تداول مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للشيخ سليمان الراجحي رئيس مجلس إدارة الراجحي أثناء توزيعه العيدية على أحفاده في عيد الفطر المبارك.
وقد أثارت الصورة عدد كبير من التعليقات التي ركز كثير منها على حجم مبلغ العيدية الذي يقدمه الراجحي في الأعياد، مشيرين الى أن الفارق بين العيدية التي تعودوا عليها وعيديته هي في عدد الأصفار.
بينما أشار عدد من المغردين إلى جانب آخر من الصورة، وهو نظرة الأحفاد الصغار إلى الشيخ سليمان الراجحي خلال توزيعه العيدية، ففي الوقت الذي نظر فيه حفيدين الى جدهم مباشرة، نظرة حفيدته إلى الأموال التي يقوم بتوزيعها.
وكان الشيخ سليمان قد أعلن عن ثروته وجميع أملاكه ما بين وقف لله تعالى وما بين هبة لأبنائه وبناته وزوجاته مختارًا أسلوب القرعة النبوية لتقسيم الحصص على أبنائه, وقال الشيخ الراجحي متحدثاً عن نفسه: “محسوبكم هذا أيضاً وَقْف، والوَقْف لله، وما عندي إلا الملابس التي تسترني”.
وبحسب موقع المناطق قال الراجحي، في لقاء نظمته الغرفة التجارية الصناعية بالرياض في مايو 2011م: لم أعد أملك من مال الدنيا شيئا .. لم أعد أملك ريالا واحدا, كل ما لدى إما أن يكون وقفا لله واشترطت أن آكل منه بالمعروف وأن أتصدق منه وإذا حانت المنية انقطع هذا الشرط، والقسم الآخر هبة بقسمة المواريث لأبنائي وبناتي وزوجاتي, مؤكدا أن فكرة تقسيم ثروته لم تأتِ بين يوم وليلة ولكن بعد حوار مع النفس وتداول وسؤال واستشارة لكبار العلماء, إضافة إلى أخذ رأي أبنائي وبناتي وزوجاتي بإقدامي على مثل هذا, وذلك من أجل ضمان أن تكون هذه القسمة شرعية ونظامية ولا تسبب عداوة ولا بغضاء بين أفراد الأسرة المعنيين.
وقال الراجحي: “وجدت أنه لا يوجد أخوان يتخاصمان أيهما أبر بوالديه, ولا يوجد أخوان يتخاصمان أيهما أكثر صلاة بالمسجد, بينما تجد أكثر الخلاف والشحناء والعداوة بسبب المال, وهو ما دفعني إلى ذلك”، مضيفاً أن أحد أسباب إقدامه على هذه الخطوة غير المسبوقة هو خشيته من وفاة أحد أفراد الأسرة قبله وبالتالي حرمانه وأبنائه من الميراث, وكذلك زوجاته.
