أنت من تصنع الفسيفساء


أنت من تصنع الفسيفساء



عندما تنظر إلى صورة صنعت من الفسيفساء وتجذبك من بين الصور تقترب منها قليلاً وتتأملها كثيراً تحاول تمرير يدك عليها للمسها ثم التدقيق بها أكثر وأكثر ويدور في نفسك علامات تعجب!!!
كم استغرقت تلك الصورة ؟
كيف صُنعت بهذا الجمال الفائق!
إنها دقيقة وأنيقة
ما تلك البراعة !
وما تلك الحذاقة !
عندما تتعمق بمكنونات تلك الصورة تشاهد أجزاء صغيرة مختلفة ذات بريق يخطف العقل قبل النظر كل قطعة تقول انا من زادت الصورة جمالاً رغم صغر حجمي وتجيب أخرى في زاوية أخرى في مكان آخر وضعت باحتراف بل أنا من جعلت الجاذبية تأتي بك رغم ازدحام المكان بصور الفسيفساء العديدة.
السؤال هنا …..
كيف جمعت قطع الفسيفساء؟
كيف تم اختيار قطع الفسيفساء؟
كيف رُصّت بمكانها المناسب رغم ازدحام المكان؟
كيف تناسقت تلك القطع رغم صغرها واختلاف أشكالها؟
جميعنا يبحث عن الإجابة ولن تظهر الا من خلال توجيهها لصانع الصورة الذي قام بمرحلة الاختيار ثم مرحلة التنسيق ثم مرحلة المهارة ثم مرحلة التفنن بكل إتقان في إحكام.
سأطرح هنا سؤال كلٌ منا لديه مسيرته الحياتية الخاصة به ويحتاج تجديدها كل فترة ليطّلع عليها هو قبل اي شخص غيره ، يرى أصغر قطعة من الفسيفساء تضاف لتصنع فرقاً في حياته.
كل انسان لديه أهداف ليصل إلى مكان مرموق خلق من أجله يتناسب وفق إمكانياته ، فاصنع لك مسيرة حياتية من الفسيفساء،إنهاصغيرة ودقيقة وتحتاج إلى جهد ووقت وتركيز وذكاء وأنت مَن سيبهرنا بجمال سيرتك الفسيفسائية.
اخيراً…..
فلسفة الفسيفساء بين يديك فاصنعها كما تشاء.

الكاتبة أمل عايش الجهني


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com