محليات - إخبارية عرعر:

في ظاهرة تحدث للمرة الأولى، استغلت بعض الشركات السعودية وغير السعودية، اليوم الوطني السادس والثمانين لتوحيد المملكة، الذي يوافق الجمعة (23 سبتمبر 2016)، للإعلان عن عروضها التجارية، وهي الظاهرة التي اختلف حولها الكثيرون، حيث رأى البعض أنها وسيلة جذابة للتعبير عن اعتزاز هذه الشركات باليوم الوطني السعودي، بينما رأى آخرون أنها تقليل من قيمة هذه الذكرى الغالية.

ومن أمثلة هذه الظاهرة، ما قامت به شركات “الرفاعي” للمكسرات والحلويات و”سدافكو” لمنتجات الألبان والأغذية و”هونداي” للسيارات، بتقديم هدايا بمناسبة اليوم الوطني، عبر الدخول في مسابقات مشترطة إجراء عمليات الشراء أولا للتمكن من الاشتراك في المسابقة، وهو ما دفع وزارة التجارة والاستثمار اشتراط الشراء للدخول في المسابقة، مؤكدة أنه يُعد مخالفًا لأنظمة الوزارة وعلى ذلك سيتم اتخاذ الإجراءات النظامية.

فيما نشرت شركة “STC” للاتصالات، إعلانًا حثت فيه على عدم مغادرة المملكة في هذا اليوم الذي يوافق اليوم الوطني، بقولها: “ما لقيت تسافر إلا اليوم؟ مستعد تلغي سفرتك عشان وطنك؟”، فيما قدمت شركة “الرومانسية المحدودة” عرضًا مجانيًّا على أي فاتورة تحتوي على الرقم 86.

وفي إعلان لافت منها، نشرت شركة “بندة” فيديو ترويجيًّا لها من داخل أحد متاجرها، لموظفيها وعملائها وهم ينشدون معًا “سارعي للمجد والعلياء”، حيث يتدفق حاملو الآلات الموسيقية بين المتسوقين من كل مكان، وهو الفيديو الذي حظي بانتشار واسع جدًّا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعلى نفس المنوال، نشرت شركة “دله البركة” مقطع فيديو عبر حسابها على موقع “تويتر”، يظهر فيه من يجسد شخصية الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وهو يشاهد ما وصلت إليه المملكة بعد كل هذه السنوات على التأسيس، بصحبة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي العهد، مؤكدًا استمرار الكد والعمل والمثابرة لكي يظل الشعب السعودي في سعادة ورفاهية.

وطرحت مؤسسات سعودية أخرى مسابقات في اليوم الوطني للمشاركة بالتقاط صور لفرحة أبناء المملكة في هذا اليوم ورصدوا لها جوائز قيمة.

كما استغلت شركة “طيران الإمارات”، رعايتها لنادي ريال مدريد لتبث مقطع فيديو يقدم فيه نجوم الفريق التهنئة للمملكة بعدة لغات، قدّم فيه اللاعبون التهاني كل بلغته الأم في بلده، في مقطع فيديو انتشر بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويختلف المواطنون في احتفالهم كل على طريقته في هذا اليوم، فمنهم من يشعل الأغاني الوطنية في المنزل أو السيارة، ومنهم من يضع نغمات خاصة للهاتف المحمول، بالإضافة إلى رفع الأعلام ولبس الثياب والتيشيرت البيضاء بل ان بعضهم عمد لصبغ سيارته الخاصة باللون الأخضر احتفالًا باليوم الوطني.