أصالة الرؤيا … ومرحلة التغيير


أصالة الرؤيا … ومرحلة التغيير


وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2657648.html

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والحمد لله أهل الثناء والشكر والمكرمات ، والحمد لله الذي بفضله ينعم المؤمن بالتوفيق في الحياة الدنيا وبعد الممات، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على أفضل الخلق ، نبي الرحمة والهدى والمعجزات .
 
وبعد فعصر يوم السبت الثلاثين من شهر رجب من عام سبعة وثلاثين وأربعمائة وألف من الهجرة النبوية ، عصر غير عادي بالنسبة لشعب المملكة العربية السعودية ، ازدان بطلة ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ،سلمان الحزم ، سلمان الحسم ، سلمان العدل ، -حفظه الله – معلناً استشراف المستقبل برؤية ثاقبة تحولية شاملة عصرية ، تسعى بعون الله وتوفيقه لتحقيق نقلة نوعية عالمية في بلاد الحرمين في شتى المجالات ، وعلى كافة الأصعدة ، السياسية والاقتصادية والإعلامية والثقافية والاجتماعية والترفيهية ، لتصبح مملكتنا الحبيبة محور ارتكاز وتغيير في منطقتنا العربية والإسلامية والعالمية ، في ظل سياسات حكيمة وتنمية مخططة تراعي الثابت والمتغير، متمسكة بمبادئها ، ومحافظة على الأسس الشرعية التي قامت عليها ، مما يؤدي إلى تعزيز مكانة المملكة العالمية والإسلامية .
 

جاءت هذه الرؤيا لتبرهن للعالم أجمع أن المواطن السعودي هو محل الثقة والرعاية والاهتمام من قبل ولاة أمره ، وأن هذه الأوامر الملكية التي شملت إلغاء ودمج وترتيب اختصاصات العديد من الوزارات والأجهزة والهيئات العامة والمصالح الحكومية إنما جاءت لتقديم أعلى وأرقى درجات الخدمة لأبناء هذا الوطن المعطاء ، وأنها نابعة من حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ على استمرار مسيرة التنمية والتطوير التي دأبت عليها بلادنا ولله الحمد والمنة منذ توحيدها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله ومن بعد أبنائه البررة .
 

انطلقت هذه الرؤيا بنظرة تجمع بين الأصالة والمعاصرة ، انطلقت بخبرة أهل العقول والخبرات والآراء السديدة ، وبروح وطموح الشباب الذي يسعى لوضع بصمته لتكون شامة في جبين الوطن والتأريخ على مر أزمانه .
 

ابتهج المواطنون بهذه الرؤيا ، وزادت بها الفرحة والحبور ، لأنهم رأوا فيها حنكة القائد ، وبعد نظر المسؤول ، التي ركزت على مكامن القوة والحيوية ، وخصوصا تلك المتعلقة بحياة المواطن ومعيشته اليومية ، لتلبي احتياجات المرحلة الحالية لشعب المملكة العربية السعودية الوفي ، ولتؤمن تطلعات المرحلة المستقبلية بكل قوة واقتدار ، بما يحقق رفعة هذا الوطن ورفاه المواطن والمقيم .
 

تزامنت مع اصالة هذه الرؤيا قرارات تشكل منعطفًا مهمًا في إطار تجديد الدماء وتعزيز القطاعات كافة بالقدرات الوطنية المتميزة الوفية لمواكبة تطلعات قيادتنا الرشيدة في تحقيق الأهداف المرجوة في كافة المجالات والتخصصات .
 

ومما زاد فرحتنا ، وشرح صدورنا ، وأثلج قلوبنا ، نحن منسوبو جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عموماً ، وكافة منسوبي المعهد العلمي في عرعر خصوصاً ؛ أمر مليكنا سلمان الحزم والعدل -حفظه الله -بتعيين معالي شيخنا الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل مديراً لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، فهو قائدها ورائدها ومهندس نجاحاتها إبان قيادته لها في فترته الأولى ، وجاء هذا الأمر الكريم بتعزيز الثقة بمعاليه ، وهو رجل المرحلة والمسؤولية ، المحب لوطنه وولاة أمره ، وعودته مصدر عز وافتخار فعطاءاته تتجدد ، وسيرته ومسيرته حافلة بالبذل والعطاء ، فنسأل الله له الإعانة والتوفيق والسداد في كل ما من شأنه أن يحقق تطلعات ولاة أمرنا – حفظهم الله -.
 

كما نسأل المولى جل وعلا أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد الأمين ، وأن يوفقهم لما فيه صلاح البلاد والعباد ، وأن يجعل في هذه القرارات وهذه الرؤية الثاقبة الخير والبركة والنفع للإسلام والمسلمين ، وأن يديم علينا النعم والأمن والآمان ، إنه خير مسؤول وأكرم مأمول .

 

كتب / أحمد بن سالم العنزي
مدير المعهد العلمي في عرعر

مُحبكم أبو عبدالإله


2 pings

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com