الغزو الإبليسي للقلوب


الغزو الإبليسي للقلوب



غزا اليهود أرضنا ، وغزا إبليس قلوبنا فأيهما أولى بالتحرير ..؟؟ تحرير القلوب لاشك ولاريب أهم من تحرير الأرض برمتها .. قلوب مريضة وأعمال سيئة وقبل ذلك إيمان ضعيف ..
تردد الأمة مبتهلة متضرعة بأن يأتي النصر المظفر على أعداء الأرض ..
ولم تأت الإجابة بعد .. !!
كان ومازال ذلك منذ عشرات السنين ..!! قلنا ونقول أن صلاح الأحوال بصلاح الأعمال ..
إذا كانت الأمة بجموعها تنتظر النصر من الله مع سوء أعمالها فهذا كمن يريد أن يرزق بمولود وهو لم يتزوج بعد ..!!
فهمنا لكتاب الله بحاجة إلى إعادة نظر .. وعقولنا القاصرة بحاجة إلى إعادة تهيئة .. طمسٌ للبصيرة ، وإيثارٌ للفاني المشاهد بالعين المجردة على الباقي المعلوم بالإيمان مع غفلة عارمة اجتاحت ربوع الأمة ..!! قال تعالى حاكيا عن أولئك الحالمين :{ تحسبهم أيقاظا وهم رقود }..
لعلاج أحوالنا نحتاج للتمعن والتدبر في كتاب الله بفهم مستنير ونظرة ثاقبة وهمة دؤوبة .. يحسن بنا أن نفهم ماضي القرآن وحاضره ومستقبله لأي شئ ذكر ..!! قصصٌ للأنبياء في الماضي للتثبيت استحوذت على ثلث القرآن ،وحاضر يخاطب العقول والقلوب ،ومستقبل تشنف آياته مسامعنا لنشتاق لما أعده الله لأوليائه وأحبابه ..

صالح جرمان الرويلي
كاتب وإعلامي


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com