بيان لـ"القاعدة" يتبنى اعتداء الخميس ويشير إلى أن منفذه "أبو الخير"عبدالله عسيري…..وتفاصيل اللحظات الأخيرة قبل الإنفجارتم تسريبها


بيان لـ"القاعدة" يتبنى اعتداء الخميس ويشير إلى أن منفذه "أبو الخير"عبدالله عسيري…..وتفاصيل اللحظات الأخيرة قبل الإنفجارتم تسريبها



إخبارية عرعر"خاص":
تبنى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤولية الاعتداء الآثم الذي استهدف سمو مساعد وزير الداخلية السعودي، الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، الخميس الماضي ، وزعمت "القاعدة" أنها نجحت في الكشف عن "شبكة جواسيس" سيعلن عن تفاصيلها لاحقاً.

وجاء في بيان "القاعدة" على مواقع قريبة جدا منها ، إن الهجوم الذي يعتبر عملية استخباراتية واختراق هو الأول من نوعه في جزيرة العرب.

وقال البيان، – الذي لم يتأكد منه ونشرت مقتطفات منه لـCNN بالعربية- ، أن الهجوم استهدف سمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية السعودية محمد بن نايف آل سعود.
وأشار البيان إلى أن منفذ العملية الإرهابية هو المطلوب على قائمة 85 "أبو الخير"، واسمه عبد الله حسن طالع عسيري.

وقال البيان إن "أبو الخير" تمكن من الدخول إلى قصر سمو الامير محمد بن نايف وفجر العبوة الناسفة بعد أن تخطى كل حواجز التفتيش في مطار نجران وجدة ونقل على متن طائرة خاصة إلى جدة .

وادعى البيان أن التنظيم تمكن من كشف "شبكة من الجواسيس والعملاء لا تعلم عنها حكومة اليمن" مشيراً إلى أنه سيتم الكشف عن "تفاصيل مثيرة" لاحقاً.

[COLOR=red]تحديث للخبر/[/COLOR]

تحدثت مصادر عن تفاصيل اللحظات الفاصلة التي شهدت قيام إرهابي بمحاولة اغتيال مساعد وزير الداخلية السعودي للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف مساء الخميس الماضي، حيث قام بزرع المتفجرات في منطقة حساسة من جسده – فتحة الشرج – وهو ما أتاح له اجتياز عمليات التفتيش الروتينية. فيما أكد خبراء متفجرات أن العبوة الناسفة يمكن زرعها في مناطق حساسة بالجسم وفقا لاشتراطات خاصة.

وسار سيناريو اللحظات الفاصلة التي سبقت التفجير على نحو درامي، حيث اتصل الإرهابي المطلوب بوزارة الداخلية وطلب أن يعلن توبته بين يدي الأمير. وفي مساء الخميس الماضي، تقدم الإرهابي إلى قصر الأمير بجدة، وخضع لعمليات التفتيش الروتينية التي لم تكتشف المتفجرات التي أخفيت داخل الشرج. وتم إبلاغ الأمير بوصول المذكور، فانتقل إلى الغرفة الملحقة بمكتبه داخل القصر، ومساحتها لا تتجاوز ستة أمتار في سبعة أمتار، واستعد لاستقبال الإرهابي الذي سيعلن توبته.

تقدم الإرهابي إلى داخل الغرفة وتحرك الأمير صوب الباب لاستقباله، وبادره بحفاوة بالغة، ثم دعاه للجلوس على كنبة، وتحرك إلى يمينه على كنبة أخرى لا تبعد عن الإرهابي إلا مسافة تتراوح بين متر ونصف ومترين. وفي هذه اللحظة انشغل الأمير بمكالمة على هاتف جوال، ثم انفجرت العبوة لتمزق جسد الإرهابي إلى أشلاء صغيرة. وشاءت العناية الآلهية ألا يصاب الأمير إلا بجرحين صغيرين في يده وأسفل عينيه. ولم يستغرق مكوثه بالمستشفى سوى ساعات قليلة.

خبير متفجرات يتابع التحقيقات في الحادث قال إن نجاة الأمير جاءت بمثابة "معجزة"؛ نظراً لقربه الشديد من العبوة لحظة انفجارها، مشيراً إلى أن العبوة كانت مصممة لتنفجر في اتجاه عمودي.

أما شهود العيان فقالوا إن آثار دماء الإرهابي والانفجار تبدو واضحة في كل أركان الغرفة باستثناء الموقع الذي كان يجلس به الأمير محمد بن نايف.

الأثاث الذي كان موجوداً بالغرفة لحظة الهجوم رفع بالكامل ويخضع لتحقيقات أجهزة الأدلة الجنائية.

وإلى ذلك، قالت مصادر إن عناصر القاعدة دشنت بمحاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف على هذا النحو غير المسبوق، استخدام أساليب جديدة في زراعة المتفجرات داخل الإرهابيين.

ومن ناحية اخرى، ذكر شهود مساء السبت أن قصر الأمير محمد بن نايف بجدة مكتظ عن آخره بوفود التهنئة على نجاته، وأن أجهزة الأمن تسمح للجميع بالدخول بعد التأكد من هوياتهم وتفتيشهم، وقالوا إن إجراءات الأمن مشددة ولكنها لا تعوق استقبال الوفود.

