شذى الشهري - إخبارية عرعر:

اشتكى عدد من أهالي مدينة عرعر من عدم وجود الحملة الوطنية للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال بمستشفيات مدينة عرعر سواءً الحكوميه منها أو الخاصه لا سيما وأن الحملة لجميع المواطنين والمقيمين من سن يوم وحتى خمس سنوات ، ولمدة 5 أيام ، شملت عدد من مناطق المملكه بدأت الحملة الأولى يوم الأحد الموافق 1438/4/3 هـ كما ستبدأ الحملة الثانية يوم الأحد 1438/5/15 هـ , ويعتبر مرض شلل الأطفال من الأمراض الفيروسية المعدية التي تصيب الجهاز العصبي للأطفال الأقل من الخامسة هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض .

ومن المعلوم أن الأطفال بحاجة ماسة الى أخذ اللقاح في الوقت المناسب وعدم التأخير، وأنه من الممكن أن تؤدى إلى عواقب وخيمة قد تؤدي للإعاقة أو الوفاة باعتبارها من اهم اللقاحات الضرورية وتعطى من اجل اكتساب الاطفال المناعة اللازمة للحماية من الأمراض المعدية التي قد تصيبهم .

وذكرت المواطنه عليا العنزي ان تطعيمات الأطفال تعتبر خط الدفاع الأول عن صحة الطفل ؛ لكن مستشفيات مدينة عرعر لم توفر إلى الآن اللقاحات اللازمة للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال و على الرغم من حرصي الشديد بحثت عن الحملة بأغلب المستشفيات الحكومية والخاصة لكن لاجدوى ، وبحسب المعلومات التي حصلت عليها ” إخبارية عرعر” أن الحملة متوفره في كثير من مدن المملكة بتواريخ محدده ومواقع معروفه , وان من المهم إعطاء الطفل جميع التطعيمات في الوقت المحدد ؛ لكي لا يتعرض لأمراض ومخاطر كان يمكن تجنبها وتلافيها، و ان ما يمكن اعتباره جريمة صحية بحق الطفل قد تترك آثارها المؤلمة على مسيرة حياته، وتعرضه لأمراض خطيرة كان يمكن تجنبها بجرعة تطعيمات خلال دقائق.

وتضيف الدكتورة فاطمة العلماء: «أن مثل هذة الحملات الإضافيه مهمة لصحة الطفل ويتم بين فترة وأخرى استبدال التطعيمات القديمة بأخرى جديدة كما حدث أخيراً في لقاح شلل الأطفال، كما تقوم بإعطاء جرعات إضافية حسب إرشادات منظمة الصحة العالمية، لضمان سلامة وصحة الأطفال ، و في حال التأخير عن إعطاء التطعيم المطلوب للطفل في الوقت المحدد فإن الطفل يكون معرضاً للأمراض المستهدفة بهذه التطعيمات، حيث أن الفائدة القصوى من التطعيمات تكون عند إعطائها في مواعيدها المحددة، ولحمايته بالصورة المطلوبة يجب تكملة الجرعات من آخر جرعة أخذت من اللقاح دون الحاجة إلى بدايتها من الأول ».

وأضاف المواطن – فضل عدم ذكر اسمه – أن عدد سكان عرعر في ازدياد و أن مدينة عرعر تبعد قرابة 1000 كلم عن المستشفيات السعودية العملاقة، حيث تحتاج إلى مستشفى متخصص يضم كافة التخصصات الطبية، وأفاد بأن الكثير من أهالي المنطقة يلجأون إلى السفر للمدن السعودية الكبرى وبعض الدول العربية القريبه , وطالب بأن ينظر للمدينة كأي مدينة أخرى من مدن المملكة وأن تكون في الحُسبان ، مشيراً الى انه توجه الى اكثر من مستوصف ومستشفى ومركز صحي متخصص بالطب الوقائي وحملات التطعيم في المنطقة ولم يتمكن من ايجادها فما ذنب الطفل البريئ , و أين الرقابة والأهتمام بأطفال جيل المستقبل.