محليات - إخبارية عرعر:
اتهم فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي، بعض المدارس الأهلية بتشجيع طلابها على الغش، محذرا من التهاون والتساهل في المراقبة وقت الاختبارات تحت غطاء “مساعدة الطلاب وتنجيحهم والحصول على التفوق”؛ مضيفا “بالتأكيد أن هذا ليس من الأمانة، وضد مصالح الدراسة العليا التي تحرص عليها سياسة التعليم، ويخرج طلابا جهلة لا يعرفون شيئا!”.
جاء ذلك في إجابة فضيلته أمس في برنامج “استديو الجمعة” على إذاعة “نداء الإسلام”، على متصل بخصوص انتشار ظاهرة الغش في الاختبارات بين الطلاب، وتساهل المعلمين في المراقبة عليهم، وقال: “الدراسة والاختبارات شرعت ليطور الطالب نفسه، ويستفيد من هذه الدروس التي ألفها وراجعها نخبة من المختصين رأوْا فيها بناء الطالب علميا”.
وأضاف المطلق: “الاستهانة بها والاستهانة بالاختبار فيها وتمكين الطلاب من الغش، هذا ليس من الأمانة، وعندئذ هذا يكون ضد مصالح الدراسة العليا التي تحرص عليها سياسة التعليم؛ فيتخرج الطلاب وهم لا يعرفون شيئا؛ والسبب هو هذا الغش الذي يتغافل عنه كثير من المراقبين والمعلمين والإدارات!”.
وأردف: “مما يؤسف له أن بعض المدارس الأهلية- وليست الكلية، لأن فيها مدارس متميزة-، هؤلاء يشجعون الطلاب أيضا على الغش؛ يعطونهم الكتب ويحددون لهم ويرغمون المعلمين، وهذا كله جناية على الامتحانات”.
ومضى الشيخ المطلق في الحديث عن قضية التساهل في تغشيش الطلاب أثناء الاختبارات قائلا: “التقيت مرة بأحد الطلاب ممن نسبتهم 99% في الاختبارات، وحاصل على نسبة 61% في اختبارات قياس! فقلت له: نسبتك قريبة من المئة، وهذه نسبتك المتدنية في اختبار قياس! فرد الطالب: نحن في مدرسة أهلية يعطوننا الكتب، ويحددون لنا من أجل الحصول على التفوق وإحراز أعلى الدرجات لتكون المدرسة متميزة”، متستنكرا فضيلته: “متفوقون ويغشون!”.
وأضاف: “هذا ظلم لمعنى التفوق، ينبغي أن يكون الطالب فاهما وحافظا وعالما بالذي يسأل عنه، أما أن يُلقّن الطالب ويُعطى الكتاب، ثم إذا ذهب إلى اختبارات “قياس” يحصل على درجات منخفضة ومتدنية!”.
وأكد فضيلته أن وزارة التعليم جادة في ردم فجوة المثلث التحصيلي بين تحصيل الطالب واختبارات قياس والاختبارات التحصيلية، مستدركا: “لكن المشكلة في بعض المعلمين وبعض إدارات المدارس وبعض الطلاب الذين يقلقون معلميهم!”.
يذكر أنه تبدأ غدا الأحد اختبارات مواد التفسير والحاسب الآلي، وهي المواد التي تسبق انطلاق الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الثاني الأحد المقبل، وذلك تنفيذا للأمر الملكي، بتقديم اختبارات نهاية العام الدراسي إلى ما قبل شهر مضان المبارك.