الأمير محمد بن نايف يستقبل المهنئين بسلامته حفظه الله ورعاه

وفي تطور مهم، أكدت مصادر مطلعة أن منفذ العملية الانتحارية الفاشلة ضد الأمير محمد بن نايف سعودي الجنسية، حسب تقرير لوكالة الأنباء الألمانية.

وقالت المصادر إن الإرهابي أحد المطلوبين الأمنيين في قائمة الـ85 لأكثر المتشددين المطلوبين التي أعلنتها وزارة الداخلية في الثامن من فبراير/شباط الماضي.

وأوضحت المصادر أنه مطلوب في قضايا إرهابية وقد أجرى اتصالاً هاتفياً قبل يومين من تنفيذ العملية الإرهابية على وزارة الداخلية، مؤكدة "أنه بمحافظة جدة ويرغب في تسليم نفسه وأنه يطلب أن يقابل الأمير محمد بن نايف، حيث إن لديه معلومات يرغب في نقلها للأمير شخصياً".

وكان مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية أعلن في الثاني من شباط/فبراير الماضي أن الجهات المختصة تمكنت من التعرف إلى ما مجموعه 85 مطلوباً للجهات الأمنية، منهم اثنان يحملان الجنسية اليمنية، والبقية من السعوديين الموجودين في الخارج.

عمليات تفخيخ جديدة

نائب رئيس جهاز مباحث أمن الدولة الاسبق اللواء فؤاد علام قال إن الارهابين عادة ما يطورون أنفسهم بشكل مستمر نتيجة لجهود أجهزة الامن في كشف كل جديد، ولهذا قاموا باستحداث وضع المتفجرات في فتحة الشرج، وهو مستوحى من تجار المخدرات والمهربين الذين كانوا يضعون ما يريدون في فتحة الشرج للهرب من التفتيش ومن أجهزة كشف المواد المخدرة.

وأردف علام أنه لا يوجد أي مكان آخر في الجسم يصلح لزرع المواد المتفجرة سوى فتحة الشرج، أما غير ذلك فيتم زرع العبوات خارج الجسم، أو مثلما حدث في بعض التفجيرات الساذجة مثل وضع عبوات ناسفة حول الذراع أو القدم ولفّ الجبس حولها وكأنها يد أو قدم مكسورة.

وأكد الخبير الأمني أن المواد التي يمكن أن توضع في فتحة الشرج هي مادة "تي ان تي" شديدة الانفجار، ومادة الجليجانت وهي شديدة الانفجار أيضاً ولها استخدامات مدمرة، ومادة البارود التي توجد داخل الطلقات.

وحول الطريقة التي تزرع بها المتفجرات، أكد علام أنها توضع داخل أنبوب بلاستيك يمنع تفاعلها مع أجهزة الجسم الداخلي حتي لا يتأثر الجسم بها وتحدث له متاعب قد تلغي العملية، أو يحدث أي تفاعل بين المواد المتفجرة والسوائل الموجودة داخل الجسد وتتأثر المواد المتفجرة ولا يحدث التفجير، ولهذا يتم اختيار الانبوبة من نوع خاص من البلاستيك يتحدد طوله حسب الهدف من العملية وحجم التفجير المراد إحداثه، وهو تكنيك جديد على الارهابيين ستقوم أجهزة الأمن بالتعامل معه.

وحول المدة التي يمكن أن تظل فيها المادة المتفجرة داخل الجسد، أكد علام أنها تتراوح بين ساعة و24 ساعة، حسب المادة المتفجرة ودرجة كثافتها وقوة تحملها للضغط داخل الجسم وقوة تحمل الشاب الذي يضعها في مؤخرته لها حتى لا تتحرك وتخرج، حيث ينبغي ألا يجلس او يحدث حركات فجائية كثيرة.

وأكد اللواء علام، الذي تعامل مع الارهابيين في وقت ذروة الارهاب، أنه تابع ما حدث في السعودية وهناك آخرون مثله يتابعون لتجنب ما يمكن أن يحدث مستقبلاً، خاصة أن الأمراء مثلهم مثل أي مسؤول يخضع من يقابلهم لتفتيش دقيق سواء كان شخصياً أو عن طريق الاجهزة.

وقال إن الارهابيين يطورون أدواتهم، وهم في سباق دائم مع أجهزة الامن، ضارباً المثل بما حدث أيام الرئيس عبدالناصر عندما حاول بعض أفراد الاخوان المسلمين تفجير الرئيس فوضعوا له مواد متفجرة تنفجر من على بعد 5 كيلومترات، وتم كشفهم.

ومن جهة أخرى، كشف اللواء السابق بجهاز مباحث أمن الدولة محمد عبدالفتاح عمر أن التفجير الذي حدث في السعودية باستخدام مواد متفجرة موضوعة في فتحة الشرج تؤكد أن الارهابيين توصلوا لأجهزة تفجير عن بُعد دقيقة يتم زرعها داخل أنبوب، وهي عملية ليست سهله ولابد من التعامل جيداً معها، وإلا سيصبح أي مسؤول هدفاً سهلاً للارهابيين الذين يفخخون مؤخراتهم


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com