حقوق الإنسان تتعهد بتحويل المقصرين بحقوق الأيتام للقضاء


حقوق الإنسان تتعهد بتحويل المقصرين بحقوق الأيتام للقضاء



تعهدت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في السعودية بملاحقة المتسببين في وفاة نزيل دار رعاية الأيتام في مكة المكرمة وجميع المقصرين في عملهم في رعاية الأيتام.

وأكد المستشار القانوني والأمين العام للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور خالد الفاخري أن الجمعية تتابع التحقيقات في الحادثتين الأخيرتين لمعرفة المتسبب فيهما ومحاسبته.

ويقول “بمجرد ما نرصد أي حالة فيها تجاوز بحق أي إنسان نقوم بدورنا بما يتعلق بحماية حق هذا الإنسان بعدم استمرار التجاوز بحقه أو تكراره مستقبلا”.

ويضيف “كان لدينا ملاحظات على بعض المراكز وذكرناها في تقاريرنا الرسمية وفق ما كنا نراه، وقلنا إنه لابد أن يكون هناك كوادر مهيأة للتعامل مع مثل هذه الحالات، فوجهة نظر الجمعية أن من يعمل في مثل هذه المراكز يجب أن يؤديها كعمل خيري أكثر منه من مجرد وظيفة والوقوف مع هؤلاء الأيتام ولا يتسببون في إلحاق الضرر بهم”.

وأضاف “على الجهات الرسمية دور كبير في ملاحظة هؤلاء ومتابعتهم، خاصة أنهم أيتام.. فمن مهام وزارة الشؤون الاجتماعية أن تتابع أوضاع الأيتام”.
وشدد على أهمية محاسبة من تسبب في وفاة يتيم مكة المكرمة قائلاً “ما زلت حالة الوفاة تحت التحقيق والجهات الرسمية تقوم بدورها في ذلك وفي حال تقصير الجهات الرسمية في محاسبه المتسبب فسنتدخل للمطالبة بمحاسبة من تسبب في ذلك”.

سوء تعامل الجهات الاجتماعية مع نزلاء دور الأيتام:
ويسود سخط كبير في السعودية جراء سوء تعامل الجهات الاجتماعية مع نزلاء دور الأيتام، فبعد أقل من أسبوع من الضجة التي أثارها اكتشاف جثة نزيل في دار رعاية الأيتام في مكة المكرمة بعد ثلاثة أيام من وفاته كشفت تقارير رسمية عن تراجع الحالة الصحية لأحد أيتام دار التربية الاجتماعية بمكة المكرمة، بسبب إهمال إصابته بالأنيميا المنجلية لأكثر من 19 عاما وأطلع فريق من الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في مكة المكرمة على المريض وتطورات حالته.

كما أن الدار ذاتها شهدت وفاة أحد الأيتام منذ أشهر مضت، بسبب الإصابة بذات المرض، وأيضا تم اكتشاف اختلاسات مالية من حسابات الأيتام الخاصة في الدار بعد أن تقدم يتيم من الدار بشكوى تفيد سحب مجهولين من داخل الدار مبالغ مالية من حسابه، فيما اشتكى أيتام آخرون من تعرض حسابات ادخارهم لعمليات سحب دون علمهم.

التأكد من سبب الوفاة:
وكشفت مصادر داخل الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان أن المعلومات الأولية التي حصلت عليها تفيد باكتشاف وفاة يتيم دار مكة بعد مُضي ثلاثة أيام على موته داخل غرفته، وتسعى الجمعية للتأكد من سبب الوفاة هل هي من جراء مرض السكري كما يقول مسؤولو الدار أو بسبب العنف.

وقالت فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة في بيان رسمي إن المتوفى (18 عاماً) كان قبيل وفاته قد أبلغ زملاءه برغبته في الخلود للنوم بغرفته لشعوره بإرهاقٍ غير أنه تم اكتشاف وفاته بعد ذلك بسبب مضاعفات مرض السكري التي ألمت به في أثناء نومه.

ونفت الوزارة أن يكون قد تعرض لعنف من قبل القائمين على رعايته بالدار، ونقلت صحيفة “الحياة” في طبعتها السعودية عن مدير الدار التابعة للمؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام محمد الغامدي أن المتوفى ظل داخل غرفته لثلاثة أيام دون أن يغادرها، ورغم أن الجميع افتقده، فإنه لم يتمكن أحد من التواصل معه لغياب صلاحية دخول الغرف دون إذن ساكنها، وقال: “نحن لا نملك صلاحيات دخول غرف الأبناء، كما لا نملك مفاتيح إضافية لحالات الطوارئ.. وعندما اقتحم رجال الدفاع المدني الغرفة وجدوا الجثة من دون ملابس”. وكان المتوفى اكتشف إصابته بالسكري قبل أشهر، وبحسب زملائه في الدار أثر ذلك على نفسيته كثيرا.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com