أمنية – اجتماعية- اقتصادية) وذلك على حسب اهتمامه وتخصصه للتعامل معه كشريك لضمان نجاح الأداء، وعدم تكليف المتحدث الرسمي بمهام أخرى، وتفريغه لهذه المهمة قدر المستطاع، وتخصيص حافز مالي خاص لممارسة هذه المهمة.

يذكر أن الدراسة أشرف عليها الدكتور محمد الربيعان أستاذ الصحافة المساعد بكلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام، وناقشها كل من الدكتور صالح الربيعان والدكتور محمود رمضان أحمد الأستاذين المساعدين بقسم الصحافة والنشر الإلكتروني بالكلية.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com