كانت الحروب هي التي تفرق بين الأحبة وتحصد الأنفس ، مع تقدم الآلة وتطور الصناعة وتغير الفكر إنتقلت وسائل القتل من تلك الحروب إلى وسائل نستخدمها بأيدينا دون أن نفكر بأنها آلة قتل رهيب.
آلة فتك ، تحصد الأرواح دون التفرقة بين صغير أو كبير او رجل او امرأة ، في مجتمع أصبح يطرد الحياة دون النظر في أساسياتها ، فلا نرعي تلك الشوارع المُحرفة والمُحفرة والمتهالكة وتلك التحويلات و تلك السفلتة للجزء المحفور والتي تعيده بصورة أسوأ من القديم السيء.
عوامل عديدة كانت نتيجتها أن شهدت المنطقة الشمالية خلال السنوات الماضية إلى ليل أمس الأربعاء العديد من الحوادث المرورية التي راح ضحيتها مواطنون واطفال وعوائل على الرغم من بذل كثير من الجهود من قبل الحكومة لضمان سلامة السيارات وتحسين الطرقات وأنظمة المرور.
إلا أن نسبة الحوادث في الشمالية مازالت مقلقة، وتبقى أهم المشكلات المتعلقة بسلامة السير بين ايدي السائقين، فهو المسبب الأول لمعظم الحوادث، اضافة الى المشاريع المقامة على الطرق وتعثرها وعدم وجود اللوحات الارشادية للمشاريع المقامة وعدم التزام الشاحنات بالمسارات المخصصة لها بالسير على الطرقات ورداءة الطرق وتهالكها، مما أدى إلى ارتفاع الحوادث المرورية في المنطقة الشمالية بشكل مخيف، مما خلف العديد من الخسائر الاقتصادية وكذلك خسائر الممتلكات والارواح وامتلاء المستشفيات باصابات الحوادث.
أبناؤكم أمانة في أعناقكم وستحاسبون على ذلك في كتابة لايُغادر صغيرة ولا كبيرة ، فأن لم تحافظ على إبنك فأنت سهلت له الموت ، وليس موته هو فقط ، بل سيقتل آخرين قد تبوء بذنبهم أنت ، فمن يُشاهد ساحات التفحيط والشوارع التي تُعتبر مُتنفساً لسكان مدينة عرعر يُدرك جيداً أن من يركب تلك السيارات لم يشتريها هو ولم يتعب بثمنها.
أهالي منطقة الحدود الشمالية وسكان مدينة عرعر من خلال يُطالبون عبر “[COLOR=#002CFF]إخبارية عرعر[/COLOR]” بتفعيل نظام صارم تعزيري للحدث من مايشهده الشارع من مصائب تتالى بسبب عدم التقيد بالنظام ، مطالبين بالتشهير بالواسطات التي تركض خلف كل شخص يٌقبض عليه في مخالفة مرورية.
قبل عدة أيام قبض مرور عرعر على عدد 25 سيارة مُخالفة ، ومنذ تلك الساعة لم تهدأ الواسطات حتى أنه أكد مصدر خاص لـ”[COLOR=#002CFF]إخبارية عرعر[/COLOR]” أحد المسؤولين أخذ إجازة ليهرب من الأشخاص الذين يتوسطون لديه لإنهاء مخالفة السيارات وعدم حجزها.
