(ضاحية عرعر) نقص في الخدمات و ظلام دامس


(ضاحية عرعر) نقص في الخدمات و ظلام دامس


وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2705273.html

من خلال ما لمسناه من أداء للأمانة في السنوات الماضية نجد أن ما قدم من خدمات في البنية التحتية و الخدمات البلدية و التطويرية في مدينة عرعر على وجه الخصوص لا يواكب في الحقيقة ما تم صرفه من ميزانيات و مشاريع حصلت عليها ، فلم تكن حسب التطلعات من حيث التخطيط المنظم أو جودة التنفيذ في المشاريع أو تنفيذها حسب ما تم الإتفاق عليه في عقود الترسية.

و خير مثال على ذلك مشاريع السفلته و الإنارة و الإرصفة والتي غالبا ما ينفذ منها السفلته فقط و التي أصبحت بعد فترة قصيرة من تنفيذها حفر و مطبات، أما الإنارة و الأرصفة يتم تنفيذ جزء بسيط منها فقط في الطرقات الرئيسية، أما بقية الشوارع الداخلية في الأحياء أصبحت ضمن ما يقوم به الأهالي على نفقتهم الخاصة و بشكل عشوائي، فهذه المشاريع لم تنفذ على الوجه الأكمل بحيث تشمل جميع شوارع و طرقات الحي.

و على الرغم من كل الإمكانات التي قدمت للأمانة إلا أنها لم تكن حسب طموحات و تطلعات أهالي المنطقة و مدينة عرعر و ذلك لسوء التخطيط و التنسيق في كل ما يخص الخدمات و عدم ترتيب الأولويات في تقديمها بشكل يضمن العدالة في توزيعها، و ضعف الرقابة و المتابعة على المشاريع و الذي بدوره كان له الأثر في تأخر تنفيذها و قلة الجودة في التنفيذ، مما ساهم إلى حد ما في تعطيل عجلة التنمية في مدينة عرعر في السنوات الماضية.

و مدينة عرعر كغيرها من مدن المملكة شهدت توسعا ملحوظا في نطاقها العمراني و بزيادة عدد سكانها مما ساهم بظهور عدد من الأحياء السكنية الجديدة و هذا بدوره يتطلب توفير الخدمات الأساسية التي تتعلق بالبنية التحتية من سفلتة طرق و أرصفة و إنارة و غيرها، لكي تكتمل الخدمات في المدينة بما يضمن وصولها لجميع الأحياء وفق خطط و أولويات تحدد مسبقا من قبل الأمانة لضمان جودة و سرعة تقديم الخدمة للمواطن.

إلا أن هالي(ضاحية عرعر) الذين يمثلون آخر أولويات أمانة منطقة الحدود الشمالية لا يطمحون إلى حي مهيأ  و مكتمل الخدمات من سفلته و إنارة و أرصفة و الخدمات الأساسية من مياه و خطوط الهاتف و غيرها، إلا أنهم في الوقت الراهن كلهم أمل أن تكتمل مشاريع السفلته في شوارع الحي و التي عانوا بسببها كثيرا و اهترأت بسببها سياراتهم، أضف إلى ذلك معاناتهم المستمرة مع الظلام الدامس الذي يكتسي به الحي عند غروب الشمس لعدم تنفيذ الأمانة مشروع الإنارة و تعثره لسنوات عدة بدون مبرر، مما اضطرهم إلى استخدام إنارة منازلهم الخاصة لإنارة الشوارع مما أثقل كاهلهم بفواتير الكهرباء،كما أن منازلهم لم تسلم من حالات السطو و السرقة التي أصبحت ظاهرة غير مستغربة في حي الضاحية.

فهم على الرغم من مطالباتهم المتكررة لرفع معاناتهم منذ سنوات طويلة و زيادة كثافة السكان في الحي و النقص الكبير في الخدمات، إلا أن أمانة منطقة الحدود الشمالية قابلت هذه المطالب بالإهمال و التهميش و وضعهم في آخر أولوياتها من حيث تقديم الخدمات البلدية و مشاريع البنية التحتية.

و القيادة الرشيدة في هذه البلاد حفظها الله حرصت على دعم كل ما يكفل التقدم و التطور و التنمية في كل مدن و محافظات و قرى هذه البلاد و ضخت الميزانيات الضخمة لكل أمانة و بلدية لكي تقوم على تقديم كل ما يخدم المواطن و يوفر له سبل الراحة و الرفاهية من خلال توفير الخدمات البلدية و مشاريع البنية التحتية، و التي تشكل عماد التنمية و التطور في كل جزء من أجزاء هذه البلاد المباركة.

و لثقتي بقائد مسيرة التنمية و التطور في منطقة الحدود الشمالية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله الذي لا يألو جهدا في تقديم كل ما يخدم المنطقة، وكذلك نستبشر خيرا بمقدم سعادة أمين المنطقة الأستاذ شمام بن سعيدان الشمري و الذي أتمنى أن تتحقق مطالب أهالي الضاحية و طموحاتهم و رفع معاناتهم بدعم و توجيهات من سموه الكريم و سعادة الأمين لترى النور قريبا.


3 pings

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com