العنية بين القبول و الرفض ( 2 )


العنية بين القبول و الرفض ( 2 )



الجزء الأول
العنية بين القبول و الرفض ( 1 )
[URL=http://www.ararnews.org/articles.php?action=show&id=264]لقراءة الجزء الأول أضغط هنا[/URL]

الجزء الثاني
العنية بين القبول و الرفض ( 2 )

استكمالاً لموضوعنا السابق عن العنايا في الأعراس والزواجات
نعود لهذه القضية الإجتماعية التي تهمنا جميعاً خاصة كمجتمع قبلي أكثر من غيرنا
الشباب واجب علينا الوقوف بجانبهم كما كنا نريد من الناس ، فهم لهم حقٌ علينا
فالعنية فيها تعاون وتكافل
وكذلك ما ذنب من كان يدفع للناس سنوات وسنوات وعند زواج ابنه يقطعوها .
ولكن …
من يحدد ما يحتاجه العريس ، وهل هو على استعداد على قبول العنية أو الاعتذار عنها وما العوامل التي تؤثر في قبول أو رفض العريس للعنية في عرسه ؟
عندما نريد الإجابة على تلك الأسئلة لابد أن نأخذ في الاعتبار عدة أمور منها …
تكاليف الزواج …
على العريس أن يُـقدر تكاليف زواجه من بداية الإعداد له أو من الخطبة إلى نهاية العرس ) … المهر .. غرفة النوم .. الصالة .. حجز الفندق .. الملابس .. الصالون .. العشاء .. الحلا .. التصوير … وأخيراً أدوات السمر ) .
ففي بعض الأحيان نجد أن بعض الأمور ليس بالضرورية وليس على العريس إجبار أن يعملها جميعا ، فالحالات المادية تختلف من شخص قادر عليها لحالته الميسورة ، وآخر غير قادر ، ولكنه يريد أن يكون مثل البقية ويضغط على نفسه بتكاليف غير ضرورية و قد يعاني منها و تدخله في الديون مستقبلاً
كم المهر المقدم للعروس …
الآن بدأ الكثير من قبول مبلغ معقول نوعاً ما وهو بحدود الخمسين ألف ريال يزيد عشرة آلاف أو ينقص عشرة آلاف ، وصار هو الغالب في المهر ، كما نرى البعض من الأفخاذ قد حددوا للمهر مبلغاً معيناً على العريس أن يدفعه لأهل العروس ، وهذه خطوة رائعة في طريق التنظيم والترتيب .

حالة العريس المادية …
من أهم العوامل التي يتحدد بناء عليها قبول أو رفض العريس للعنية ، فالقادر غالباً ما يعتذر عن العنية ، وغير القادر يستمر عليها بسبب أنه بنا بعض أموره على ما قد يحصل عليه من العنايا وقد يكون استدان مبالغ لحين الحصول على العنايا .
المدعوون للزواج …
الحقيقة الكثير و أنا أقول الكثير من خلال ما سمعت وما قرأت في هذا الموضوع من امتعاض واستياء المدعوين من كثرة الزواجات وأنها أرهقتهم مادياً ، وخاصة من غير ميسوري الحال أو من لديه ضائقة ماليه ، وقد يكون أنها عادة للتضجر و للشكوى فقط .
عدد الموظفين لمن يدفع العنية …
قد نجد في العائلة الواحدة مثلاً أربعة أخوة يدفعوا لمعرس واحد … وهذا المعرس ليس له أخوه مضطر أنه يدفع لكل واحد فيهم .
من هنا تأتي الأهمية والحاجة إلى التنظيم وإلى إعادة الترتيب كما قلت :
على الفخذ و مبلغ معين و تحديد المهر وغير ذلك .
وهذا ما رأيته أنا أما قطعها نهائياً فلا أرى أنه صواب ، و لأننا ببساطة لا نستطيع إلغاءها كأفراد نهائياً

أخيراً نطرح عدة تساؤلات لعل فيها فائدة للموضوع …..
هل العنية مقتصرة على العائلة أو الجماعة أم أنها عامة على الجميع ؟
هل القبيلة محددة للمهر كما عند البعض ؟
هل يحق لمن استفاد من العنية عدة مرات بالاعتذار عنها في آخر عرس عنده ، وبالتالي لا يلزمه أحد بدفع العنايا للغير ؟
ما دورنا نحن في إلغاء العنية ؟
وهل نملك القرار الذي يمكن أن يُنفذ و يسير على الجميع ؟
أم أننا نبدأ بمبادرات فردية ، كأن نعتذر عن عدم قبول العنية ؟
ولكن لو اعتذرنا فهذا معناه أننا لم نلتزم بدفعها لغيرنا مرة أخرى …
وفي هذه الحالة … أليس من حق من دفع لي مراتٍ سابقه أن يشره عليّ ؟

الحميدي بن سيار الجلاوي


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com